روابط للدخول

خبر عاجل

ازدياد حالات الطلاق في العراق


عادل محمود – بغداد

من يدخل احدى محاكم الاحوال الشخصية يلاحظ بين كثافة الحركة والاحاديث، وجوها مبتسمة ونساء متزينات، فيعرف ان هناك زواجا ما، او يلاحظ وجوها عابسة ومتعبة وبعض مشاهد لنسوة يبكين، فيعرف ان هناك مشاكل. وواحدة من اهم المشاكل هي حالات الطلاق الحاصلة في المجتع.
الاسباب الرئيسية للطلاق تكمن في عدم الانسجام وتدخلات الاهل والمشاكل الاقتصادية. فعطالة بعض الشباب ووجودهم المستمر في البيوت، او ظروف السكن المتعبة التي تجمع عدة اسر في مكان ضيق، بالاضافة الى قلة الوعي والدراية في اختيارات الزواج، كلها اسباب مهمة لحالات الطلاق.
والمتعارف عليه قيام المحامين اوالقضاة او الباحثات الاجتماعيات في المحاكم بمحاولة حل الخلافات قبل المباشرة باجراءات الطلاق، باعتبار الاخير ابغض الحلال، وهي جهود يمكن ان تؤدي الى نتائج ايجابية في حالات قليلة.
احدى المشاكل الرئيسة التي تواجهها النسوة قي ايقاع الطلاق خارج المحكمة من قبل بعض رجال الدين. وهم اشخاص مخولون بايقاع الطلاق، غير ان ذلك يتم احيانا دون تأن كاف او حتى دون حضور المرأة او علمها احيانا.
المجتمع المعراق مجتمع شرقي، اواذا ما تم قرار الزواج على عجل ودون تمعن في الاختيار، او اذا ما ادت ظروف المساكنة المتعبة والتدخلات اللاحقة الى افساد اجواء الحياة بين الزوجين، كان الطلاق خاتمتها. حيث يذهب الزوجان الى نفي المكان الذي تزوجا فيه عادة، وان كانا هذه المرة بوجوه عابسة عكس اجواء الفرح والزغاريد التي تزوجا فيها.

على صلة

XS
SM
MD
LG