روابط للدخول

خبر عاجل

اتهامات بتعذيب السجناء في كربلاء والمسئولون ينفون


ترددت في الآونة الأخيرة اتهامات لقوى الأمن بممارسة التعذيب بحق السجناء في سجون بغداد والديوانية ومدن أخرى، ويبدو ان هذه الاتهامات وصلت كربلاء ايضا.

اتهم عدد من النسوة من ذوي المعتقلين وجلهم من التيار الصدري قوات الأمن في كربلاء بممارسة التعذيب الجسدي بحق المعتقلين.
وقالت أم مناضل إن ابنها الذي كان مديرا للعلاقات العامة في مكتب الشهيد الصدر واعتقل قبل عام مع مجموعة تابعة للتيار الصدري بتهمة القيام بأعمال مسلحة، قد تعرض للتعذيب" باستخدام أدوات تسخن بواسطة الكهرباء".
بينما قال ناصر عبد الكاظم وهو يعمل في مكتب الشهيد الصدر في كربلاء إن السجناء من التيار الصدري"يتعرضون لوجبات من التعذيب والعقاب الجماعي"، على حد قوله، مضيفا أن "من بين السجناء والمعتقلين أشخاص لم تثبت بحقهم الاتهامات التي وجهت لهم".
خلال الأسابيع الماضية نظم مكتب الشهيد الصدر اعتصامات متكررة لذوي المعتقلين، رفعت خلالها مطالبات للحكومة العراقية تدعوها لشمول السجناء من التيار الصدري بالمصالحة الوطنية والعفو العام، هذا في الوقت الذي يؤكد بعض ذوي السجناء والمعتقلين ان ابناءهم أخذوا بتقارير المخبر السري التي هي كيدية، على حد قولهم، سيما وأن معظم المعتقلين من الصدريين في كربلاء لم تصدر بحقهم أحكاما قضائية، وهو ما يفسره ذووهم بعدم كفاية الأدلة.
من جهتها نفت قيادة عمليات كربلاء وجود حالات تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان في سجن كربلاء، ووصف الفريق الركن عثمان الغانمي قائد عمليات كربلاء هذه الاتهامات بأنها "تحمل أجندة سياسية"، مشيرا إلى وجود اتهامات بوجود تعذيب داخل السجون ترددت في الآونة الأخيرة في أكثر من مدينة عراقية. لكنه لفت إلى أن بعض هذه الاتهامات كانت ترمي لتحقيق أغراض سياسية "سيما أن التحقيقات لم تثبت تعرض السجناء للتعذيب في بعض المدن التي جرت فيها تحقيقات كالديوانية".
موقف قيادة العمليات من الاتهمات بوجود تعذيب في سجن كربلاء أكده عدد آخر من المسؤلين في المحافظة، فقد نفى قائد شرطة كربلاء اللواء علي الغريري وجود تعذيب في سجن كربلاء، كما نفى رئيس المجلس محمد الموسوي ذلك، معتبرا هذه الاتهامات بأنها تأتي لأغراض سياسية، في حين قال محافظ كربلاء آمال الدين الهر"إنه اجتمع مع قضاة في كربلاء واكدوا له انه لا توجد أدلة بتورط أجهزة الأمن بعمليات تعذيب بحق السجناء".
يذكر أن جيش المهدي وهو الجناح العسكري للتيار الصدري كان اتهم قبل تجميده من قبل زعيمه مقتدى الصدر بالقيام بعمليات مسلحة استهدفت القوات الأمنية، كما وجهت تهم بالاختطاف والقتل والسرقة لعدد من قادة بعض مجاميع جيش المهدي في كربلاء اعتقلوا على خلفية مصادمات عنيفة وقعت في 2007 بين قوات الامن ومسلحين من التيار الصدري.
XS
SM
MD
LG