روابط للدخول

خبر عاجل

مخاوف من تناول مواد مخدرة دون دراية في مقاهي كربلاء


تزدادا المخاوف في كربلاء من تفشي تعاطي المخدرات، خصوصا وقد أصبح العراق كما صرح بذلك بعض المسؤلين أصبح ممرا لتهريبها من بعض الدول المجاورة باتجاه دول أخرى، ويتحدث مسؤولون في دائرة صحة كربلاء وفي مكتب مكافحة المخدرات التابعة لقيادة الشرطة عن احتمال لجوء بعض أصحاب المقاهي إلى دس شيء من المخدرات عند تحضيرهم الأركيلة لدفع هؤلاء الزبائن إلى قصد هذه المقاهي دون سواها كما تشير الممرضة النفسية ندى عبد علي من شعبة الصحة النفسية في دائرة صحة كربلاء" هناك من يضيف مادة مخدرة للنركيلة وهذه الحالة تؤدي إلى إدمان متعاطي للنركيلة على المخدرات دون أن يشعروا".
اللافت أن ظاهرة تعاطي الأركيلة التي حذرت دائرة صحة كربلاء من تعاطيها، لأنها كما قال الدكتور عصام سلطان عيسى مدير شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة كربلاء في تصريح سابق لإذاعة العراق الحر تعادل ألف سيكاره، اللافت وبالرغم من هذه التحذيرات ان ظاهرة تعاطي الأركيلة أخذة بالتزايد سواء في المقاهي أو في المنازل، وتعزو المعلمة كريمة سوادي غانم اتساع هذه الظاهرة الى الجهل بمخاطر الأركيلة وتقول" مع الأسف هناك من يعتقد أن النركيلة اقل خطرا من السيكارة وهو اعتقاد خاطئ لأن النركيلة تحوي مخاطر مضاعفة على صحة متعاطيها".
يوجد في كربلاء مكتب لمكافحة المخدرات وهو تابع لوزارة الداخلية، تمكن خلال السنوات القليلة الماضية من إلقاء القبض على عدد من مروجي المخدرات، غير أن هذا المكتب يشكو من قلة الخبرات والإمكانات التي تمكن العاملين فيه من التغلب على أساليب وخطط مهربي المخدرات الذي يرتبطون عادة بشبكات دولية لها طرق وإمكانات متقدمة أحيانا في تهريب المخدرات وإخفائها، ومع ذلك يقول النقيب رعد سعدون صافي مدير مكتب مكافحة المخدرات إن ما يشيع استخدامه من المواد المخدرة هو الذي يكون على شكل عقاقير يحصل عليها متعاطوها من الوسطاء بكل سهولة" هناك ضرورة للتفريق من المخدرات والحبوب المخدرة، وفي السنوات القليلة الماضية شاع في كربلاء تعاطي الحبوب المخدرة وتم إلقاء القبض على العديد من العصابات التي تقوم بترويج هذه الحبوب وكذلك القينا القبض على تجار مخدرات وحكم عليهم بأحكام مختلفة".
وطالما أن المواد المخدرة لا تقتصر على المواد المعروفة كالأفيون والحشيشة والهيرويين ويمكن أن تكون العقاقير التي تحوي مواد مخدرة بدائل يتعاطاها أشخاص كثيرون لأسباب خاصة بهم، تعتقد الممرضة النفسية ندى عبد علي بضرورة إخضاع بيع هذه العقاقير من خلال الصيدليات لنظام يحول دون رواجها بدون وصفة طبية مضيفة أنه" لابد ان يكون هناك تقيد بطريقة بيع الحبوب او العقاقير المخدرة كما يجب على المرضى ان لايتعاطوا العقاقير على مسؤلياتهم".
إذن تحديات جدية تواجه المجتمع العراقي فيما يتعلق بالمخدرات، وعلى الرغم من أن تصنيف العراق لدى جهات عديدة أنه لا يعدو عن كونه ممرا للتجار المخدرات إلا أن الخشية تزدادا يوما بعد آخر من تحوله إلى سوق لهذه لاستهلاك هذه المواد، ما يضع الجهات المعنية أمام حتمية التعاطي مع احتمالات قد تكون واقعا في يوم ما.
XS
SM
MD
LG