روابط للدخول

خبر عاجل

الأدباء و كيف يتعاملون مع المعوقين في نظر كاتب بصير


عادل محمود – بغداد

المعوقون أو ذوو الاحتياجات الخاصة شريحة كبيرة في المجتمع، تزيد عن أعدادها في المجتمعات الأخرى بسبب الحروب وأعمال العنف التي مر بها المجتمع. ولهؤلاء هموم وشؤون وشجون متنوعة.

المحاضرة التي ألقاها الدكتور خليل محمد إبراهيم في اتحاد الأدباء، كانت حول موضوع أدب المعوقين. الدكتور خليل محمد إبراهيم، رجل من مواليد بغداد عام 1943، كف بصره في السنة الثانية من عمره، واستمر في دراسته وتحصيله حتى نال شهادة الدكتوراه في الأدب من قسم اللغة العربية جامعة بغداد. واستهل محاضرته بأنه لن يتحدث فيها عن الأدب الذي كتبه المعوقون، كما قد يتوقع البعض، بل عن الأدب الذي كتبه الأسوياء عن المعوقين.

وعرج المحاضر في حديثه على حالات وأمثلة كثيرة تشير إلى غياب مواضيع المعوقين وهمومهم عن الأدب بصورة عامة، أو تصويرهم بشكل غير واقعي أو مبالغ فيه إذا ما تم تناولهم أدبيا.

وأكد المحاضر على النقص في الوعي العام بشؤون المعوقين المختلفة، ابتداء من رجل الشارع البسيط، وصولا على الأديب أو الإعلامي أو المثقف، مشيرا إلى الحاجة إلى عملية توعية شاملة لإدراج المعوقين بهمومهم الحياتية والفكرية والأدبية في بنية المجتمع وسياقه.

المحاضرة شهدت سجالات وتعقيبات متنوعة، أكدت في معظمها على الحاجة إلى إعطاء اهتمام أكبر إلى شؤون المعوقين الحياتية والثقافية. وكما هو الأمر في محاضرات كهذه، فإنها تكون منطلقا لأحاديث وجوانب أخرى تتفرع عن الموضوع الرئيسي يجد فيها الأدباء أو المعنيون مجالا لسجالاتهم.

على صلة

XS
SM
MD
LG