روابط للدخول

خبر عاجل

صحيفة كردية: ضمانات من القائمة العراقية بمنح التركمان منصباً سيادياً


قالت صحيفة هوال ان قيادة القوات الاميركية في العراق تعكف على وضع خطة بخصوص الابقاء على قوات نخبة بعد سحب قواتها من العراق، وبحسب هذه الخطة فان القوات التي ستبقى سيتم نشرها على الحدود مع سوريا وايران، فيما تستقر البقية في المناطق الفاصلة بين العرب والكرد. ونقلت الصحيفة عن مراقبين سياسيين اعتقادهم ان وضع القوات على حدود الجارتين سوريا وايران انما يأتي لمنع التدخلات في شؤون العراق بعد انسحاب القوات الاميركية، وان القوات التي ستوضع في المناطق المتنازع عليها انما تهدف الى منع حدوث اي صدامات قبل ان تتوصل اطراف المشكلة الى حل. ونقلت الصحيفة عن ضابط امريكي كبير قوله ان 4500 جندي من النخبة سوف يخصصون لمساعدة القوات العراقية في العمليات ضد الارهابيين وتدريب القوات العراقية.

وفي خبر اخر قالت هوال ان التركمان حصلوا على ضمانات من القائمة العراقية بمنحهم منصب سيادي. ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس محافظة كركوك عن قائمة الجبهة التركمانية تورهان مفتي ان المكون التركماني شارك في الانتخابات ضمن عدد من القوائم الانتخابية وحصل على عدد من المقاعد وان التركمان بحكم كونهم القومية الثالثة في العراق فان من حقهم المطالبة بمنصب سيادي، ولا يهم ما يكون هذا المنصب سواء رئاسي او وزاري، واضاف مفتي ان الجبهة التركمانية اتفقت مع القائمة العراقية على منحها هذا المنصب وانها تلقت ضمانات بذلك، وان الجبهة اذا لم تحصل على منصب سيادي فانها سوف تتخذ اجراءات اخرى بديلة.

ونشرت هوال مقالا للكاتب جليل ابراهيم بعنوان (عقلية الطبخة ... عقلية المؤامرة) جاء فيه انه بعد تحرير العراق في نيسان عام 2003 وجدت الولايات المتحدة ارضا تحتاج الى اكتشاف، والذي ساعدها امران الاول ان زمام الوضع العسكري بيدها والثاني ان طابع السلوك والتفكير البراغماتي وفر لها فرصة اكبر لاكتشاف هذه الارض، بهدف مساعدة اهلها على الانتقال خطوة من عقلية الدكتاتورية والتسلط التي عشعشت حتى في عقلية المعارضة الثورية. ولذلك كانت مجموعة الخمسة وهي الحزبان الكرديان الرئيسان والمؤتمر الوطني العراقي وحركة الوفاق الوطني والمجلس الاعلى الإسلامي التي كانت الولايات المتحدة تتعاطى معها، وجدت صعوبة في قبول توسيع نطاقها السياسي لقبول احزاب اخرى، ما جعل الوصول الى مجلس الحكم طريقاً محفوفاً بالمصاعب بالنسبة للادارة المدنية الاميركية في العراق التي اجتهدت في الاسراع والالحاح على القوى السياسية لتتولى مسؤوليتها في ادارة البلاد واخراجه من حالة اللا ادارة والفوضى، ووجدت هذه الادارة وهو ما لمسه الشارع العراقي انانية مفرطة لدى السياسيين في ضمان حصصهم السياسية وادوارهم قبل التفكير باي مصلحة وطنية اخرى.
واضاف الكاتب في مقاله ان النقلة التي حصلت هي في توفير القناعة لدى القوى السياسية في قبول الديمقراطية التي قبلتها قولا لا فعلاً، وخوض الانتخابات والقبول بحكم صناديق الاقتراع.
وختم الكاتب مقاله ان الشراكة الحقيقية في الوطن، وتوفير ارضية لتطبيع الاوضاع والعلاقات، وحل المشكلات العالقة بين السنة والشيعة وبين كلا الطرفين والكرد، يمكن هذه العوامل مجتمعة ان تحقق حلولاً حقيقية لما يمر به الوضع السياسي في البلاد.
XS
SM
MD
LG