روابط للدخول

خبر عاجل

تسقيف الصحن الحسيني.. بين رضا الزائرين و اموال العتبات


بعد الانتهاء من تسقيف الصحن الحسيني تجرى هذه الأيام اللمسات الأخيرة الخاصة بوضع النقوش الإسلامية والآيات القرآنية على السقف الجديد، ليبدو منسجما مع البناء الاساس للعتبة.

ويقول المسؤولون في العتبة الحسينية إن تسقيف الصحن الحسيني كان ضروريا لمنح الزائرين مساحات إضافية للصلاة وإقامة مراسيم الزيارة داخل الصحن، بعيدا عن الظروف البيئية صيفا وشتاء، بحسب رئيس المهندسين في العتبة محمد حسن كاظم. ولكن ما هو رأي زائري العتبة الحسينية بهذا التسقيف؟
يقول الزائر ابو جعفر وهو من محافظة بابل، إن "التسقيف كان ضروريا لأنه يقي الزائرين من حر الصيف وبرد الشتاء، كما يحمي الحرم من مياه الأمطار التي تهدده بالإضافة الى المياه الجوفية".
ابو جعفر ربما عكس آراء الكثير من الزوار كما يمكن الاستدلال على آراء زوار آخرين من خلال ما يظهرونه من علامات رضا وهم ينقلون ابصارهم بين النقوش والحروف الجميلة التي زينت المسقف الجديد، اثناء جلوسهم في الصحن بعد تسقيفه، وفي ظل اجواء مكيفة وعلى ارضية واسعة مفروشة بالسجاد الإيراني.
ولكن ابو جعفر يخشى من التوسع في البنايات حول العتبة، ويقول إن "العتبة الحسينية تطفو فوق بحيرة من المياه الجوفية، لذا فإن تشييد بنايات جديدة قد يهدد الحرم".
ومع ما تضمنه تسقيف الصحن الحسيني من منافع غير أن هناك من يعتقد أن هذا التسقيف ربما جاء على حساب الأبعاد التاريخية والأثارية للعتبة الحسينية التي حملت بصمات أزمنة مختلفة.
ويقول جسام أحمد وهو أحد موظفي قسم الإعلام في العتبة الحسينية "لابد من المحافظة على الطرز التاريخية والأثرية للعتبة الحسينية وسائر العتبات".
تتجه الآراء في لجنة إدارة العتبات المقدسة في كربلاء والمرتبطة بالمرجعية الدينية بشكل مباشر، نحو إقرار خطة لتطوير العتبات المقدسة، وهناك الان أعمال بناء في محيط ما يعرف بالحائر الحسيني تتضمن إضافة مرافق خدمية للزائرين، فضلا عن قاعات لاستقبال الوفود الرسمية، أما الخطة الأكبر فهي تلك التي تقتضي إزالة أبنية ومحال تجارية في محيط الحرمين، والتي تسببت باعتراضات من قبل أصحاب هذه المحال والمنازل والفنادق.
المشاريع الخاصة بالعتبات المقدسة يتم تمويل معظمها من الأموال الخاصة بالعتبتين الحسينية والعباسية، والتي مصدرها المنح والهبات وما يعرف بأموال الشباك، اي تلك الاموال التي يلقي بها الزائرون عند ضريحي الامام الحسين وأخيه العابس عليهما السلام، كما قال المشاور المالي للجنة ادارة العتبة الحسينية حسن رشيد الذي اشار بدوره الى اتجاه العتبتين في كربلاء نحو استثمار بعض العائدات لتحقيق مصادر اضافية للدخل.
وقال "هناك توصيات من المرجعية باستثمار الفائض من عائدات العتبات المقدسة لتحقيق مصدر اخر للدخل لخدمة مشاريع العتبة الحسينية".
يذكر ان اتهامات جرى تداولها ودارت حول طريقة ادارة أموال العتبتين المقدستين في كربلاء.
غير أن المشاور المالي للجنة ادارة العتبة الحسينية حسن رشيد كشف عن آلية وصفها بالصارمة في إدارة ومراقبة مسارات أموال العتبتين المقدستين في كربلاء من خلال لجان عديدة ترتبط بشكل غير مباشر بالمرجعية الدينية.
لمزيد من التفاصيل يرجى الاستماع الى الملف الصوتي للتقرير.
XS
SM
MD
LG