روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي يدافع عن اعادة العد والفرز والصدريون يؤيدون ترأسه للوزارة


أكد رئيس الوزراء شرعية الطعون بينما اعتبر البعض إعادة العد والفرز مضيعة للوقت ووجد آخرون أن التأخر في تشكيل الحكومة خلف فراغات أمنية.

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن جميع الإجراءات التي طالب بها ائتلاف دولة القانون كانت قانونية بما في ذلك الطعن في الانتخابات والمطالبة بإعادة العد والفرز.
المالكي تحدث اليوم لدى استقباله عددا من شيوخ ووجهاء السماوة.
هذا واعتبر البعض أن إعادة عملية العد والفرز لنتائج الانتخابات التشريعية في بغداد أثرت بشكل أو بآخر على توقيت تشكيل الحكومة واعتبرها البعض الآخر مضيعة للوقت لاسيما بعد أن أعلن القاضي قاسم العبودي المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن أن الإعادة لم تكشف عن وجود أي تلاعبات.
العبودي قال إنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية بعد التدقيق والمراجعة يوم الاثنين المقبل.
شاكر كتاب المتحدث باسم قائمة تجديد التي يتزعمها طارق الهاشمي رأى في إعادة عملية العد والفرز مضيعة للوقت كما رأى أن ائتلاف دولة القانون أراد الاطمئنان بشكل اكبر إلى أن نتائج الانتخابات صحيحة ومن هنا جاء طلب إعادة العد والفرز.

أما علي الأديب من ائتلاف دولة القانون فانتقد بعض الشئ نتائج العد والفرز ثم برر الإعادة بالرغبة بالرغبة في استعادة ثقة المواطن العراقي في العملية الانتخابية.
من جانبه دافع المحلل السياسي اسعد العبادي عن استقلالية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات داعيا إلى الابتعاد عن محاولات تسييسها كما انتقد الشكوك التي دارت حول عمل مفوضية الانتخابات ورأى أنها أثبتت محافظتها على مسافة واحدة من جميع الكيانات السياسية.

في هذه الأثناء نقلت وكالة فرانس بريس عن صلاح العبيدي الناطق باسم الصدريين قوله في النجف إن الصدريين ما عادوا يعارضون تسلم رئيس الوزراء نوري المالكي منصب رئاسة الوزارة مجددا غير انه أوضح أن لديهم عددا من الشروط.
العبيدي أضاف أن المالكي لم يعط ضمانات حتى الآن بشأن هذه الشروط ومنها وقف اعتقال الصدريين وإطلاق سراح ألفين منهم قيد الاعتقال حاليا غير انه أكد أنهم ما عادوا يعارضون أن يكون المالكي رئيسا للوزراء.
في هذه الأثناء أيضا نقلت وكالات الأنباء عن الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق قوله إن رئيس الوزراء نوري المالكي يحاول سرقة نتائج الانتخابات.
الفيصل تحدث في مؤتمر في الرياض حضره رجال أعمال ودبلوماسيون وإعلاميون وقال وهنا اقتبس " بالإضافة إلى الفوضى الدموية هناك نشهد جهدا متعمدا من جانب رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لسرقة نتائج الانتخابات وحرمان الشعب العراقي من حكومة شرعية منتخبة، حسب قول الفيصل الذي حذر من أن يؤدي ذلك إلى إراقة المزيد من الدماء واندلاع حرب أهلية.
المالكي الذي استقبل وجهاء وشيوخ السماوة اليوم قال إلى الابتعاد عن المشاريع الخارجية والتحلق حول الإرادة الوطنية العراقية قائلا إن هذه المشاريع ليست في مصلحة الشعب العراقي.


