روابط للدخول

خبر عاجل

صحف عراقية: فشل المفاوضات مع ايران بشان حصة العراق المائية


تنقل صحيفة المدى المستقلة عن السفير الاميريكي في بغداد كريستوفر هيل القول ان العراق سيمر بعام سياسي حرج، واعرابه عن قلقه من الجو العام في البلاد عقب انسحاب القوات الاميركية من المدن، داعيا القوى السياسية العراقية الى التحرك بسرعة لخلق توافقات سياسية تدعم مسيرة البلد نحو الاستقرار على الصعيدين الامني والسياسي.
ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه صحيفة الصباح شبه الرسمية ان العاصفة الترابية التي اجتاحت البلاد لم تبدد جهود التحضيرات القائمة للاحتفال بيوم الانسحاب الأميركي من المدن، ففي الوقت الذي كشف فيه وزير الدفاع عن وجود خطط متكاملة لحفظ الامن في البلاد عادت مظاهر الفرح تملأ شوارع بغداد والمحافظات، وعلقت اللافتات والاعلام العراقية على واجهات الأبنية والدور فيما تجوب سيارات حكومية ومدنية الشوارع وهي تطلق أصوات المنبهات، ويطلق من فيها هتافات تعبيرا عن بهجتهم في هذا اليوم.
اما صحيفة المشرق المستقلة فتنسب الى مدير عمليات وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف توقعه قيام الجماعات الخارجة عن القانون وخلايا تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات ارهابية بالتزامن مع انجاز الانسحاب، الهدف منها زعزعة العراق وبعث رسالة للمواطنين بعدم قدرة قواتنا على السيطرة على الوضع، بعد انسحاب القوات الامريكية منها، متهماً دولاً اقليمية لم يسمها بتمويل تلك الجماعات، لكن خلف ينفي في الوقت نفسة ان تكون الحكومة قد قررت فرض حظر للتجوال يوم الثلاثاء، وهو يوم انجاز سحب القوات الامريكية من كامل المدن العراقية بناءً على الاتفاق الامني الذي وقع بين العراق والولايات المتحدة.
والى ملف ازمة المياه في العراق حيث تنسب الطبعة البغدادية لصحيفة الزمان لمصدر في وزارة الموارد المائية اعلانه عن استمرار تركيا زيادة الاطلاقات المائية في نهر الفرات، فيما اكد فشل المفاوضات مع ايران بشأن تخصيص حصة مائية عادلة للعراق. ويقول المصدر ان ان كمية المياه الواصلة الى العراق في منطقة حصيبة عند الحدود السورية بلغت 570 مترا مكعبا في الثانية ليوم الاحد.
ومن مقالات الرأي نطالع في الصباح مقالة للشاعر احمد عبدالحسين تحت عنوان لأنه العراق يقول فيها:
مشهد جنديّ أميركيّ في مدينة عراقية كان فرصة سانحة لدى كثيرين من "الأشقاء" لرفع سقف مزايداتهم على العراقيين في الوطنية، كان هذا المشهد محرضاً للعرب على الادعاء بأنهم أكثر عراقية من العراقيين، وباباً كبيراً لدخولهم العراق مع حزمة شعارات قديمة ورثوها من الحقبة الناصرية التي أوصلت بلداناً عربية كثيرة إلى خراب.
ويتابع الكاتب القول:كانت صورة الجنديّ الأميركيّ المثقل بأسلحته وهو يسير في مدينة عربية، أيقونة يرفعها الجيرانُ لتبرير إرسالهم مسوخ الجهاد لقطف أرواح العراقيين في الشوارع والأسواق، كأنما كانوا يريدون تصحيح الصورة من خلال إفراغها من العراقيين وترك الجنديّ الأميركيّ لوحده يتصدّر المشهد، ليتسنى لهم إدامة شعارهم.
ويمضي الى القول: غداً.. يغلق العراقيون هذا الباب الذي يحرص كثيرون على إبقائه مفتوحاً إلى الأبد، ولينتهي معه هياج عربيّ وإسلاميّ محرض على العنف، برغم علمنا أن الأيام القليلة القادمة التي ستعقب انسحاب الأميركان من المدن ستحمل الينا هيستيريا الإرهابيين الذين سيستشعرون فداحة فقدانهم هذه الورقة التي طالما لعبوا بها على مائدتهم الدموية.
XS
SM
MD
LG