روابط للدخول

خبر عاجل

الربط الكهربائي بين سورية والعراق نهاية أيلول


أعلن مسؤول سوري أن الربط الكهربائي على التوتر 400 كيلو فولت بين سوريا والعراق سينجز في شهر أيلول المقبل عبر وصل الشبكة الكهربائية بين البلدين بالقرب من معبر البوكمال - القائم.

وقال مدير فرع التوتر العالي في المؤسسة السورية للشبكات في حماة مصطفى الكردي إن أعمال مشروع الربط بين منطقة التيم في محافظة دير الزور والحدود العراقية تتواصل وبقيمة بلغت 250 مليون ليرة (5.35 مليون دولار)، موضحا في تصريحاته التي نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه مطلع تشرين الأول الماضي هو جزء من مشروع الربط الكهربائي الدولي مع دول مجاورة، لتبادل وتأمين الطاقة الكهربائية خلال ساعات الذروة، وتصل مدة تنفيذه إلى 12 شهرا.
وبحسب الخبير والباحث الاقتصادي السوري نبيل السمان فإن انجاز الربط الكهرباء بين دول المنطقة سيدخلها في مرحلة جديدة من الاستقرار الاقتصادي. وقال السمان لإذاعة العراق الحر: إن هذا المشروع الحيوي سيؤدي إلى استقرار الطاقة الكهربائية في جميع الدول المشاركة فيه وبالتالي سيؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي لها.
ويعتبر السمان أن الربط الكهربائي نقطة هامة جدا فالجميع يعرف أن العراق يعاني من نقص شديد بالكهرباء وأن بغداد العاصمة تعاني من التقنين الكهربائي الذي يمتد أيضا إلى عدد كبير من المدن العراقية، وبالتالي فإن الربط الكهربائي سيؤدي إلى تخفيف معاناة العراقيين كثيرا وخصوصا في أوقات الذروة وفي أشهر الصيف الحارة.
ويؤكد الباحث السوري أن مشروع الربط الكهربائي سيؤدي إلى تزويد العراق بالطاقة من أوربا عبر تركيا ما سيؤدي إلى تخفيف معاناة العراقيين.
الربط الكهربائي بين دول المنطقة أقر أول مرة عام 1989 في أنقرة، وتم التوقيع على اتفاقيات الإنشاء الثنائية بين الدول الخمس المشاركة وهي مصر والأردن وسورية وتركيا والعراق في بغداد عام 1994، ومع المباشرة بمراحل التنفيذ توسعت الشبكة لتنضم إليها لبنان. كما تحولت من شبكة سداسية إلى دولية بحيث أصبحت ترتبط بالشبكة الإفريقية عبر مصر، وترتبط بالشبكة الأوربية عبر تركيا، لكن الربط بين سوريا والعراق تأخر للظروف التي مر بها العراق إلى أن بدأ تنفيذه قبل أشهر قليلة. فكيف يمكن قراءة هذا التحول؟ وهل هو مؤشر على احتمال انسحاب التعاون في مجال الربط الكهربائي إلى مشاريع أخرى متفق عليها منذ فترات طويلة بين دمشق وبغداد كإعادة إحياء تصدير النفط العراقي عبر الموانئ السورية أو ربط أنابيب الغاز العراقية بالشبكة العربية الأوربية المارة أيضا عبر سوريا؟ يقول الخبير والباحث الاقتصادي السوري الدكتور نبيل سمان: "لم تعد المواقف السياسية ترتبط بالمواقف الاقتصادية، وأدركت حكومات المنطقة إن الاقتصاد يعلو على السياسية، وهذا هو البداية برأي، فهناك اتفاقيات اقتصادية وقعت بين العراق وسورية، كما أن العلاقات الاقتصادية السورية التركية في أوجها كما يعلم الجميع، وكذلك نلاحظ بالنسبة للأردن فقد ألغيت رسوم الدخول والخروج للسوريين والأردنيين، فهناك تسهيلات تحصل في المنطقة لم تكن تشهدها سابقا أي أن هناك عددا من البوادر التي تشير إلى تعاون تدريجي قد يرتقي إلى تعاون إقليمي يعود بالنفع على الجميع".
من موقع ليس بالبعيد عن مكان تنفيذ الربط الكهرباء بين سوريا والعراق عند معبر البوكمال - القائم، ستعبر أيضا سكة الحديد التي من المقرر أن تربط بين البلدين قبل نهاية العام المقبل. ويبدو أن التوجه نحو إقامة منطقة اقتصادية إقليمية كبيرة تشمل الدول المطلة على بحار قزوين والأسود والمتوسط والخليج، باتت تتحول تدريجيا من فكرة إلى واقع على الأرض.
مزيد من التفاصيل وافانا بها مراسل اذاعة العراق الحر في سوريا جانبلات شكاي.

XS
SM
MD
LG