روابط للدخول

خبر عاجل

الكاتبة إحسان الملائكة عاشت سنواتها الأخيرة بعيدة عن الناس قريبة من الكلمة


نبدأ عدد هذا الاسبوع من [المجلة الثقافية] باعلان وزارة الثقافة قرارها الاشتراك في فعاليات مهرجان المتنبي الثامن، الذي سيقام في محافظة واسط يومي الخامس والسادس من أيار الجاري.

ووصف مدير البيت الثقافي في واسط عضو اللجنة التحضيرية، سعود حمد سميسم، المهرجان بأنه أحد أهم المهرجانات الشعرية، التي ترعاها وزارة الثقافة، بالتنسيق مع محافظة واسط، والاتحاد العام للأدباء في العراق.

** أحيت مديرية الثقافة والفنون في محافظة دهوك اليوم العالمي للملكية الفكرية، وسط دعوات للبرلمان الكردستاني بإصدار قانون لحماية حقوق مؤلفي وكتاب وفناني الإقليم.
واقامت مديرية الثقافة والفنون في المحافظة بهذه المناسبة ندوات للتعريف بحقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين والمبتكرين، والآثار السلبية التي تترتب على تجاوزها، وسعيا منها لحشد الدعم لإصدار قانون يحمي الملكية الفكرية في إقليم كردستان.
يذكر ان تاريخ صدور القوانين التي تحمي الملكية الفكرية يعود إلى حقبة الثورة الصناعية التي شهدتها اوروبا، إذ وقعت بعض الدول المتقدمة اتفاقية تقضي بحماية حقوق الصناعيين والتجار والمبدعين فيها لما يملكون من مخترعات أو منتجات صناعية يتعاملون بها، وبعد ذلك ابرمت العديد من الاتفاقيات في هذا الإطار أهمها اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية عام 1883 واتفاقية برلين لحماية المصنفات الأدبية والفنية وحقوق التأليف والنشر عام 1886 وغيرهما من الاتفاقيات.

محطات ثقافية
**محطة هذا الاسبوع من [المجلة الثقافية] نكرسها لرحيل كاتبة عراقية لم يسمع بها او يتعرف عليها الكثيرون، ومنهم الادباء والكتاب انفسهم، رغم حضورها في عالم الكتابة والصحافة، ورغم الشهرة التي تتمتع بها عائلتها في الوسط الأدبي، انها الكاتبة احسان الملائكة، شقيقة الشاعرة العراقية المعروفة الراحلة نازك الملائكة.
رحلت احسان الملائكة قبل ايام عن هذا العالم، لتترك وراءها ذكرى نحاول استجلائها في هذه المحطة من [المجلة الثقافية].
نجل الكاتبة الراحلة ملهم الملائكة، وفي نعي كتبه عن والدته ونشر على موقع الاذاعة الالمانية [دويتشه فيله] استعرض جوانب مهمة كثيرة من سيرة والدته الادبية والشخصية. يقول ملهم الملائكة [[فارقت الحياة الكاتبة العراقية إحسان الملائكة، التي (......) عاشت سنواتها الأخيرة بعيداً عن الناس قريبة من الكلمة. ليس سهلاً أن يواصل الأديب الكتابة والتأليف مدركا أنّ مصير ما يكتبه هو رفوف مكتبته، التي تغطيها الأتربة ويتآكل عليها وقع التواريخ. وليس سهلاً أن يعرف الأديب أنّ ما يكتبه يتفوق إلى حد كبير على ما تعرضه المكتبات وما تتناوله صالونات الأدب، ومع ذلك فإن دور النشر تمتنع عن نشره.]]
ويسلط نجل الكاتبة الراحلة الضوء على جانب من نشاطات والدته قائلا: [[بدأت دراسة اللغة التركية بعد أن أحالت نفسها إلى التقاعد عام 1980، وسافرت لتقيم وعدد من افراد أسرتها في اسطنبول، وفي عام 1983، وهي في 58 من عمرها، نالت شهادة الدبلوم في اللغة التركية وآدابها من جامعة اسطنبول، وانكبّت على ترجمة الأدب التركي، ثم انصرفت إلى توثيق تأريخ التصوف في تركيا بعد عودتها إلى العراق نهاية العام نفسه. وألفت كتاباً عن الفيلسوف المتصوف التركي الإيراني جلال الدين الرومي، قدمته إلى دائرة الشؤون الثقافية في بغداد عام 1985، واعتذرت الدار عن نشره لكون العراق آنذاك في حرب مع إيران، وابن الرومي إيراني الأصل!! وفي العام ذاته قدمت إلى نفس الدار ترجمة لرواية روسية تتناول حقبة الستينات في إحدى ضواحي موسكو، إلا أن الدار اعتذرت عن نشره ايضا "لعدم تماشيه مع مستوى العلاقات السوفيتية العراقية آنذاك!!"]]
واوضح نجل الراحلة [[توالت النكبات والآلام على إحسان. فقد أصيبت في كانون الأول 2009 بجلطة دماغية أقعدتها عن الحركة، وعطلت حواسها، لتعيش بروحها الطرية المرهفة مثل ملاك. وفي مساء الجمعة 23 نيسان 2010، فارقت أمي الحياة، تاركة خلفها تاريخا طويلا من الإبداع والألم و15 مؤلفاً غير منشور، ومذكرات مفصلة في 20 كراساً، تعد أرشيفاً أدبياً سياسياً واجتماعياً لستين عاماً صعبة من تاريخ العراق الحديث]].

الشاعر الفريد سمعان امين سر اتحاد الادباء والكتاب، الذي عاصر اجيالا مختلفة من الادباء، يقول عن الكاتبة الراحلة انها من اسرة ادبية مشهورة، وكان لها اهتمامات بالثقافة والادب، بالطبع الثقافة المقصودة هي الثقافة الكلاسيكية، مثل الشعر الجاهلي والاموي والعباسي، وادباء مثل طه حسين والعقاد وغيرهم. ويذكر الشاعر انه قرأ للكاتبة الراحلة، ولكن ذلك كان قبل مدة ناهزت الخمسين عاما، ايام كانت الراحلة احسان الملائكة معروفة على الساحة الادبية، إذ كانت تكتب وتنشر في تلك الفترة، لكن احدا لم يسمع عنها شيئا بعد ذلك.
XS
SM
MD
LG