روابط للدخول

خبر عاجل

صحافة سورية: العراق على طاولة القمة السورية السعودية


اهتمامات الصحافة السورية انصبت على الزيارة المقرر لها أن تبدأ اليوم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق.
صحيفة "الثورة" خصصت افتتاحيتها لزيارة الملك السعودي ودلالات الزيارة على اعادة احياء مشروع التضامن العربي، وقال رئيس تحرير الصحيفة الرسمية اسعد عبود إن "ما واجهناه منذ مطلع هذا القرن وتجلت ذروته في الغزو الأميركي للعراق، كان كفيلاً بإحداث ارتجاج شديد في المواقف والمواقع العربية، أدى إلى التشتت الفعلي لولا حامل نفسي حافظ على الخط القومي مهما بدا واهياً".‏
واضاف عبود: "إن كانت موجة الصدمة قد مرّت، إلا أن صدمات ارتدادية ما زالت تحدث، وهي خطيرة جداً، وتبقينا تماماً في قلب الأخطار،‏ وهذا يعطي لأي لقاء عربي أهميته الخاصة".
صحيفة "الوطن" من جهتها ارتأت أن تُفرد صفحتها الأولى لزيارة الملك عبد الله، وتحت مانشيت امتد على ثماني اعمدة عنونت الصحيفة السورية الخاصة: "اليوم العاهل السعودي في قلب العروبة".

وفي مقال افتتاحي لها قالت "الوطن" ان الزيارة اسقطت سياسية المحاور والجدران التي اتسمت بها السياسة العربية خلال السنوات الأخيرة، وتابعت: "أن ينتظر اللبنانيون والعراقيون والسعوديون والسوريون الزيارة التي سيقوم بها الملك عبد اللـه بن عبد العزيز لسورية، فتلك مسألة طبيعية وعادية، لكن أن ينتظر الغرب والولايات المتحدة بشغف هذه الزيارة، فإن ثمة ما يسترعي الاهتمام حقاً ويستدعي النظر بعمق".
وأضافت "الوطن": بالنسبة للغرب فإن زيارة الملك عبد اللـه بن عبد العزيز لدمشق يؤكد أن جيوسياسية المنطقة برمتها قد تغيرت فلا نزاع عربي إيراني، ولا عربي تركي كما توقعوا وكما يحلو للبعض أن يتصور، فلا تحل تركيا ولا إيران محل أي دولة عربية في المنطقة، ولا تتنازع فيما بينها ويبقى الصراع الوحيد هو مع الغاصب المحتل دولة الكيان الصهيوني".

"الوطن" نقلت تصريحات خاصة عن رئيس تحرير صحيفة "الرياض" السعودية تركي السديري رأى فيها أن «اللقاء السوري السعودي مهم للعالم العربي فالبلدان يمثلان أهمية سياسية وجغرافية وسكانية، ولاسيما أن عدداً من الدول العربية بدأت تدخل في حروب أهلية بشعة وبدأت تفقد الاستقرار وأقرب مثل على ذلك العراق وما يحدث فيه، وكذلك السودان واليمن والصومال".
وعن موقف الحكومة العراقية بعد تفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد قال السديري لـ"الوطن" السورية: «هناك من يحاول أن يتهرب بتوزيع الاتهامات على سورية والسعودية، وهي اتهامات غير صحيحة، فنعم هناك من يعملون في الإرهاب من جنسيات مختلفة فيهم السعودي والسوري والفلسطيني واليمني، ولكنّ وجود هؤلاء لا يعني أن دولهم هي التي دربتهم ومولتهم وكلفتهم تلك المهمات، بدليل أننا نجد من يمارس العمل الإرهابي داخل المملكة ونجد من يتزعم حرباً أهلية داخل اليمن».

الشأن العراقي حضر في الصحافة السورية أيضا عبر مواضيع أخرى مختلفة، فأبرزت صحيفة "الثورة" خبرا عن تأثر حظوظ فوز توني بلير برئاسة الاتحاد الاوربي على خلفية "دوره في غزو العراق"، أما زميلتها "تشرين" الرسمية فنقلت تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية العراقية السابق فاضل الجنابي لقناة "الجزيرة" القطرية مبرزة قوله إن "الاحتلال الأميركي وإسرائيل قاما بتصفية أكثر من 1500 عالم عراقي".
موقع "دي برس" نقل عن "التايمز" تقريرا عن استفحال ظاهرة خطف الأطفال في بعض مناطق العاصمة العراقية، وقال الموقع السوري إن مراسل الصحيفة البريطانية في بغداد أورد العديد من قصص خطف الأطفال التي غالبت ما تنتهي بالمأساة، وحسب "التايمز" فإنه "من أصل 265 طفلا تعرضوا للاختطاف منذ بداية هذه السنة، لم تتمكن الشرطة من إنقاذ سوى نسبة 10 في المئة".

XS
SM
MD
LG