روابط للدخول

خبر عاجل

العراق يتسلمّ السيطرة الجزئية على المجال الجوي مع انتهاء التفويض الدولي لقوات التحالف


ناظم ياسين

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي لدى استقباله سفير الجامعة العربية في بغداد هاني خلاف الأربعاء أكد أن حكومته تمكنت من السيطرة على الأوضاع الأمنية وتخلصت من الطائفية وعززت الوحدة الوطنية مشيراً إلى استمرار فتح آفاق التعاون مع الدول العربية.
وأفاد بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بأن المالكي أكد خلال اللقاء تعاطف العراق ووقوفه حكومة وشعبا مع محنة الشعب الفلسطيني.
من جهته، جدد خلاف دعم الجامعة العربية للحكومة العراقية "والجهود التي تبذلها من اجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب العراقي"، بحسب تعبير البيان.


أُعلن في بغداد أن الحكومة العراقية وقّعت مع بريطانيا واستراليا عشية انتهاء تفويض الأمم المتحدة اتفاقيتين تنظّمان وجود قوات هاتين الدولتين ومهامها وانسحابها.
وأُفيد بأن الاتفاقين وقّعهما عن الجانب العراقي وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم فيما وقّعهما عن بريطانيا وأستراليا سفيرا هاتين الدولتين في العراق، بحسب ما أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري.
وأوضح العسكري في تصريحٍ بثته وكالة فرانس برس للأنباء أن الاتفاقية مع بريطانيا "تحدد مهام القوات البريطانية بين كانون الثاني و31 تموز 2009" مضيفاً أن مهامها "ستكون محصورة بدعم وتدريب القوات العراقية من دون أن تتولى أي مهام قتالية"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الاتفاق الموقّع مع أستراليا مشابه للاتفاق مع بريطانيا. كما أكد العسكري أن السلطات العراقية ستتسلم من قوات التحالف غدا الخميس المهام الأمنية في المنطقة الخضراء وسط بغداد ومطار البصرة في الجنوب.

في بغداد أيضاً، صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الأربعاء بأن الحكومة العراقية ستستمر بتوفير الحماية والرعاية الأمنية لأفراد معسكر أشرف وأن المسؤولية الأمنية الكاملة تتولاها قوة من الجيش العراقي وقوة من أفراد الشرطة العراقية، بحسب تعبيره.
وأشار الدباغ إلى أن الحكومة العراقية "تؤكد قرارها بفرض سيادتها الكاملة على منطقة معسكر أشرف في محافظة ديالى والذي يضم أفراد منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية كجزء من انتقال المسؤولية للقوات الأمنية العراقية وأنها ستتعامل مع أفراد هذه المنظمة تعاملاً إنسانياً وبما تفرضه القوانين الدولية المعمول بها والدستور والقوانين العراقية النافذة وأنها لا تنوي طرد أفراد هذه المنظمة أو إخراجهم من العراق قسرياً، وإنما تدعو أفراد هذه المنظمة لإيجاد بديل عن العراق لأي دولة تقبل لجوءهم إليها أو عودتهم إلى إيران طوعياً ولمن يرغب منهم"، بحسب ما ورد في نص التصريح المنشور على الموقع الإلكتروني للناطق باسم الحكومة العراقية.

أعلن الجيش الأميركي أن سلاح الجو سيسلّم العراق السيطرة جزئيا على المجال الجوي قبل ساعات من انتهاء تفويض الأمم المتحدة ليل الأربعاء في 31 كانون الأول 2008.
ونقلت فرانس برس عن بيان للجيش أن احتفالا بهذه المناسبة أقيم صباح الأربعاء في مطار بغداد الدولي بحضور وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار إسماعيل ومسؤولين من السفارة الأميركية في العراق على أن تنتقل هذه الصلاحيات عند منتصف الليل.
وصرح إسماعيل بأن العراق سيتولى السيطرة على المجال الجوي ما فوق 24 ألف قدم وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن فيما ستواصل القوات الأميركية السيطرة حتى ارتفاع 24 ألف قدم.
وستبدأ السلطات العراقية السيطرة على المجال الجوي اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء الخميس مع انتهاء تفويض الأمم المتحدة الذي ينظم الوجود العسكري متعدد الجنسيات في البلاد.

أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الأربعاء عن دورة تراخيص جديدة لتطوير عدد من حقول النفط العراقية في وسط البلاد وجنوبها.
وصرح الشهرستاني في مؤتمر صحافي عقده في بغداد بأن دورة التراخيص تتعلق بعقود خدمة للتطوير الشامل لأحد عشر حقلا نفطيا وغازيا في العراق.
وأوضح أن تطوير هذه الحقول من شأنه أن يرفع الإنتاج العراقي من النفط الخام بنحو مليونين إلى مليونين ونصف برميل يوميا الأمر الذي سيرفع الأنتاج الإجمالي خلال السنوات الخمس المقبلة إلى نحو ستة ملايين برميل يوميا.

اتهمت السلطات القضائية الأميركية كندياً مولوداً في العراق يدعى مؤيد محمود درويش بالتجسس لحساب نظام صدام حسين عندما كان يعمل في السفارة العراقية في واشنطن.
وفي هذه القضية الثانية من نوعها التي تُكشف خلال الأسبوع الحالي، ادّعت وزارة العدل الأميركية على درويش معتبرةً أن الحكومة والمخابرات العراقية دفعتا له أموالا مقابل مساعدة ومعلومات.
وكان عراقي آخر يقيم في ولاية ميريلاند ويدعى صبحي جاسم الدليمي اعترف أمام محكمة باتهامات مماثلة وجّهت إليه.
وجاء في النبأ الذي بثته فرانس برس أن الاتهامات الموجّهة إلى الرجلين تستند على وثائق سرية للمخابرات العراقية تمت مصادرتها خلال الغزو الأميركي للعراق في آذار 2003.

