روابط للدخول

خبر عاجل

الصيف وانقطاع الكهرباء يعبثان بصلاحية الأغذية ويهددان صحة المواطنين


مع قدوم فصل الصيف وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي تتعرض الأغذية بشكل عام والمعلبة منها تحديدا إلى ظروف بعيدة عن الظروف التي يجب أن تخزن فيها هذه الأغذية، ما يجعلها عرضة للتلف وإن لم تنته مدة الصلاحية المكتوبة عليها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعريض صحة المواطنين للخطر فضلا عن التسبب بخسائر مادية للمتعاملين ببيع وشراء المواد الغذائية المعلبة، ويقول مهدي جواد حسين وهو صاحب محل للغذائية إن" مشكلة الكهرباء يعاني منها الجميع ولكن العاملين في مجال سوق المواد الغذائية يعانون أكثر لأن الأغذية التي يتعاملون بها تحتاج لدرجات حرارة منخفضة وهذا أمر غير متوفر باستمرار".
ومع أنها تحتاج إلى درجات حرارة متدنية يجد من يتجول في الأسواق أن مشتقات الحليب والبيض والعصائر وسائر المواد الغذائية المعلبة تتكدس عند واجهات المحلات، وفي أحيان كثيرة تجد هذه المواد وقد صفت عند الأرصفة وتحت حرارة الشمس اللاهبة، دون أدنى مراعاة لظروف خزنها، ويبدو أن المشكلة التي يواجهها أصحاب محلات المواد الغذائية لاتكمن فقط في انقطاع الكهرباء بل أيضا في صغر مساحة محلاتهم وعدم توفر تلك المحلات على مخازن مبردة ما يدفعهم لتكديس بضائعهم عند الأرصفة وفي حافات الشوارع المحاذية لمحلاتهم، ويقول فلاح عبد الحسن إنه" لا يشتري أي منتج غذائي معلب لأن معظم الأشياء التي يشتريها صيفا تكون تالفة مع أن فترة صلاحيتها لم تنفد".
يلجأ عدد من أصحاب المحلات المختصة ببيع المواد الغذائية المعلبة أو المجمدة إلى بدائل لتوفير الكهرباء والحد من الأضرار التي يتسبب بها انقطاع التيار الكهربائي، وبالطبع إن هذه البدائل التي تتطلب إنفاقا إضافيا تزيد من أسعار المواد الغذائية حيث يتحمل المستهلك هذه الزيادة، ويقول أبو أكرم إن" انقطاع الكهرباء يسبب متاعب وخسائر لأصحاب محلات المواد الغذائية".
يأتي فصل الصيف معه بالعديد من المشاكل والمخاطر الناجمة عن شحة المياه وعن انقطاع الكهرباء، وهذه المشاكل لها مردودات خطيرة على صحة الإنسان لذا يرى الدكتور عصام سلطان عيسى من دائرة صحة كربلاء أن على المواطنين الاهتمام بصحتهم بشكل دائم من خلال الابتعاد عن تناول الأطعمة التي يشكون بسلامتها، معتبرا أن دور الرقابة الصحية الذي تقوم به الدائرة لابد أن يقوم به المواطن بدرجة أساسية ويضيف أن" الجهاز الرقابي الموجود في كربلاء لايقدر على مراقبة مئات الأصناف من الأطعمة المعلبة، فالا جبان فقط أكثر من مئة نوع معروض في كربلاء ومع ذلك فالرقابة مستمرة ولكن لابد من تضافر الجهود للحد من مخاطر الغذاء غير المخزون بطريقة سليمة وصحية".
أخيرا وإلى جانب وجود عشرات بل مئات المحلات التي تبيع الأغذية المخزونة بطريقة غير سليمة هناك عدد من المحلات الحديثة التي بدأت تظهر هنا وهناك وهي كبيرة ومكيفة بشكل شبه دائم باستخدام مصادر متعددة للكهرباء يقوم بتوفير بعضها أصحاب تلك المحلات من خلال مولدات كبيرة، وهو أمر إيجابي، غير أن بعض الغموض مازال يحيط بطريقة نقل الأغذية باتجاه العراق وأيضا بين مدنه حيث في الغالب أنها تنقل بشاحنات مكشوفة غير مبردة ما يجعل مسألة خزنها في المحلات في ظروف مناسبة لاجدوى منه.
XS
SM
MD
LG