روابط للدخول

خبر عاجل

كربلائيون يشكون من رداءة طحين الحصة التموينية


على مدى ستة أشهر متتالية كان الطحين الذي وزع من خلال البطاقة التموينية بنوعيات رديئة، ورداءة الطحين تختصرها ربات المنازل بالقول إنه" طحين أسمر، وسيال" أي غير متماسك، بينما عبر معتمد المرجع السيستاني في كربلاء احمد الصافي خلال صلاة الجمعة قبل أكثر من أسبوعين عبر عن رداءة الطحين الموزع من قبل وزارة التجارة بالقول إنه غير صالح للاستهلاك ويحوي مشاكل صحية ثبت وجودها مختبريا.
لا يعرف عامة الناس أين تكمن المشكلة، وهل أصبح الطحين رديئا بسبب رداءة نوعية القمح أم بسبب المطاحن، أم هناك تلاعب مقصود يتم من خلال استبدال نوعيات جيدة من الطحين بنوعيات رديئة، لكن بشكل عام يرى بعض المواطنين ومنهم المحامي عارف الياسري أن غياب المتابعة والتفتيش للمطاحن دائما ما يؤدي إلى توزيع طحين رديء، ويقول الياسري" عندما كانت هناك متابعة من قل لجان تقوم بتفتيش المطاحن، كانت مادة الطحين جيدة. ولكن ما إن توقفت لجان التفتيش عن متابعة المطاحن أصبح الطحين رديئا ويشكو عموم المواطنين اليوم من رداءة الطحين الذي يوزع من خلال البطاقة التموينية".
وبينما أشار رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس المحافظة، طارق الخيكاني، إلى وجود متابعة أسماها بالدقيقة للمطاحن في كربلاء من خلال لجنة خاصة بوزارة التجارة وأخرى خاصة بمجلس المحافظة، كشف الخيكاني عن وجود مخالفات عديدة تشوب عمل هذه المطاحن، وقال في تصريح لإذاعة العراق الحر" لدينا زيارات مستمرة للمطاحن وتم خلال أربعة أشهر تغريم عدد من المطاحن بمبالغ وصلت إلى 90 مليون دينار كما تم ضبط ومصادرة كميات من الحنطة المهربة".
لا يوزع في البطاقة التموينية إلا عدد محدود من المواد الغذائية الأساسية مع أن وزارة التجارة صرحت باستمرار أن توفير مفردات البطاقة التموينية يكلف العراق مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة، ومع هذه التصريحات التي تشير إلى إنفاق كبير ظل المواطنون يحصلون بشكل شبه مستمر على مواد رديئة، ويقول أحد المواطنين " لو بقيت مفردات البطاقة التموينية توفر للعراق من خلال الأمم المتحدة لكانت المواد الغذائية التي نحصل عليها جيدة" وأضاف هذا المواطن" إنه يعزو سبب رداءة المواد الغذائية الموزعة من خلال البطاقة التموينية إلى سوء في الإدارة وإلى تواطؤ بين مسؤولين ومقاولين ممن يقومون بتوريد الغذاء للعراق".
في وقت سابق من العام الحالي أظهر مسؤول لجنة النزاهة في البرلمان صباح الساعدي رغيفا من الخبز أمام الملأ كان من بينهم وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني، لم يبغ الساعدي من هذا الفعل إلا الكشف عن رداءة الطحين الذي توزعه وزارة التجارة، فقد كان رغيفا سيئا، ولكن منذ ذلك الوقت والى الان لم يتعاف رغيف الخبز وظل منهارا وكالحا رغم كل تلك الضجة، من جهتهم يعزو المواطنون هذا الأمر إلى" تلاعب وفساد" يحدث في وزارة التجارة كما يشير رئيس تحرير صحيفة الطف ماجد الخاقاني" حين يتحدث وزير التجارة وكالة عن فساد وخروقات داخل وزارة التجارة فنتيجة طبيعية لهذا الأمر ان يتلقى المواطنون مواد غذائية رديئة".
بعد أن عزف المواطنون عن المطالبة بمواد إضافية توزع عليهم من خلال البطاقة التموينية، وبعد أن استبعد معظمهم شاي الوجبة وحليب الوجبة من موائدهم بسبب رداءة هاتين المادتين، وصاروا يوفرونهما من الأسواق، هاهو رغيف الخبز يضع المواطنين في حرج آخر، لاسيما أنه لايمكن للمواطنين شراء هذه المادة من السوق بسبب ارتفاع سعراه ولكونها مادة أساسية على المائدة العراقية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG