روابط للدخول

خبر عاجل

متغيرات المشهد الثقافي بعد سبعة أعوام على سقوط حكم البعث


نفتتح عدد هذا الاسبوع من [المجلة الثقافية] بباقة من الاخبار الثقافية، التي نستهلها باعلان وزارة الثقافة العراقية يوم الخميس المقبل الخامس عشر من نيسان الجاري، موعدا لانطلاق فعاليات كركوك عاصمة للثقافة العراقية.

وكان وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي زار كركوك قبل ايام واجتمع مع محافظها عبد الرحمن مصطفى وعدد من مدراء الدوائر، للوقوف على الاستعدادات الجارية لانطلاق فعاليات كركوك عاصمة للثقافة العراقية.
وذكر جعفر نجم مدير البيت الثقافي في المحافظة أن "البيت الثقافي أنهى جميع استعداداته لإقامة فعاليات ثقافية متنوعة تشمل طباعة نحو 70 كتابا لمثقفي كركوك من جميع القوميات، وعروضا مسرحية ومعارض تشكيلية وأخرى للصور الفوتوغرافية تعكس ذاكرة المدينة الثقافية لأكثر من 200 سنة، فضلا عن قراءات شعرية عربية وكردية وتركمانية وآشورية، وتقديم أوبريت غنائي عن العراق". وأشار نجم إلى أن "جميع البيوت الثقافية في العراق والعديد من النقابات والاتحادات الموجودة في كركوك وإقليم كردستان ستحيي أسابيع ثقافية تبرز من خلالها دورها الثقافي"، لافتا إلى أن "المديرية العامة للتربية في كركوك ستشارك أيضا بلوحات فلكلورية تعكس التنوع القومي في المدينة". ومعروف ان وزارة الثقافة دأبت خلال في الاعوام الاخيرة على اختيار محافظة عراقية كل عام لتكون عاصمة للثقافة العراقية.
** منحت مؤسسة إبراهيم احمد الثقافية في إقليم كردستان جائزتها التقديرية لهذا العام إلى الأكاديمي الدكتور عز الدين رسول، بينما سمي الموسيقي الكردي الإيراني بيزن كامكار فناناً مثالياً لهذا العام، ومنحت جوائز تكريمة تحت عناوين الأم المثالية، والطالب المثالي، والموظف المثالي، والبيشمركة المثالي.
واعلن عضو لجنة منح الجائزة عبد الباسط غريب خلال مراسم أقيمت في قاعة (توار) وسط مدينة السليمانية إن "المؤسسة تنظم ومنذ عام 2004 مراسم خاصة بشكل سنوي تقدم خلالها جوائز تكريمية في ذكرى رحيل الكاتب والسياسي إبراهيم احمد".
وقال الدكتور عز الدين رسول عقب تسلمه الجائزة إن "الكاتب الكبير إبراهيم احمد وفضلاً عن نضاله السياسي، كان من أبرز الكتاب والمثقفين الكرد وله دور في تطوير اللغة والأدب الكرديين واغنائهما"". وأقترح الموسيقي بيزن كامكار الذي نال جائزة تكريمية "توسيع نطاق منح الجائزة ليشمل دولاً وقوميات أخرى إضافة للكرد"، مضيفاً "أتمنى أن أرى الجائزة وقد تحولت إلى جائزة عالمية".
يذكر ان السياسي والأديب إبراهيم أحمد ولد في السليمانية عام 1914، وهو من رواد القصة والرواية في كردستان العراق، فضلا عن إسهاماته في الشعر والصحافة. ومن اشهر مؤلفاته رواية (مخاض شعب) التي صدرت عام 1956 وترجمت إلى العربية والانكليزية والفارسية، و تم تحويلها إلى فيلم سينمائي.
** تعتزم فرنسا فتح مركز للدراسات الآثارية والعلوم الاجتماعية في العراق خلال شهر ايلول المقبل. وكان السفير الفرنسي في بغداد بوريس بوالان اعلن ان المركز سيضم عددا من الخبراء والباحثين الفرنسيين المتخصصين في مجالي الاثار وعلم الاجتماع، مشيرا الى ان المركز سيقدم دعمه للباحثين والاكاديميين العراقيين المتخصصين عن طريق رفدهم باحدث المصادر والبحوث واشراكهم في دورات عالية المستوى في هذا المجال. واضاف السفير بوالان ان المركز سيتولى مهام اخرى في مجال الآثار لعل ابرزها التنقيب في مواقع اثرية لم ينقب فيها بشكل كامل او التي لم ينقب فيها اصلاً، الى جانب تطوير وزيادة الخبرات العراقية في ميدان التنقيب الاثاري ونقل التكنولوجيا الفرنسية في هذا المضمار الى العراق، كاشفاً النقاب عن وصول خبير فرنسي من جامعة ليون الى اربيل ومباشرته اعمال التنقيب الآثاري بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

المحطة الثقافية
نتوقف في محطة هذا الاسبوع من [المجلة الثقافية] مع التغيرات التي شهدتها الثقافة العراقية بعد سقوط حكم البعث في هذه الايام من عام 2003. المتغير الاول كما يبدو هو مساحة الحرية، وتراجع او اختفاء النشاط الرقابي على الابداع الثقافي الى حد بعيد، وهذا المتغير يعتبره البعض العلامة الابرز في تحولات الثقافة العراقية خلال الاعوام السبعة الماضية.
الناقد الادبي جاسم محمد جسام يؤكد اهمية هذا المتغير بقوله "ان مسحا سريعا لما ينشر في الصحف والمجلات والمطبوعات العراقية المختلفة يؤكد فسحة الحرية الكبيرة في التعبير"، ويضيف ان فسحة الحرية هذه لا تقتصر على الابداع الادبي بل تمتد الى الابداعات الاخرى بما فيها الفنون البصرية التي تعتمد على الصورة سواء اكانت ثابتة او متحركة.
المصور الفوتوغرافي والناقد كفاح الامين يقول ان "التغير الكبير الذي حدث في عام 2003 ترك تأثيره العميق على مختلف المجالات الجمالية والثقافية، من المسرح الى السينما الى الصورة الصحفية" مؤكدا ان "اهم عنصر في هذا التغير هو مساحة الحرية الجديدة". ولكن حرية التعبير هذه تزامنت مع ازمات سياسية وتدهور في الوضع الامني ترك تأثيره بدوره على مجالات الابداع المختلفة. فوزارة الثقافة مثلا تعرضت خلال الاعوام الماضية الى تقلبات وتحولات كثيرة بحكم مبدأ المحاصصة الذي شملها والذي اربك عملها الى حد بعيد، كما ان النشاطات الثقافية نفسها تراجعت في اعوام العنف، وسطوة بعض الجماعات المسلحة التي اتخذت منهج العداء للثقافة والفنون، وهو ما ادى الى ضمور في النشاطات الثقافية. كما ان البنية التحتية التي تحتاجها الكثير من النشاطات الثقافية مثل قاعات العرض التشكيلي والمسرحي والسينمائي تراجعت وتدهورت لاسيما انها لم تحض بالدعم الملائم من الدولة او المؤسسات والمنظمات القادرة على تطويرها.
المزيد في الملف الصوتي المرفق.
XS
SM
MD
LG