روابط للدخول

خبر عاجل

مقترح لتكوين تجمع إقليمي اقتصادي أمني يكون العراق محوره.


نبيل الحيدري

أهم محاور ملف العراق لهذا اليوم:


- مقترح لتكوين تجمع إقليمي اقتصادي أمني يكون العراق محوره.

- وهل يحتاج السود في العراق لتمثيل ٍ انتخابي خاص ؟


*** *** ***

- مقترح لتكوين تجمع إقليمي اقتصادي أمني يكون العراق محوره.


عرض مسؤول عراقي فكرة إنشاء تجمع اقتصادي أمني إقليمي على غرار الاتحاد الأوربي ، وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في كلمة له في واشنطن الثلاثاء أنه "حان الوقت للعراق ولشركائه أن يفكروا في حقبة جديدة بشان دور العراق في المنطقة بعد خمس سنوات صعبة بحسب الدباغ الذي كان يحاضر في معهد السلام الأمريكي ، واقترح الدباغ "تشكيل نموذج متطور وخاص للمنطقة شبيه بالاتحاد الأوربي الذي استطاع أن يتجاوز كل الخلافات والاختلافات وعُقدَ التاريخ ومشاكلَ الجغرافيا لينطلق كقوة اقتصادية هائلة "، واقترح الدباغ أن يشمل النموذج العراق وسوريا والأردن وإيران والسعودية والكويت ، وفتح مقترحه ليشمل باقي دول مجلس التعاون الخليجي لاحقا .

ويعيد مقترح الدباغ إلى الأذهان تجارب عربية وإقليمية لتأسيس وحدة اقتصادية وسياسية مثل "مجلس التعاون العربي" وهو حلف تم تأسيسه في بغداد عام 1989 بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ليجمع كلا من العراق والأردن و اليمن الشمالي (سابقا) ومصر ، لكن هذا الحلف لم يصمد كثيرا إذ عصف به بعد اشهر من تأسيسه قرار الرئيس العراقي السابق صدام حسين باحتلال الكويت في آب 1990 . المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي رأى في اقتراح الدباغ غير الرسمي بإنشاء تكتل في المنطقة يلعب فيه العراق دورا رياديا تناغماً مع فكرة شرق أوسط جديد وأوضح :

(صوت المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي)


علي الدباغ نوه في كلمته الى أن الدول المجاورة للعراق أبدت اهتماما متناقضا بالمشروع الذي دخل إليه العراق بعد عام 2003 ويرى مراقبونا أن العلاقات بين الحكومة العراقية ودول الجوار شابتها متاعب وتشنجات ارتبط بعضها بالخلفية المذهبية للأنظمة وشكوك البعض من ارتباط العراق بإيران بما يربك الخارطة السياسية في المنطقة ، المحلل إبراهيم الصميدعي علق على هذا الجانب بالقول :

(صوت المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي)


علي الدباغ نوه في كلمته الى ثقل العراق الاقتصادي كونه يملك موارد وإمكانيات هائلة وتأكيده على " الحاجة الكبيرة لمساهمة كل دول جوار العراق في إعادة أعماره بجهد مضاعف تشترك فيه شركات وأفراد ورؤوس أموال من المنطقة لربط مصالح وشعوب المنطقة مع بعضها " الخبير الاقتصادي أحمد الوزران وفي حديث لإذاعة العراق الحر ، رأى في دعوة الدباغ إحياء لمشاريع سابقة في تأسيس منطقة اقتصادية وقال :

(صوت الخبير الاقتصادي احمد الوزان)


مقترح الدباغ تضمن أيضا " إزالة الحواجز بين دول المنطقة في طريق التجارة والحرية في انتقال السلع والبشر وتقاسم موارد المياه والكهرباء والتكامل الأمني والتوصل إلى اتفاقات بشأن تقاسم حقول النفط واطلاق مشروعات مشتركة للبنية التحتية " ، الخبير الاقتصادي احمد الوزان علق على ذلك بالقول :

(صوت الخبير الاقتصادي أحمد الوزان)


