روابط للدخول

خبر عاجل

العلامة مصطفى جواد في الذكرى الأربعين لرحيله....


في احدى اعرق المحلات البغدادية في الرصافة وتحديدا في محلة (عقد القشل) المنشغلة بذاتها والمنغلقة على تراثها الذي يقترب من كل شئ بحذر حيث تبدو فرص الخروج عن ذلك الجدار من الارث الاجتماعي والفني والادبي، ضئيلة .

هناك ولد مصطفى بن جواد الخياط بن مصطفى بن إبراهيم البياتي عام 1904 لتنفتح بمولده انطلاقة جديدة في العلم والابداع والحضور الجميل في جميع المجالات التي شكلت مدار اهتمامه على مدى اكثر من نصف قرن.. وخاصة اللغة العربية حيث تحول العلامة مصطفى جواد الى عنوان بارز من عناوينها في العصر الحديث فأعاد الألق لهذه اللغة التي كانت محاصرة بالاستهداف تارة وبالأمية المتفشية في المجتمع تارة اخرى، حتى قال مقولته الشهيرة( انا التركماني جئت لأعلم العرب لغتهم )كما يوضح الصحفي العراقي (عبد الجبار العتابي) المهتم بتراث وحياة العلامة مصطفى جواد .

في السابع عشر من كانون الاول الجاري مرت الذكرى الاربعون لرحيل العلامة جواد الذي اشتهر فضلا عن علمه الوافر والمتعدد الاختصاصات في اللغة والتأريخ والتحقيق ،اشتهر بعمله الاعلامي عبر برنامجه الاذاعي الشهير (قل ولا تقل) ..الذي تحول الى لازمة في احاديث العراقيين ..
كما أشار الباحث في المجمع العلمي العراقي هادي الساعدي الى أن مصطفى جواد كان احد مؤسسي المجمع العلمي العراقي وعضو في العديد من المجامع ومركز الدراسات في اللغة العربية التأريخ.

وتضم الاضبارة الشخصية للعلامة مصطفى جواد التي ماتزال محفوظة في ادراج المجمع العلمي العراقي ومفتوحة لاضافات يكتبها زملاؤه وتلاميذه باستمرار .
ومن جميل ما عرف به العلامة مصطفى جواد كما تشير شهادة رئيس المجمع العلمي العراقي السابق الدكتور (داخل حسن جريو) هو خفة الظل والطرافة التي لاتخلو من محتوى العلمي وخاصة في مجال اللغة او قل ولا تقل ،حيث يروي العراقيون باستمرار الكثير من الطرائف في هذا المجال من ذلك ان جواد كان يوما في الطريق الى الجامعة وكان مذياع سيارة الاجرة التي يستقلها قد بدأ باذاعة حلقة من برنامج (قل ولا تقل) فانزعج سائق السيارة الذي كان يجهل شخصتيه واغلق المذياع بانفعال قائلا بلهجته البغدادية (اسكت تنكة ) فرد عليه مصطفى جواد مباشرة قل صفيحة ولاتقل تنكة .
ويروي الناقد والباحث التراثي باسم عبد الحميد حمودي هو احد تلاميذ العلامة مصطفى جواد جوانب من حياته .
فيقول عنه إنه كان قريبا من الناس لذلك كان يحظى بمحبة خاصة من الشارع البغدادي .وكان درسه يمتد من اروقة الجامعة الى الشارع.
وقدم برنامج إجيال بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيل مصفى جواد آراء بعض البغداديين الذين مازالوا يتذكرونه حتى الان
XS
SM
MD
LG