مازالت الديمقراطية في العراق ناشئة، عبارة يرددها الساسة العراقيون، ومراقبون للشأن السياسي لدى مقارنتهم مفهوم الديمقراطية بتطبيقاتها، هذا على الرغم من مرور سبع سنوات على التغيير السياسي في البلاد واعتماد الديمقراطية نهجا للحياة السياسية الجديدة.
المحلل السياسي فريدون كريم ملك يرى ان العراق لم يعرف تطبيقا فعليا للديمقراطية في تاريخه، لكن الملفت ان العراق يخطو خطواته الاولى حاليا باتجاه الديمقراطية، وسينجح في هذا المجال اذا ما عزز الدعائم القانونية والتربوية والثقافية في البلاد.
اما الاعلامي صلاح المندلاوي فيرى ان الشعب العراقي عاش لعقود طويلة وهو يتلقى المعلومات من جانب واحد، كما بقي خلال تلك الفترة منقطعا عن العالم، لذا فان الديمقراطية بحاجة الى وقت اطول لتصبح جزءا من الممارسة العامة.
ويرى المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي ان الحديث عن النضج الديمقراطي في العراق سابق لأوانه. وان هذا النضج يبدا من الاحزاب السياسية ذاتها، التي يجب ان تكون ديمقراطية في ممارساتها. الصميدعي يعتقد بوجود بعض الاضاءات للديمقراطية تمثلت في الانتخابات والوعي الجماهيري بشأنها.
