روابط للدخول

خبر عاجل

مسح عالمي عن التدخين في العراق واحتمالات مناقشة الشأن العراقي خلال زيارة أوباما لتركيا


ناظم ياسين

نستهل ملف العراق الإخباري بمحور الشوؤن الصحية إذ أكدت نتائج أحدث مسح عالمي للتدخين انتشارَ هذه الظاهرة على نحوٍ لافتٍ وخطير بين طلاب المدارس العراقية.
وأوضحت الدراسة الميدانية التي أُجريت برعاية منظمة الصحة العالمية
(WHO) وبمشاركة مراكز مكافحة الأمراض الـمُعديَة والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية حول استخدام التبغ بين الطلاب العراقيين أوضحت أن نسبة تدخين الشيشة، أو ما تُعرف بالناركيلة، ارتفعت بمعدل الضعفين عن نسبة المدخّنين الحاليين للسجائر بين طلبة المدارس في الفئة العمرية 13-15 عاما.
كما تضمّن المسح العالمي الذي نُشرت نتائجه الجمعة إحصائيات تشير إلى ارتفاع معدلات انتشار التدخين بين الإناث في العراق إذ كشَفَت أن نسبة تدخين السجائر لدى البنات بلغت (2.7%) في الوقت الحالي. إلى ذلك، فإن احتمال الشروع بتدخين السجائر من قِبَل البنات اللائي لم يسبق لهن تدخين السجائر مطلقاً (11.8%) هو أعلى بأربع مرات من معدَّل تدخين السجائر في الوقت الراهن لديهن (2.7%).
وفي البيان الذي نشَرته منظمة الصحة العالمية في الثالث من نيسان، أُفيد بأن هذه الدراسة الميدانية أُجريت في إطار المسح العالمي للشباب والتبغ. وتضمّن الاستبيان أسئلة حول تدخين السجائر والناركيلة والتعرّض للتدخين السلبي في الأماكن العامة والمنازل إضافةً إلى التعرّض للطرق المختلفة لأنشطة شركات التبغ من حيث الدعاية والإعلان لمنتجات التدخين.
ولمزيدٍ من المعلومات عن أهمية هذه الدراسة بالنسبة للصحة العامة في العراق، أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة مع الدكتور فارس بُنّي الطبيب الاختصاصي في مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق والذي تحدث أولا عن طبيعة الاستبيان وعيّنة الطلاب الذين شاركوا فيه:
(صوت الدكتور فارس بني – منظمة الصحة العالمية)
"منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي ومكتب العراق بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية وجمعية الصحة العمومية الكندية قامت بدراسة ميدانية..بين طلاب الدراسة المتوسطة والثانوية في العراق ..........."
وعن أبرز نتائج المسح العالمي للتدخين، قال الطبيب الاختصاصي في منظمة الصحة العالمية:
(صوت الدكتور فارس بني – منظمة الصحة العالمية)
"هناك 6,3% من الطلاب الذين شملهم المسح في هذه الفئة العمرية كانوا يدخنون…وهناك بالنسبة للإناث 5% يدخنون الناركيلة و2,7% يدخنون السجائر في حين أن البنين هناك 6,7% . كانوا يدخنون الناركيلة……….."
وفي ردّه على سؤال عن التشريعات والإجراءات العراقية لمكافحة التدخين، أجاب الدكتور بني قائلا:
(صوت الدكتور فارس بني – منظمة الصحة العالمية)
"مجلس النواب العراقي في عام 2008 صادق على الاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ في العالم، وهي مطلوبة من كافة الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة……."
وخَتم الطبيب الاختصاصي في منظمة الصحة العالمية تصريحاته لإذاعة العراق الحر بالحديث عن مخاطر التدخين وانعكاساته الضارّة على الصحة العامة في المجتمع العراقي.
(صوت الدكتور فارس بني – منظمة الصحة العالمية)
"هناك خطوات حثيثة تقوم بها وزارة الصحة بدعم من المنظمة العالمية من أجل المساعدة في تقليل التدخين لما يسبّبه هذا المرض المدمن والمزمن من آثار أصبحت لا تخفى على الجميع إذ أن السيجارة الواحدة يقدّر عدد المواد السامة الضارّة فيها حوالي 250 إلى 600 مادة ضارّة تدخل الجسم وهي الآن باتت تؤثر على كافة أعضاء الجسم وليس فقط على الرئة والجهاز التنفّسي."
****************
في محور الشؤون الإستراتيجية، يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارة رسمية إلى تركيا التي سوف يصلها قادماً من العاصمة التشيكية براغ مساء الأحد. وتأتي الزيارة في أعقاب قمتيْ مجموعة العشرين في لندن وحلف شمال الأطلسي التي ضيّفتها فرنسا وألمانيا لتؤشر إلى الأهمية الإستراتيجية المتنامية التي تحتلها تركيا بسبب موقعها الجغرافي كجسرٍ بين الغرب ومنطقة الشرق الأوسط. فهي عضو في حلف شمال الأطلسي ومجموعة العشرين إضافةً إلى مقعدها المناوب الحالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجهودها المتواصلة للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوربي.
وفي تقريرٍ إعلامي نُشر عشية زيارة أوباما، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأحد أنه بفضل حدود تركيا المشتركة مع العراق وسوريا وإيران وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا وبلغاريا واليونان فقد لعبت دورا فاعلا في معظم القضايا الرئيسية المتعلقة بالشؤون الإقليمية لتلك الدول. وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، قامت أنقرة بدور الوسيط في الحوار غير المباشر بين سوريا وإسرائيل إضافةً إلى ما أعلنَته بشأن استعدادها للوساطة بين طهران وواشنطن واستضافتها أخيراً محادثات القمة بين باكستان وأفغانستان حيث يوجد لديها نحو ألف ومائتي عسكري ضمن القوات الأطلسية المنتشرة في الأراضي الأفغانية.
يشار أيضاً إلى وجود قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا التي يستخدمها الجيش الأميركي لنقل الأفراد والمعدات إلى أفغانستان والعراق.
ولتحليل أهمية زيارة الرئيس الأميركي إلى تركيا التي تشترك مع العراق والولايات المتحدة في لجنة أمنية ثلاثية للتنسيق في مواجهة حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، أجريت المقابلة التالية مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي تحدث أولا عن الدور المتوقَع لأنقرة خلال المرحلة المقبلة في جهود إحلال الاستقرار في العراق والمنطقة.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)

على صلة

XS
SM
MD
LG