روابط للدخول

خبر عاجل

كم بقي من الهوية الحضرية والمعمارية لمدينة الموصل القديمة؟


الموصل مدينة مخضرمة عاشت طويلا قبل ظهور الإسلام وتخطيطها كباقي مدن الشرق القديمة الأخرى يضم منظومة من الأزقة الضيقة الملتوية وأحيانا غير السالكة فرضته أسبابا أمنية ومناخية واجتماعية ما أعطى المدينة بصمتها التاريخية الخاصة بها، إلا أن تجاوزت هددت هذا النسيج الحضاري بفضل التطور المعماري والتجاري الحديث، وبغية المحافظة على هوية الموصل التراثية طالب باحثون بنموذج بنائي ثالث للمدينة يجمع ما بين ايجابيات التقليدي والمعاصر ويستجيب للنمو السكاني. عميد كلية الهندسة في جامعة الموصل الدكتور فاروق عموري:
- بعد التطور الحديث في القرن الحالي والذي سبقه شقت طرق عديدة في الموصل وظهرت المراكز التجارية وبدأت المدينة القديمة تزول شيئا فشيئا، لذا نحاول المحافظة على شكل الموصل القديمة كمدينة دمشق.
وبرغم كون مدينة الموصل مغلقة على نفسها عند بنائها، إلا أن تطورها عمرانيا بعد ذلك لم يفقدها هويتها الحضرية حسب ما قال المهندس المعماري رائد سالم:
- حافظت الموصل القديمة على هويتها لكثرة التفاصيل المعمارية فيها وأيضا سكانها.
و للمصمم المعماري والحضري من وجهة نظر المهندس صبا إبراهيم دوره في تحديد الطرز المعمارية والمحددات البنائية في شوارع الموصل وتجمعاتها التجارية، ليكون التوسع مدروسا لا ينال من الشخصية التاريخية للمدينة:
- يجب أن يكون هناك نوع من التنظيم والتنسيق والتعاون ما بين المهندس المعماري وأصحاب المحلات التجارية للمحافظة على الهوية الحضرية للموصل بعيدا عن الفوضى والتشويه ، خاصة وان عملية التوسع التجاري طبيعية جدا ألا إنها يجب أن تكون مدروسة ومن ذلك بناء تجمعات تجارية من قبل الجهات المسؤلة.ولأجل تحقيق مشهد حضاري متطور لا يغفل تاريخ الموصل فان خطوات يجب إتباعها تحدث عنها المهندس محمد سامي:
- نحتاج إلى دعم من العاصمة بغداد وأيضا مقاول مثقف وواعي بالمشاريع الحضارية والثقافية التي تنجز في الموصل دون التجاوز على تراث وتاريخ المدينة، و إصلاح ما هو متضرر ومتهدم في هذا المجال.
سياسة بنائية حديثة وفق ضوابط وقوانين تحفظ التوازن ما بين الماضي والحاضر بعيدا عن الاستنساخ والعشوائية التي مزقت المشهد الحضري والتركيب الاجتماعي لمدينة الموصل، ستعمل بالتأكيد على المحافظة على ارث المدينة وهويتها، بل ويمكن أيضا استثمار معالمها القديمة والتاريخية في مجالات أخرى كحال بعض المدن العربية والعالمية.

على صلة

XS
SM
MD
LG