ولكن هل بالإمكان أن تتحول مثل هذه المقترحات إلى حيز التحقيق والواقع في ظل مصاعب تواجه العملية السياسية في العراق في وقت ٍ لا يُخفي بعض جيرانه قلقَه من مسيرته بعد التغيير الذي أعقب حرب عام 2003 ؟ سؤال يستدعي الكثير لكن المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي يجد أن هناك بوادر نجاح بالسياسة العراقية قد تخلق بيئة ً مشجعة لتشكيل مثل هكذا تكتل :

(صوت المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي)


*** *** ***

- هل يحتاج السود ُفي العراق الى تمثيل ٍ إنتخابي خاص؟


بدأت الكيانات السياسية والكتل والأفراد المرشحون لانتخابات مجالس المحافظات ، بدأوا مسيرتهم الانتخابية بالتسابق للترويج لأهدافهم وطرح برنامجهم الانتخابية ، وفي البصرة وجد عدد من أبناء المحافظة من ذوي البشرة السوداء وجدوا أن الفرصة مؤاتية لخوضهم الانتخابات المقبلة تمهيدا لإنهاء ما يصفونه بالتمييز الذي تعرضوا إليه على مدى قرون .
ويرجع وجود السود في جنوب العراق إلى أيام الدولة العباسية فقد تم جلب بعضهم من شرق أفريقيا للعمل في استصلاح الأراضي الواقعة بين مدينتي البصرة وواسط، وكان عددهم كبيرا يُعدّ بالألوف ويعملون في جماعات، ولكنهم كانوا يحيون حياة سيئة ولا يتقاضون أجورا يومية ولا يتجاوز آجرهم سوى ما يسد رمقهم .
وقد سيطر السود ولفترة قصيرة على جنوب العراق حين اندلعت ما سميت بـ"ثورة الزنج" التي قادها عبد الله بن محمد عام 869 ميلادية ، ولكن سرعان ما إنتهى التمرد بمقتل زعيمه عام 883 .
ويقول المناتدون بانصاف السود أن اغلبهم لم يحظ بمكانة مرموقة في المجتمع وعلىالرغم من الغاء نظام الرق في العراق فقد استمر استخدام كلمة " عبد " لعقود عديدة ولا يزال الكثير من الناس يستخدمون هذه الكلمة لوصف شخص اسود ، ويقول من يستخدمون هذه الكلمة إنهم لا يقصدون الانتقاص أو الاهانة بل يستخدمونها كتعبير وصفي فحسب .

من البصرة يؤكد الصحفي رشيد الفهد ان لا تمييز فعلي يواجه هؤلاء المواطنين اليوم بل إن موروثا ثقافيا من المجتمع الإقطاعي ترك بقاياه :"

(صوت الصحفي رشيد الفهد)


وتتفق الأكاديمية د.جوليانا يوسف مع هذا الرأي وتنوه الى أن الوجود الواسع لذوي البشرة السوداء في البصرة خفف من مظاهر التمييز لهذه الفئة في المحافظة الدكتورة جوليانا تؤكد على تميز أداء الكثير منهم و إخلاصهم في عملهم:

(صوت الأكاديمية د جوليانا يوسف)


حصل العديد من سود البشرة في العراق على فرص تعليم وتسنم بعضهم مواقع إدارية وأكاديمية وعسكرية ، ولعل الدكتورة ثورة يوسف أستاذة المسرح في جامعة البصرة واحدة من الأمثلة لكنها تعترف أن معاناة المرأة السوداء لم تكن هينة في طريق نجاحها:

(صوت الدكتورة ثورة يوسف)


وتُرجع الدكتورة ثورة يوسف تدني الوضع الاجتماعي للعديد من المواطنين من ذوي البشرة السوداء إلى الفقر وصعوبة الاستمرار في التعليم كجزء من خلفية تاريخية أخضعتهم لنظام العبودية في السابق :

(صوت الدكتورة ثورة يوسف)


من جانبه أنتقد الصحفي رشيد الفهد دعوة جمعيات ومنظمات الى المطالبة بتمثيل في مجالس المحافظات تحت شعار اللون والجنس وعدَ ذلك نوعا من التمييز بحد ذاته :

(صوت الصحفي رشيد الفهد)


وكيف تنظر أستاذة عراقية سوداء من البصرة الى فكرة تمثيل الملونين بقائمة محددة ؟ سؤال تجيب عنه الدكتورة ثورة يوسف :

صوت د. ثورة يوسف)


على صلة

XS
SM
MD
LG