على أية حال التأخر في تشكيل الحكومة وانتظار نتائج إعادة العد والفرز وجدت فيها أطراف مسلحة فرصة لمهاجمة المواطنين وإراقة الدماء مجددا بعد فترة هدوء نسبية والهدف حسب قول مراقبين هو إثارة الفتنة الطائفية مجددا لاسيما بعد إعلان التحالف بين ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي.
وسائل إعلام نقلت عن عامر الكناني عضو مجلس النواب من مدينة الصدر توقعه استمرار المسلحين في تنفيذ هجمات تستهدف الفقراء والبسطاء من الناس بشكل خاص موضحا أن هدفهم الرئيسي هو إثارة الفتنة الطائفية.
الكناني قال أيضا حسب تقرير نشره معهد الحرب والسلام الأميركي إن الحكومة وقوات الأمن غير قادرة على حماية الناس الذين يتوقعون تفجيرا في أية لحظة منبها إلى أن هؤلاء سيلجأون إلى حماية أنفسهم بأنفسهم.
وكان يوم الجمعة قد شهد عددا من التفجيرات احدها أصاب حوالى ثمانية عشر شخصا في بابل والآخر قتل حوالى عشرة وأصاب أكثر من مائة في تلعفر.
قائمقام القضاء عباس عبد العال اعتبر أن سبب الهجمات هو تأخر القوى السياسية في الاتفاق على تشكيل الحكومة.
في هذه الأثناء أعلن ما يدعى بدولة العراق الإسلامية تعيين قائد جديد لتنظيم القاعدة في العراق ويدعى الناصر لدين الله أبو سليمان.
القائد اصدر شريطا صوتيا مسجلا نشر على الانترنت توعد فيه بأن يشهد العراق أياما سوداء مغمسة بالدماء.

على أية حال الوضع الحالي في العراق يثير قلق المواطنين في بغداد وفي محافظات أخرى وهناك نوع من التشاؤم يسود بين المواطنين فهم يقولون إنه كلما لاحظوا تحسنا في الأوضاع يسمح لهم بأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي عادت الأمور إلى سابق عهدها وتوقع بعض المواطنين ألا تتوقف العمليات الإرهابية على الإطلاق ورغم جميع ما يبذل من جهود.

مساء يوم الجمعة فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم في ملعب لكرة القدم في قضاء تلعفر مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة حوالى مائة وعشرين، ويقع الملعب في حي الكفاح الشمالي الذي يقطنه تركمان من الشيعة وهي منطقة استهدفتها تفجيرات متكررة على مدى السنوات المنصرمة.
وقد تم نقل خمسة عشر من هؤلاء الجرحى إلى إحدى مستشفيات دهوك حيث التقت إذاعة العراق الحر بعدد منهم.
احد الجرحى فيصل محمد بشير وصف ما حدث بالقول إن سيارة دخلت وتوقفت في منتصف الملعب ثم انفجرت مشيرا إلى أن اللعبة كانت بين فرق شعبية وليست دولية.
الدكتور عبد الله إبراهيم معاون مدير مستشفى الطوارئ في دهوك قال إنه تم استقبال 15 جريحا وتقديم العلاج اللازم.

في هذه الأثناء أطلقت إيران سراح ضابط في قوات شرطة حرس الحدود العراقية كانت قد اعتقلته والتفاصيل من مراسل إذاعة العراق الحر في السليمانية:
بعد يومين من اعتقاله في منطقة بشته الحدودية التابعة لقضاء كلار في محافظة السليمانية عندما أقدمت قوة من البازدار الإيراني الخميس على إطلاق النار على دورية تابعة لشرطة الحدود العراقية وقامت بأسر آمر الدورية.
العميد احمد غريب آمر لواء حرس الحدود في السليمانية أكد لإذاعة العراق الحر خبر إطلاق سراح الملازم الأول فخر الدين احمد عبد القادر وقال إنه تم بشكل ودي ودون شروط وبعد التأكد من وثائق المحتجز وإجراء استجواب روتيني له من قبل الجانب الإيراني.

شارك في اعداد الملف غسان علي وآزاد محمد وعبد الخالق سلطان

المزيد في الملف الصوتي المرفق:

XS
SM
MD
LG