روابط للدخول

خبر عاجل

اتهامات توجه الى وسائل الاعلام في اقليم كردستان بلعب دور سلبي في مناهضة العنف ضد المرأة


عبد الحميد زيباري – أربيل

القى مدير دائرة مناهضة العنف ضد المرأة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة اقليم كردستان العراق، اللوم على وسائل الاعلام في زيادة مسالة لجوء النساء الى الانتحار وبالاخص من الى طريقة حرق انفسهن، في وقت يعتقد بعض الاعلاميين انهم عامل مساعد في مسالة وقف العنف ضد المرأة.
وتعتبر ظاهرة لجوء النساء الى الانتحار عن طريق حرق انفسهن من اوسع الحالات بين النساء انتشارا في الاقليم مع الجهود الحكومية المتواصلة للتقليل منها واشار تقدير لمديرية مناهضة العنف ضد المرأة في كردستان مؤخرا ان 163 امرأة تعرضن الى الحرق في مدينة اربيل وتم تسجيل 86 حالة منها على انها حالة عمد توفي منهن 91 امرأة وفي دهوك سجلت 58 حالة حرق للنساء بينهن 21 حالة حرق عمد وتوفي منهن 54 امرأة، ويقول اري رفيق مدير دائرة مناهضة العنف ضد المرأة ان الاعلام يمالرس دور سلبي في انتشار هذه الظاهرة بين النساء واضاف في حديث مع اذاعة العراق الحر: عند نقل هذه الوقائع نشعر ان لها نتائج سلبية وبالاخص في المجتمع الذي يمر بالمرحلة الانتقالية ويجب ان يتعامل الاعلام بحذر مع هذه المسائل.
واشار الى انهم اجروا دراسات تؤكد على الدور السلبي للاعلام في انتشار هذه الظاهرة واضاف: قمنا باجراء بحث من مجموع 18 امرأة في حدود محافظتي اربيل ودهوك وسالناهم عن سبب اللجوء الى الانتحار بحرق انفسهن دون اختيار طرق اخر فكان جوابهم ان الاعلام يتحدث يوميا عن حرق النساء لانفسهن ولهذا اختاروا هذه الطريقة.
ويضيف اري رفيق: اعتقد ان الاعلام اذا تحدث عن اساليب اخرى للانتحار فاكيد النساء سيلجن اليها. الى ذلك يعتقد الصحفي اكو محمد رئيس تحرير صحيفة روداو التي تصدر باللغة الكردية في اقليم كردستان وتهتم بقضية العنف ضد الرأة ان الاعلام عامل مساعد في مسالة مناهضة العنف ضد المرأة ويضيف: اعتقد ان الاعلام ادى دورا مساعدا وارى انه تحليل غير منطقي لاننا طرنا عدة مسائل كانت مساعدة في متابعة الجرائم التي تمارس ضد النساء وساعدت الاجهزة الامنية في كشف المتورطين.
ويشير الى الاسلوب المتبع لدى جريدته في تغطية الاحداث الاجتماعية وبالاخص المتعلقة بمسالة انتحار النساء ويضيف: نحن نتبع الاسلوب الميداني ومن كل جوانبها وفي اغلب الحوداث لانذكر الاقوال التي تحرض بين عوائل الضحايا ونتبع الاسلوب الموضوعي والهادف ويؤكد الصحفي اكو محمد على ضرورة الاهتمام بقضية العنف ضد المرأة، مؤكدا ان للعنف تاثير سلبي على عموم القضية الكردية في المحافل الدولية ويضيف: ارى انه اتجاه صحيح لان القضية اصبحت عالمية وشاركنا في الشهر الماضي في هولندا في مؤتمر دولي حول المرأة ووعدونا انه في المؤتمر القادم سيخصص وقت خاص لبحث قضية النساء في كردستان العراق وقد اثر ذلك على سمعة التجربة الكردية في الخارج ونرى من الضروري تسليط االضوء بشكل دائم على هذه المسالة.
الى ذلك يشير الصحفي خدر دوملي ان لجوء بعض الصحف الى كسب الشهرة من خلال تغطية الاحداث الاجتماعية في الاقليم تاثير سلبي على طاهرة العنف ضد المرأة واضاف: لوسائل الاعلام دور سلبي وايجابي وفي موضوع العنف ضد المرأة اصبح الجانب السلبي يطغي على الجانب الايجابي بسبب الركض وراء المناشيتات والعناوين المثيرة والتي تشير فقط الى جرائم القتل والحرق دون البحث عن الاسباب الكامنة وراءها.

على صلة

XS
SM
MD
LG