روابط للدخول

خبر عاجل

قلق من استهداف المرشحات ومطالبات بحماية المرشحين والناخبين


المراة والانتخابات في العراق
المراة والانتخابات في العراق
توقع أرفع مسؤول للقوات الأميركية في العراق أن تتلاشى الضجة التي أثيرت حول إبعاد مرشحين لهم صلات بحزب البعث المحظور، وذلك قبل إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد، يأتي هذا في ظل تصاعد حدة التنافس الانتخابي بين الكيانات السياسية واستمرار استهداف المرشحين وتحديدا المرشحات.

قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي اوديرنو وفي كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في معهد دراسات الحرب في واشنطن قال إن العراقيين أكثر قلقا بشأن الأمن والوظائف وهم يستعدون للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من آذار.
أوديرنو أكد أن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى ارتباط رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي والمدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي بإيران.
وقال اوديرنو إنه لا يعتقد بأن هيئة المساءلة والعدالة العراقية تصرفت بقدر كاف من الشفافية، إلا انه أضاف بأن القضية التي أثيرت مؤخرا حول منع بعض المرشحين من خوض الانتخابات ليست خطيرة معبرا عن أمله بالا تهيمن على الانتخابات.
إلى ذلك دعا المرجع الديني علي السيستاني إلى ضرورة مشاركة جميع العراقيين في الانتخابات مؤكدا أن العزوف عن المشاركة لأي سبب كان سيمنح الفرصة للآخرين في تحقيق ما وصفه مآربهم غير المشروعة.
دعوة السيستاني جاءت في بيان صدر عن مكتبه أكد فيه أن الانتخابات تمثل المدخل الوحيد لتحقيق ما يطمح إليه الجميع من تحسين أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشددا في الوقت ذاته عدم تبني المرجعية لأية جهة مشاركة في الانتخابات..

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وعلى لسان رئيسها فرج الحيدري دعت رجال الدين إلى نشر ثقافة روح التعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية إلى جانب توعية المواطنين بأهمية الانتخابات.
وفي سياق ذي صلة بالانتخابات العراقية سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على أهمية الانتخابات العراقية المقبلة بالنسبة للعراقيات، وقالت إن هذه الانتخابات تمثل لهن وعدا بالمستقبل وتذكرة بمدى صعوبة التغير في هذا المجتمع، الذي تهيمن عليه الثقافة الذكورية.
وتواجه السياسيات المرشحات للانتخابات جملة من التحديات والصعوبات في مقدمتها الهاجس الأمني واستهداف المرشحات في عمليات قتل خاصة بعد مقتل إحدى المرشحات في مدينة الموصل مؤخرا.
وهذا ما تحدثت به إحدى المرشحات في محافظة صلاح الدين التي ذكرت لإذاعة العراق الحر أن النساء لا يملكن غير صوتهن وأن قتل واستهداف المرشحين للانتخابات عمل ظلامي يدل على وحشية وجبن الذين يقومون بهذه العمليات:
مرشحة أخرى في محافظة صلاح الدين تتوقع أن تتصاعد وتيرة التوتر بين الأحزاب السياسية المتنافسة وخاصة بعد قرار الهيئة التمييزية استبعاد عدد من المرشحين المشمولين بقانون المساءلة والعدالة.
وكانت سلسلة هجمات استهدفت السبت الماضي مقار أحزاب سياسية تشارك في الانتخابات العراقية التي ستجري في آذار.
ويرى عضو مجلس محافظة صلاح الدين ضمان عليوي مطلك بان استهداف المرشحين هو أمر مبيت من قبل عصابات القتل والترهيب والدولة مطالبة بحماية أبناء الشعب عامة مرشحين وناخبين.
رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق ايدن خالد كشف لإذاعة العراق الحر عن اتخاذ عدد من الإجراءات لحماية المرشحين ومقراتهم أبرزها توفير خط هاتفي مباشر بين المرشحين والأجهزة الأمنية وإصدار تصاريح حمل السلاح لحمايات المرشحين.
وشهدت بغداد وبعض المدن العراقية عمليات متبادلة بين الأحزاب لتمزيق صور المرشحين للانتخابات.
الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أوضح لإذاعة العراق الحر أنهم اتخذوا سلسلة إجراءات لملاحقة المتجاوزين على ضوابط الحملات الانتخابية التي وضعتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
المحلل السياسي اسعد العبادي يعتقد أن القوات الأمنية لن تستطيع لوحدها حماية الانتخابات ما لم تساندها الكيانات والكتل السياسية من خلال الابتعاد عن تبادل الاتهامات وتأزيم الوضع السياسي.
كلما اقترب موعد الانتخابات تصاعدت حدة التنافس الانتخابي ولغة التشدد وتبادل الاتهامات بدعم الإرهاب وإثارة الفتنة الطائفية من خلال المساس بالرموز الدينية. هذا ما دفع رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى توجيه بيان الأربعاء دعا فيه إلى أن تمضي الحملة الانتخابية في جو من التنافس النزيه من دون تجريح وإساءة، مشددا على أن المساس بالرموز الدينية محظور دستوريا وشرعيا وأخلاقيا ومخالف مخالفة صريحة لمبادئ الديمقراطية بحسب تعبير البيان.
المحلل السياسي اسعد العبادي يرى أن المهاترات السياسية وحملات التشهير وتبادل الاتهامات من الوسائل الغير حضارية التي تستخدم من قبل بعض المرشحين والكيانات السياسية المتنافسة، وعلى الجميع تحمل المسؤولية لإنجاح العملية الديمقراطية في العراق.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم فيه مراسلا إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد وفي تكريت عبد الله أحمد
XS
SM
MD
LG