روابط للدخول

خبر عاجل

تزايد توجهات الناخب العراقي لأختيار الاحزاب العلمانية


عماد جاسم - بغداد

أقام المركز الوطني للاعلام استطلاعا للرأي اوضحت نتائجه تزايد توجهات الناخب العراقي لأختيار الاحزاب العلمانية اكثر من التوجه لاختيار الاحزاب الدينية في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، هذه النتائج
قوبلت بردود افعال وتصريحات متباينة في الاوساط السياسية والثقافية فاعتبره البعض متماشيا مع تطلعات الناس نحو التغير الحقيقي والفاعل في حين وجده البعض الاخر غير دقيق ولم يستند على ضوابط علمية مدروسة.

النائب في البرلمان وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي مفيد الجزائري
وجد ان الاستطلاع جاء مقاربا جدا لتطلعات الناس بعد خيبة الامل من الاحزاب الدينية التي حكمت البلاد والتي يرى انها لم تنجح في تقديم الخدمات الى الناس ولم تلبي طوح المواطن المتعطش لحياة امنه وكريمة.
وان حديث الناس في كل مكان يبرز نفور اغلب المواطنين من الاحزاب الدينية ذات الالوان والتوجهات الطائفية التي ادخلت البلاد في متاهات عديدة، وان ذالك يدعو للتفاؤل لان العراقينن اخذوا يدركون اهمية التغير ويصرون على اختيار الاصلح والانسب، وان هناك مسؤلية كبيرة على عاتق الاحزاب الليبرالية والعلمانية لتبني خطط التصالح فيما بينها، وتبتعد عن التشتت والفرقة كي تحضى بجمع اصوات كثيرة.
اما الصحفي عبد الجبار العتابي
فيعتقد ان الاستطلاع لم ياخذ بنظر الاعتبار كل شرائح المجتمع اي انه لم يكن دقيقا في اختيار كل فئات المجتمع العراقي، ولم يستند الى اصول استبيانية دقيقه في مسح مناطق الارياف والقرى والعديد من المناطق.
مشيرا ان من الخطاء التصور ان المواطن العادي غادر عاطفته في اختيار المرشحين
فهو لا زال محكوم بدوافع عاطفية وعلى ما يبدو ان هناك اعداد كبيرة جدا من الناس متمسكة بانتمائتها الدينية والطائفية لذلك فهي تتجه لاختيار الاحزاب الدينية وان الاستطلعات غير واقعية مطلقا.
في حين يرى الكاتب عبد المنعم الاعسم ان هناك قصور في العراق في مجال اعداد واجراء الاستطلعات والاستبانات الدقيقة والعلمية، كما ان هناك قلة خبرة ودراية عند العاملين في هذا الحقل من العلوم المتطوره في البلدان المتقدمة.

ورغم ذالك فلا يمكن تجاهل النتائج التي تبين تحول مزاج الفرد العراقي تحول كبير
وان هناك تقهقر لشعبية الاحزاب الدينية عند اغلب طوائف وفئات المجتمع
لكني اعتقد ان القائمين على الاستطلاع ارادوا تنبيه الاحزاب والتيارات الدينية الى ضرورة التوحد وتكثيف الجهود للتصدي الى نجاح التيار او الجناح الليبرالي والعلماني.

على صلة

XS
SM
MD
LG