روابط للدخول

خبر عاجل

في اليوم العالمي للتدرن أطباء يحذرون من تزايد أعداد المصابين في العراق


بمشاركة منظمات دولية ومحلية معنية بالشأن الصحي والطبي وشخصيات ناشطة في مجال حقوق الإنسان، احتفلت وزارة الصحة باليوم العالمي للتدرن، تلك المناسبة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي لتذكير الحكومات وأصحاب القرار بضرورة وضع الخطط والبرامج الوقائية والتشخيصية والعلاجية اللازمة للتصدي لذلك الوباء الفتاك.
ممثل منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور مؤيد لطفي أكد في تلك الاحتفالية وجود مؤشرات انتشار مقلق لمرض التدرن في كثير من الدول وخصوصا بلدان العالم الثالث ومن بينها العراق مشيرا إلى أن " ذلك المرض يقتل سنويا حوالي 500 ألف شخص في بلدان إقليم شرق المتوسط وخاصة العراق الذي يشهد حاليا شراكة متينة مع منظمة الصحة العالمية لاستئصال 85% من نسب الإصابة فيه، وتمكين قرابة 85% من المصابين من التماثل للشفاء وذلك خلال برنامج يستمر لغالية عام 2015 . وهو يتضمن إنشاء مراكز لتشخيص وعلاج مرضى السل وإنشاء قاعدة بيانات حقيقية عن نسب الإصابة السنوية وكذلك تدريب الكوادر الطبية والصحية على احدث البرامج العلاجية المتخصصة.
ذكرى اليوم العالمي للتدرن مرت والعراق يشهد تطورا مقلقا في إعداد المرضى المصابين بعصيات السل وخصوصا المسببة لمرض التدرن الرئوي الفعال بحسب مدير العيادة الاستشارية للأمراض الصدرية والتنفسية لوزارة الصحة في بغداد الدكتور قاسم الشافعي وهو يقول " سجلنا خلال شهر واحد إصابة ثمانية أشخاص بمرض تدرن رئوي معدي" مضيفا هناك تزايد كبير في أعداد المصابين وخوفنا يتركز في ضعف معدل التسجيل الذي يكشف عن وجود مرضى متسربين عن العلاج بإمكان كل واحد منهم أن ينقل المرض بسرعة إلى عشرات الأشخاص ولنتصور حجم التهديد الصحي."
تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2009 أشارت إلى وجود أكثر من 7000 آلاف مريض بالسل في العراق معظمهم منعتهم الوصمة الاجتماعية من مراجعة المؤسسات الصحية المختصة لتلقي العلاج اللازم مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدرن الدكتور ظافر سلمان هاشم لفت إلى أنهم تمكنوا من رصد واكتشاف حوالي 3460 حالة إصابة بالتدرن الرئوي الفعال خلال عام 2009 لتبقى هناك حوالي 3500 حالة إصابة خطرة تتجول لنقل المرض داخل المجتمع.
هاشم أضاف " لدينا برنامج على مدى عامين للتوسع في إنشاء مراكز التشخيص من خلال زيادة إعداد المراكز والوحدات والعيادات الاستشارية التي كان عددها 19 في عموم العراق ورفعت إلى 72 ومن المؤمل بعد عامين إن تصل إلى 300 بعد أن خصصت مبالغ لذلك المشروع توزعت بين 20 مليون دولار من ميزانية وزارة الصحة و14 مليون دولار من الصندوق العالمي في الأمم المتحدة.
وبعد صراع مع المرض دام لشهور طويلة تمكن الشاب نبراس رزاق بقوة إصراره على الحياة من التغلب على مرض التدرن الرئوي وهو يقول لكل مريض قطع الأمل من التعافي والتماثل للشفاء " اسأل مجرب ولا تسأل حكيم."
XS
SM
MD
LG