روابط للدخول

خبر عاجل

حادثة هروب السجناء تثير قلق الشارع العراقي


النافذة التي فر عبرها السجناء في تكريت
النافذة التي فر عبرها السجناء في تكريت
لا تزال حادثة هروب 16 معتقلاً من سجن في تكريت، بينهم خمسة حكموا بالإعدام، لا تزال حديث الشارع العراقي، فهي ليست الأولى من نوعها إذ سبقتها حوادث هروب متعددة، كما أن معظم الهاربين وبحسب المصادر الرسمية ينتمون إلى تنظيم القاعدة ويعتبرون من اخطر السجناء.
وتثير هذه الحادثة مزيداً من الشكوك حول قدرة قوات الأمن العراقية على ضبط الأمن وتحمل مسؤولياتها والنظام المتبع في السجون في وقت تستعد فيه القوات الأميركية للانسحاب من البلاد بنهاية عام 2011.
مواطنون في بغداد أعربوا في حديثهم لإذاعة العراق الحر عن استيائهم لتكرر حوادث هروب السجناء والمعتقلين مطالبين الحكومة بمحاسبة المتواطئين.
وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة صلاح الدين تمكنت من إلقاء القبض على ثمانية من السجناء الفارين والبحث ما يزال متواصلا عن الآخرين. هذا فيما شكلت لجان تحقيقية لبحث كيفية هروب السجناء.
مواطنون أشاروا إلى وجود خروقات داخل المؤسسة الأمنية، كما يقول المواطن جاسم حميد.
الأجهزة الأمنية قامت عقب حادثة الهروب باحتجاز 100 من المنتسبين والعاملين في السجن والتحقيق مازال جاريا معهم. المواطن مرتضى هاشم يرى بأن هذه التحقيقات غير مجدية لتكررها بعد كل حادثة هروب لذلك فهو يقترح إنشاء سجن محصن في بغداد شبيه بسجن الكتراز في ولاية سان فرانسسكو الأمريكية لزج المجرمين الخطرين على حد قوله.
أما الصحفي والكاتب توفيق التميمي فهو يرى بأن أسبابا مجتمعة تقف وراء ظاهرة هروب السجناء من معتقلاتهم، موضحا أنه عن طريق مثل هذه الحوادث يتم إعادة إنتاج مجرمين قتلة عن طريق التهاون وغياب المسؤولية الوطنية.
من جهته يرى المحلل السياسي عزيز جبر شيال أن حوادث مثل هذه لا تؤشر فقط إلى وجود خلل امني بل هو مؤشر على استمرار الخلافات السياسية:
الدكتور شيال يرى بأن مستقبل البلد يبدو ضبابيا في ضوء استمرار حوادث وخروقات أمنية تثير قلق المواطن والحكومة التي يدعوها إلى اتخاذ سلسلة إجراءات تعيد للمواطن العراقي ثقته بالحكومة وبالأجهزة الأمنية في مقدمتها الانتباه إلى فصائلها الرئيسية وقياداتها المسلحة، وتقترب من المواطن ومشاكله، كما يجب عليها وبحسب شيال أن تتجاوب مع السلطة الرابعة لكي تؤدي دورها بشكل كامل..
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي
XS
SM
MD
LG