روابط للدخول

خبر عاجل

دعوات للإسراع بتشكيل الحكومة وتحذيرات من حرب أهلية


مرحلة مهمة في العملية السياسية العراقية انتهت مع إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن إعادة فرز الأصوات في انتخابات السابع من آذار في بغداد لم تغير توزيع المقاعد في البرلمان، لتبدأ بعدها مرحلة أهم يتوقع أن تسير ببطيء، وهي انطلاق المفاوضات الرسمية بين الكتل السياسية الفائزة لتشكيل الحكومة المقبلة. يأتي هذا وسط دعوات للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وتحذيرات من تأخرها.
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، آد ملكيرت، ناشد كافة الأطراف بالانخراط فوراً، ودون أي تأخير، في اتصالات جدية بحيث تعطى الأولوية المباشرة لتشكيل الحكومة الجديدة.
من جهتها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن النزاع الضاري الذي خلفته نتائج الانتخابات العراقية، أوشك على الانتهاء الأحد عندما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية عدم حصول أي تغيير في توزيع المقاعد وضمنت فوز القائمة العراقية. ورأت الصحيفة الأميركية أن هذا الإعلان أزال العقبة الرئيسية أمام تشكيل الحكومة الجديد.
القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان يؤكد على ضرورة حل عقدة من سيشكل الحكومة المقبلة هل القائمة العراقية التي حصلت على 91 مقعدا أم ائتلاف دولة القانون الذي حصل على 89 مقعدا لكنه تحالف مؤخرا مع الائتلاف الوطني ليتمكن من تشكيل الحكومة.
القائمة العراقية التي تصر على حقها في تشكيل الحكومة حذرت من أن “أي محاولة للالتفاف على نتائج الانتخابات العراقية ستكون مؤامرة على الشعب العراقي وليس ضد القائمة فقط”.
وقال هاني عاشور مستشار القائمة العراقية في بيان صحافي، إن الشعب العراقي أصبح الخاسر الأكبر من الانتخابات بعد أن تعقد موضوع تشكيل الحكومة، محملا أتلاف دولة القانون مسؤولية هذا التأخير..
ائتلاف دولة القانون الذي كان طعن بنتائج الانتخابات ودعا إلى إعادة عملية عد وفرز نتائج الانتخابات أكد حقه في الطعن بالنتائج، لكنه وعلى لسان احد قياديه أوضح أنه يميل نحو القبول بها إيمانا منه بالعملية السياسية ومصلحة الشعب العراقي.
وتوقع القيادي في ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني، في حديثه لإذاعة العراق الحر أن تشهد الأيام المقبلة لقاءات مكثفة لكافة الكتل السياسية لحسم المناصب السيادية تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن تحالف ائتلاف دولة القانون مع الائتلاف الوطني هو الذي سيشكل الحكومة ومرشحه سيشغل منصب رئيس الوزراء.
رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي جدد تحذيره من حرب أهلية وقال: «كل شيء يشير إلى أننا نتجه نحو تصعيد لأعمال العنف». وأضاف في تصريح لصحيفة «الموندو» الاسبانية أن لا بد من تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن لأنه من غير المسموح استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه»، داعياً إلى تشكيل «حكومة وحدة».
المحلل السياسي حسن شعبان يرى بأن العلاقات بين الكتل السياسية لازالت تراوح مكانها وان اهتمام هذه الكتل بمصالحها الخاصة هو ما يهدد العملية السياسية ويؤخر من تشكيل الحكومة.
ويبدو أن الآمال مُعلقة على لقاء رئيس القائمة العراقية إياد علاوي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والذي تأجل لإشعار آخر، ويتوقع المحلل السياسي حسين شعبان أن تحل الأزمة السياسية في العراق إذا ما توصل هذان الزعيمان إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة في أسرع وقت.

المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد (ليث أحمد
XS
SM
MD
LG