روابط للدخول

خبر عاجل

أهالي تكريت ينتقدون الأحزاب السياسية والدينية لصرفها أموال طائلة على الدعاية الانتخابية


عبد الله أحمد – تکريت

آلالف الصور والبوسترات التي ملأت شوارع تكريت خلال الحملات الانتخابية لمرشحي عضوية مجلس محافظة صلاح الدين والتي أصبح القسم الأكبر منها اليوم في مهب الريح، صارت حديث الناس البسطاء والفقراء. وعدوا هذه الظاهرة مبالغة وهدرا للمال العام من قبل المرشحين في ظل غياب لقمة العيش للفقراء والمحتاجين والعاطلين عن العمل، كما يقول أحمد خليل من أهالي تكريت وهو يعمل عامل بناء:
"لا داعي لهذه المبالغة في الدعاية الانتخابية. والناس هي كانت تنتخب من يقدم للفقراء وليس لمن فقط يبهج لدعاياته."

منظفو الشوارع من عمال البلدية في تكريت أتعبتهم عملية إزالة صور المرشحين ودعاياتهم الانتخابية. ورأوا بأن تعليق هذه الصور والدعايات قد شوه جمالية المدينة وغير من معالمها، سيما أن هذه الصور أصبحت اليوم في خبر كان، كما يقول دريد محمد وهو منظف في البلدية:
"نرفع العديد من الصور في عملنا ولكن ما زالت آثارها باقية. والقسم الأكبر أيضا باق. وهي بهذا شوهت منظر المدينة وصورة واحدة كانت تكفي بدلا من وضع آلاف الصور."

وهناك من الموطنين في تكريت من انتقد الأحزاب التي تسمي نفسها بالدينية التي ملأت بدعاياتها الانتخابية شوارع المدينة طولا وعرضا ولم تقدم من هذه الملايين من الدولارات أي مبلغ زهيد للفقراء والمحتاجين والأرامل أو الأيتام، كما يقول نوري حسن وهو يعمل حارساً ليلياً:
"لا داعي لأن يتم إنفاق هذه المبالغ الطائلة على الدعايات الانتخابية، وبخاصة من قبل الأحزاب الدينية التي كان الأولى منهم أن يقدموها للفقراء."

أحد الشباب في تكريت تمنى على تلك الأحزاب التي أنفقت في حملاتها الانتخابية ملايين الدولارات أن تنفذ مشروعاً واحداً للشباب أو أن تقوم بتزويجهم بدل أن تنفق هذه الأموال الكبيرة على مجرد صور أصبحت اليوم تحت أقدام المارة:
"لو كانوا أعطوها للشباب في مشروع الوظائف أو الزواج للشباب بدل أن تتلف وتصبح تحت الأقدام، كان أهم من هذه المبالغة في الحملات الانتخابية."

الأموال الطائلة التي أنفقها المرشحون لعضوية مجلس محافظة صلاح الدين على حملاتهم الانتخابية، تمنى الفقراء والبسطاء بأن لا يكرر المرشحون هذه الظاهرة مرة ثانية بهذه الطريقة من المبالغة إن كان بالفعل همهم هو الموطن العراقي لا الكراسي والمنافع الخاصة وأن تستثمر هذه الأموال في منفعة المتضررين وبناء البنى التحتية.

على صلة

XS
SM
MD
LG