روابط للدخول

خبر عاجل

مئة يوم على وجود اوباما في البيت الأبيض


فارس عمر

اليوم هو اليوم المئة لولاية الرئيس الاميركي باراك اوباما، ويشكل علامة على الطريق ليس لها دلالات رسمية سوى اتاحة الفرصة لمراجعة ما حققه الرئيس الجديد ، وما لم يحققه في الاشهر الثلاثة الأولى من اداراته. وقائمة المشاكل التي تنتظر اوباما ما زالت طويلة كما كانت يوم تنصيبه في العشرين من كانون الثاني. ولكن حتى منتقدي الرئيس يعترفون بأنه يعمل بلا كلل. بمناسبة اليوم المئة على رئاسة اوباما اعدت اذاعة العراق الحر التقرير التالي

زار الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الايام المئة الأولى من ولايته تسعة بلدان واجرى لقاءات مباشرة مع 44 زعيما اجنبيا. ويلاحظ مراقبون ان لغته طيلة هذه الفترة كانت لغة تواضع وتواصل ومد جسور، تبدت بصفة خاصة عندما أكد للعالم الاسلامي ان الولايات المتحدة ليست عدوه وانها ليست في حرب مع الاسلام.

دانيل هاملتون مدير مركز العلاقات عبر الاطلسي في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، وهو يقول ان رسالة اوباما البرغماتية لاقت صدى ايجابيا في العالم
(صوت دانيل هاملتون مدير مركز العلاقات عبر الاطلسي)
"تتمثل رسالته في ان الولايات المتحدة لا تكون دائما على صواب وان لبعض الانتقادات التي توجَّه الى الولايات المتحدة ما يبررها. ولكن، من جهة أخرى، لا يمكن تحميل الولايات المتحدة مسؤولية مشاكل العالم برمتها ، أو حتى مشاكل منطقة من مناطق العالم. فلنرسي أساسا جديدا تقوم عليه علاقاتنا".

يرى خبراء ان قرار اوباما غلق معتقل غوانتانامو في كوبا وأوامره بحظر استخدام التعذيب خلال عمليات الاستجواب، كانت بمثابة اعلان للعالم بأن حقبة بوش قد طُويت. ولكن سيتعين على اوباما ان يستمر في اقناع المتشككين واقامة علاقات جديدة.
حول العراق وصل اوباما الى الرئاسة واعدا بانهاء العمليات القتالية في غضون ثمانية عشر شهرا ولكن بعد توقيع اتفاقية سحب القوات قال انه سيُبقي نحو خمسين الفا لأغراض الاسناد اللوجستي وتدريب القوات العراقية حتى نهاية 2011. وخلال زيارته للعراق في السابع من نيسان أعلن اوباما ان الوقت قد حان لتولي العراقيين مسؤولية بلدهم وانجاز عملية المصالحة الوطنية
(صوت الرئيس اوباما)
"حان الوقت لنقل السيادة الى العراقيين. عليهم ان يتولوا مسؤولية بلدهم ولكي يفعلوا ذلك عليه ان يعقدوا توافقات سياسية".
وحول عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط بادر اوباما الى تعيين الدبلوماسي المتمرس جورج ميتشل مبعوثا خاصا وارسل وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون الى المنطقة تعبيرا عن حسن النية. ودعا القادة المصريين والفلسطينيين والاسرائيليين الى البيت البيض هذا الصيف وتوجه الى سوريا بوصفها شريكا محتملا في عملية السلام.
وحول افغانستان أجرى اوباما تعديلا جوهريا على الاستراتيجية الاميركية بإدخال باكستان في المعادلة وتعيين الدبلوماسي ريتشارد هولبروك مبعوثا الى البلدين. ويرى الرئيس الاميركي ومستشاروه العسكريون انه من دون تعاون باكستان لا يمكن حل مشكلة الملاذات الآمنة للجماعات الارهابية. ولكن معالجة الرئيس الاميركي تعتمد على تجاوب الحكومة الباكستانية وهو تجاوب ليس مؤكد بأي حال. فالقادة الباكستانيون سمحوا مؤخرا لمقاتلي طالبان بالسيطرة علة وادي سوات في اطار اتفاق سلام معها. وراحت طالبان تطبق فهمها المتزمت للشريعة فيما وسعت رقعة سيطرتها الى منطقة تبعد أقل من مئة كيلومتر عن العاصمة اسلام آباد.
قالت كلنتون مؤخرا ان الوضع في باكستان يشكل خطرا قاتلا على اعالم. ولكن المحلل هاملتون يلفت الى ان الاستخبارات الباكستانية تبقي اهتمامها منصبا على الهند بوصفها المصدر الرئيسي للأخطار المحتملة وليس لديها احساس ادارة اوباما بوجود خطر داهم يتطلب تحركا عاجلا
(صوت دانيل هاملتون مدير مركز العلاقات عبر الاطلسي)
"انهم ليسوا معتادين على مثل هذه المعالجة، واعتقد ان مفاوضات شاقة جرت بينهم وبين الادارة والسفير هولبروك Holbrooke في محاولة لوضع هذه العلاقة على سكة جديدة. ولكنها مسألة اشكالية جدا ولا أظن ان السلطات المركزية الباكستانية تقف حيث تريدها الادارة ان تقف وبالتالي اعتقد ان القضية ستكون صعبة وتحتاج الى وقت".
كان اكبر اختراق أقدم عليه اوباما يتعلق بالموقف من كوبا عندما اعترف بأن السياسة الاميركية السابقة باءت بالفشل وتحتاج الى تغيير ثم الغى حظرا مفروضا منذ عقود على السفر الى الجزيرة والتحويلات المالية من الاميركيين ذوي الأصل الكوبي.

يحتفل اوباما باليوم المئة لرئاسته بمؤتمر صحفي يعقده فجر اليوم وتبثه محطات التلفزيون في عموم الولايات المتحدة.

على صلة

XS
SM
MD
LG