روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي يؤكد الحقوق العراقية وأودييرنو يتحدث عن إستفزازات إيرانية


جانب من حقل الفكة النفطي
جانب من حقل الفكة النفطي
في توضيحٍ لموقف بغداد هو الأقوى منذ التجاوزات الحدودية الأخيرة قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن "القوة الحقيقية هي الحفاظ على الحقوق العراقية."
وأضاف المالكي مخاطباً المؤتمر التأسيسي الأول لعشائر محافظة بغداد الأحد "لا تتصوروا أن العراق مشغول بجراحاته من الإرهاب والطائفية ويسكت على المتجاوزين على أرضه وسمائه".
من جهته، قال أرفع قائد عسكري أميركي في العراق في تصريحاتٍ نُشرت الأحد إن إيران تبدو وكأنها "تصعّد من استفزازاتها" في منطقةٍ كانت موضع خلاف مستمر بين الدولتين. وكشف قائد قوات الولايات المتحدة في العراق الجنرال ريموند أودييرنو أنه بالإضافة إلى تحريك مجموعة من قواتها التي سيطرت على البئر رقم 4 من حقل الفكة النفطي قامت إيران بإنشاء مواقع قتالية على مسافاتٍ أقرب إلى حدود العراق من السابق.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء عن أودييرنو قوله أيضاً إن "هذه من الأمور التي تبدو مختلفة بعض الشيء عما كان الإيرانيون يفعلونه في السابق" مضيفاً أنه "من الصعب معرفة أسباب قيامهم بذلك".
وكان مسؤولون محليون في محافظة ميسان أعلنوا في الثاني والعشرين من كانون الأول الماضي أن عسكريين وتقنيين إيرانيين سيطروا على البئر المذكورة التي تشكّل جزءاً من حقل الفكة النفطي الذي يقدّر مخزونه بـ1.55 مليار برميل.
فيما ذكر وكيل وزارة الخارجية العراقية محمود الحاج حمود أن بغداد أبلغت السفير الإيراني في العراق بأن "هذا الهجوم غير مقبول" وأن السفارة العراقية في طهران سلّمت الخارجية الإيرانية طلباً لسحب "قواتهم لكنهم لم يفعلوا حتى الآن"، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس للأنباء.
المحلل السياسي عباس الياسري ذكر أن موقف بغداد كان ثابتاً منذ البداية في حل هذه القضية بالطرق الدبلوماسية "كخطوة أولى." وأضاف في حديثٍ لإذاعة العراق الحر أنه في حال عدم نجاح المساعي الدبلوماسية في تحقيق النتائج المرجوة لصالح العراق وسيادتِه سوف يتعين على بغداد اللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأشار الياسري إلى تداخل العديد من العوامل منذ بدء قضية الفكة منها إرث الحرب العراقية- الإيرانية الذي انتقل إلى ما وصفه بـ"البازار الانتخابي" عبر أصوات بدأت تستثمر الموضوع ليس لتثبيت أو عودة السيادة العراقية بل لتحقيق غايات سياسية معيّنة في الانتخابات المقبلة.
من جهته، قال الدكتور وحيد حمزة هاشم أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة لإذاعة العراق الحر إن التهديدات الأمنية والأزمات الإقليمية التي نشأ بعضها خلال العام المنصرم سوف تمتد إلى عام 2010 ومنها قضية الفكة. وأضاف أن "إيران لها دور كبير في معظم الأحداث التي تشهدها المنطقة بدءاً من الجزر الإماراتية الثلاث ومروراً بالعراق ووصولا إلى لبنان وحماس في فلسطين واليمن من خلال دعمها للحوثيين". وأعرب عن اعتقاده بأن إيران سوف تلجأ إلى استخدام القوة العسكرية من أجل "الحفاظ على ما حققته من مكتسبات إقليمية."
كما أجاب الأكاديمي السعودي عن سؤال في شأن احتمالات تصعيد الخلافات الإقليمية على المناطق الحدودية النفطية وانعكاسات ذلك على الاقتصاد العالمي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع المحلل السياسي العراقي عباس الياسري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور وحيد حمزة هاشم.
  • 16x9 Image

    ناظم ياسين

    الاسم الإذاعي للإعلامي نبيل زكي أحمد. خريج الجامعة الأميركية في بيروت ( BA علوم سياسية) وجامعة بنسلفانيا (MA و ABD علاقات دولية). عمل أكاديمياً ومترجماً ومحرراً ومستشاراً إعلامياً، وهو مذيع صحافي في إذاعة أوروبا الحرة منذ 1998.
XS
SM
MD
LG