روابط للدخول

خبر عاجل

الاجواء الامنية والأوضاع الأقتصادية انعكست سلبا على العلاقات بين الجنسين


عادل محمود – بغداد

هل يمكن تصور مجتمع انعدمت فيه مشاعر العاطفة والحب بين الجنسين؟ لعل صورة كهذه تبدو غريبة، ولكن في المجتمعات التي تمر بفترات مديدة من الحروب والقسوة والعنف، تتغلف القلوب بطبقة سميكة لكثرة الالام والصدمات، وتصبح عواطف الناس اكثر برودة او تعبر عن نفسها بطرق غير مباشرة. المجتمع العراقي مر باعوام طويلة من القسوة المفرطة، والتي ادى تراكمها الى اطفاء الحيوية التي تميز المشاعر.
الثقة بين الناس عموما تزعزعت ايضا الى حد بعيد، والاجواء الامنية وعسكرة المجتمع خلفت اثارها في نفوس الناس، فاصبح الجار لا يثق بجاره، وحتى داخل العائلة نفسها اهتزت العلاقات القوية، وهذا ما ينعكس بالتاكيد على العلاقات بين الجنسين. كما ان الحروب الكثيرة خلفت جيشا من الارامل والعوانس، اما الشباب فقد اصبحوا بصورة عامة في حالة من عدم الاستقرار المادي والنفسي تنبو بهم بعيدا عن اجواء الاستقرار العائلي.
غير ان كل هذا لا يمنع من استمرار المشاعر وعواطف الحب بين الجنسين رغم كل هذه الظروف، ولعل مشاعر من هذا النوع لا تنتهي او تفنى الا بنهاية المجتمع او فنائه.

على صلة

XS
SM
MD
LG