روابط للدخول

خبر عاجل

(هجرة نحو الخراب) معرض فوتوغرافي للفنان زياد تركي يصور معاناة العراقيين المهجرين في عمان وسوريا.


فائقة رسول سرحان

في عمان. اقام الفنان زياد تركي معرضه الفوتوغرافي الشخصي الذي حمل عنوان (هجرة نحو الخراب), المأساة العراقية بكل أبعادها الانسانية هي الفكرة الرئيسية والمسيطرة على كافة صور المعرض والتي عكست الواقع المؤلم والمأساوي للاسر العراقية المهجرة التي اجبرت على ترك منازلها بعد احداث عام 2003 بسبب اعمال العنف حيث رصدت عدسة الفنان الفقر والجوع والتشرد والحرمان البادي على وجوه الاطفال والامهات والمسنين. وعلى هامش المعرض الفوتوغرافي الذي ينظمه المعهد الثقافي الالماني عرض الفنان تركي فلما وثائقيا من اخراجه بعنوان ( تحت الرماد )، تناول صراع ودور المثقفين من دوامة العنف في العراق.. (فائقة رسول سرحان) زارت المعرض ووافتنا بالتقرير التالي..

بتنظيم من المعهد الثقافي الالماني في عمان اقام الفنان زياد تركي معرضة الفوتوغرافي الشخصي (هجرة نحو الخراب )في جاليري دار الاندى
المأساة العراقية بكل أبعادها الانسانية هي الفكرة الرئيسة والمسيطرة على كافة صور المعرض الذي ضم عشرات الصور التي تعكس الواقع المؤلم والمأساوي للاسر العراقية المهجرة التي اجبرت على ترك منازلها بعد احداث عام 2003 بسبب اعمال العنف وبسبب جشع المؤجرين والذين اتخذوا من البنايات الحكومية الفارغة وغيرها من الاماكن المهجورة مأوى لهم حيث رصدت عدسته الفنان الفقر والجوع والتشرد والحرمان البادي على وجوه الاطفال والامهات والمسنين وفي المكان نفسه عرض الفنان تركي فلما وثائقيا من اخراجة بعنوان ( تحت الرماد )، تناول صراع ودور المثقفين من دوامة العنف في العراق

فقر وبؤس وحرمان وبراءة ملامح بدت على وجوة لرجال ونساء واطفال هي مشاهد فوتوغرافية التقطتها عدسة الفنان المصور زياد تركي الذي يعمل منذ بداية الثمانينات في مجال التصوير بكل الوانه من بينها التصوير السينمائي والمعروضة حاليا في كاليري دار الاندى في العاصمة الاردنية عمان ‘ ويوثق المعرض الذي حمل عنوان هجرة نحو الخراب حياة المهجرين العراقيين الذين اجبروا على ترك منازلهم بسبب اعمال العنف والارهاب وتحت وطأة جشع المؤجرين بعد احداث عام 2003 والذين اتخذوا من الابنية الحكومية الفارغة وبيوت الصفيح وغيرها من الاماكن المهجورة مأوى لهم ‘ ويقول الفنان في الوجوه البشرية التي اختارتها عدستي ثمة تساؤلات عديدة عن سبب ما حدث ويحدث وعن مستقبل مجهول ‘ أ نها توثيق فني لحكايات نماذج من عوائل عراقية وجدت نفسها بلا مأوى بسبب انتشار الفوضى والعنف .
حاول تركي ان يجسد في صوره جوانب من الحياة القاسية التي تعيشها تلك العوائل في مثل هذة الاماكن المهجورة والمظلمة حيث ادخل الالوان كافة ليزيد من الاحساس بحجم المأساة خاصة و ان معرضة السابق الذي اقامه في عام 2005 بمعهد غوتة بسنغافورا وحمل ذات العنوان قد اقتصر على اللونين الاسود والابيض والأبيض
يقول الفنان :لقد تأخرت في عرض الصور الحالية، لأني لم أشأ أن تضيع في زحمة الصور التي ترصد الوضع العراقي وعرضه في هذا الوقت له قيمة اعلامية وله دور تعبيري معين حيث ان ملف المهجرين لم يحسم بعد مشيرا الى ان هناك الكثير من الصور في ذاكرته لم تلتقطها كامرتة مازالت موجودة داخل العراق وفي سوريا والاردن

المعرض بصوره التي تفيض بالعاطفة والمشاعر الانسانية كان مثار اعجاب زوار المعرض من العراقيين والاردنيين المهتمين بفن الصوير والذين اشادوا بقدرة الفنان على التقاط الصور المعبرة عن المعاناة ‘ وصف الكاتب على السواداني معرض الفنان تركي بقوله :معرض اخر مميز للفنان تركي وهو تجربة جديدة لسلسلة من سفر الوجع العراقي الذي يبدو انه لا ينتهي‘ المفارقة في هذا المعرض أنه لم يصطد اية لقطة بغدادية جميلة أنما اصطاد وجوه البائسين من الاطفال والنساء وكبار السن إنه الوجع العراقي الذي جسده الفنان تركي بطريقة مؤلمه ومفجعه.
.
وعلى هامش المعرض عرض الفنان زياد تركي فلما وثائقيا من اخراجة وانتاج اليونسكو حمل عنوان تحت الرماد ، الذي يصور صراع ودور المثقفين من دوامة العنف في العراق.
والفنان تركي، ساهم في تطوير نمط خاص تميز به، عرف كمدير تصوير في فيلم غير صالح للعرض ، والذي كان اول فيلم ينتج بعد احداث عام 2003
وكان آخر ما أنجزه، قبل هجرته إلى سوريا منذ سنتين، فيلم وثائقي طويل بعنوان بغداد مدينتي ، صوّره مع ثلاثة مصوّرين هواة عن يوميّاتهم في ظلّ تصاعد النزاعات العرقية والمذهبية في العراق 2006. ،و يواصل الفنان العراقي الإعداد لمعرض عن باب توما في دمشق، مركّزاً على فكرة المكان ذي الثقافات المتنوعة، وهو مكان يذكِّره ببغداد الماضي.

على صلة

XS
SM
MD
LG