روابط للدخول

خبر عاجل

الدخرانا.. الشاندير.. تذكارات القديسين عندما تصبح أعياداً للجميع


نبيل الحيدري

الضيف: الناشط في مجال شبيبة الكنائس نسيم صادق

أذكر أن جارتنا ام أحمد وبعضا من صويحباتها من نساء المحلة كن مهووسات في زيارة الأضرحة وتقديم النذور كلما ألمت بإحداهن أزمة أو أملن في أمنية ورفعن الدعاء بالشفاء او طلب الرزق أوإزالة الهم والكرب عن النفس ، فكانت أم احمد دائمة الزيارة للحضرة الكاظمية او الشيخ عبد القادر الكيلاني او مقام خضر الياس وغيرها من مزارات ومقامات بغداد ولم تكن ام احمد لتستبعد مكانا أثيرا من مزاراتها الا وهو كنبسة مريم العذراء القديمة في منطقة الميدان ببغداد.

وإن أنسى فلا أنسى أيضا "روزي" السيدة المسيحية التي كانت سباقة بالمشاركة في إعداد طعام أيام عاشوراء من التمن والقيمة في بيت عائلة الحاج ابو هاشم مرتدية ثوبا اسودا, مشمرة عن ساعديها منافسة أخواتها وصاحباتها في العمل وهي تدور بين قدور التمن والقيمة.

ربما لدى الكثير من الأصدقاء المستمعين نماذج وقصص أخرى حول تداخل الطقوس والتقاليد الدينية والمشاركة بها بين العراقيين الذين لم تحُل هوياتهم الدينية والطائفية عن التمازج والالتحام فيما بينهم.

لا تكاد مدينة عراقية تخلو من مقام او مرقد ومزار ذي دلالة دينية ، حتى أصبحت بعض تلك المواقع دلالة للمدن والقرى ومكملا ًلشخصيتها ، في مدن وقرى شمال العراق تنتشر أديرة ومراقد ومقامات لقديسيين مسيحيين تركوا في تلك المناطق لهم ذكرى فشيدت لهم مقامات تخليدا لدورهم التاريخي والديني.. وغالبا ً ما نسبت تلك المناطق الى اسماء قديسيها.. في ايام محددة سنويا تقام لهم قداديس او تذكارات تحولت الى مناسبات احتفالية امتزج فيها الجانب الديني بالطقس الاحتفالي ..حتى تحول بعضها الى مناسبة كرنفالية يشترك في احيائها عراقيون من مختلف الأديان والألوان.

"نسيم صادق" احد الناشطين في مجال شبيبة الكنائس ضيف برنامج "حوارات" هذا اليوم ، نتعرف منه على تفاصيل طقوس واحتفالات تذكارات القديسين الدخرانا او الشاندير وما تعنيه.. أهلا بكم.

على صلة

XS
SM
MD
LG