في شمال البلاد، قتل ستة أشخاص وجرح اكثر من 50 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في مدينة سنجار القريبة من الحدود السورية وانفجار عبوتين ناسفتين في الموصل.
ففي سنجار، أعلنت الشرطة مقتل أربعة أشخاص وإصابة 42 آخرين بانفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبية في المدينة.
وفي الموصل، أعلنت الشرطة مقتل شخصين وجرح تسعة آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين بفارق زمني ضئيل استهدفتا دورية للشرطة في المدينة.

وفي سياق الحوادث الأمنية أيضاً، أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل اثنين من جنوده الأربعاء بعد إصابتهما بجروح في بغداد وتكريت.
وبذلك يصل إلى 4220 عدد العسكريين والموظفين في الجيش الأميركي الذين قتلوا منذ الاجتياح الذي أطاح النظام العراقي السابق في آذار 2003 وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس للأنباء استناداً إلى موقع إلكتروني مستقل.

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي ارتفعت الأربعاء إلى أكثر من 390 قتيلا وما يزيد عن 1900 جريح.
وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي الإسرائيلي كثّف غاراته فجر الأربعاء على شمال مدينة غزة بينما قامت بوارج حربية إسرائيلية بقصف شاطئ غزة بصواريخ منذ الليلة الماضية.

ذكر البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس جورج دبليو بوش يعتقد أنه ينبغي لحركة حماس وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل كخطوة أُولى نحو وقفٍ لإطلاق النار وتحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
وصرح الناطق باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو في تكساس حيث يقضي بوش عطلة أن الرئيس الأميركي "يعتقد أنه ينبغي لحماس وقف إطلاق الصواريخ وان هذا سيكون الخطوة الأولى نحو وقف إطلاق النار"، بحسب تعبيره.
ونقلت رويترز عن جوندرو قوله أيضاً إن بوش تلقى خلال المحادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تأكيدات من أولمرت بأن إسرائيل لا تستهدف إلا حماس وتعمل على الحد قدر الإمكان من الإصابات بين المدنيين. وأضاف الناطق الرئاسي الأميركي أن بوش وأولمرت لم يناقشا أي جدول زمني لوقف الغارات الإسرائيلية على غزة.

وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنها مستعدة لدراسة اقتراحات للتهدئة في قطاع غزة تطالب إسرائيل بوقف الهجمات ورفع الحصار تماما عن قطاع غزة.
وفي إعلانه ذلك، قال أيمن طه المسؤول في حماس إن الحركة ستبحث الاقتراحات فور تسلّمها وأنها ترحب بأي مبادرة توقف الهجمات الإسرائيلية وترفع الحصار.

وفي رام الله، ذكر مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء أن عباس سيطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إصدار قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وفي القدس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت إثر اجتماع لمجلس الوزراء المصغر المعني بشؤون الأمن الأربعاء إن الظروف غير مواتية الآن لوقف إطلاق النار في غزة لكنه لم يستبعد التوصل إلى هدنة في المستقبل.

وفي نبأ لاحق، أُفيد نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن الحكومة الأمنية المصغرة رفضت الأربعاء الاقتراحات الدولية لاعتماد هدنة في قطاع غزة وقررت مواصلة عملياتها العسكرية ضد حماس.

وفي القاهرة، اجتمع وزراء الخارجية العرب الأربعاء للبحث في سبل إنهاء الهجمات الإسرائيلية والاقتراح المقدم من قطر وسوريا بعقد قمة عربية عاجلة.
ووجّه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي يرأس الاجتماع كون بلاده الرئيس الحالي للمجلس الوزاري للجامعة العربية والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وجّها دعوة إلى مصالحة وطنية فلسطينية عاجلة.
وفي هذا الصدد، قال الفيصل إن الوقت حان "لانعقاد الفصائل الفلسطينية كافة في اجتماع حاسم تنبثق منه حكومة وطنية واحدة تمثل الشعب الفلسطيني بأكمله"، على حد تعبيره.
فيما كرر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته الدعوة نفسها وطالب الفصائل الفلسطينية بالاجتماع "فورا" للتوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية.
ودعا موسى كذلك الرئيس الفلسطيني إلى طلب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية عشرين دولة عربية.
وقد سبق الاجتماع مشاورات ثنائية أجراها كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع ستة من نظرائه وكذلك محادثات ثنائية بين الأمين العام للجامعة العربية وعدد من الوزراء العرب.

وفي إطار المساعي الإقليمية والدولية التي تُبذل لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، توجّه رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إلى سوريا الأربعاء في مستهل جولة دبلوماسية في المنطقة تشمل أربع دول.
وصرح أردوغان بأنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وسيعقد محادثات في وقت لاحق الأربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله في ميناء العقبة على البحر الأحمر.
وأضاف أردوغان أنه يعتزم لقاء الرئيس المصري حسني مبارك غداً الخميس والعاهل السعودي الملك عبد الله في الرياض في الثالث من كانون الثاني.

من جهته، وفي طهران، دانَ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة. وأضاف في تصريحاتٍ بثها التلفزيون الإيراني الأربعاء أن النظام في إسرائيل هو "على حافة الانهيار"، بحسب تعبيره.
(صوت أحمدي نجاد)
"تعلمون أن هذا النظام المكروه هو على حافة الانهيار، وسوف يسقط بإذن الله، ولا شيء يمكن أن ينقذَهُ."

على صلة

XS
SM
MD
LG