مصطفی عبد الواحد – کربلاء
شهد مستشفى الولادة في كربلاء مؤخراً حالة ولادة غريبة تمثلت بمولود بجسد مرقط وقدمين ملتصقتين ببعضهما، حتى بان الرضيع على هيئة سمكة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مستشفيات كربلاء ولادة مشوهة، فقد شهدت سابقاً بالإضافة إلى مستشفيات عراقية أخرى طبعاً ولادات مشوهة عديدة، ما يطرح تساؤلات حول هذا الموضوع - فهل نحن أمام ظاهرة لها أسبابها وتهدد بالاتساع أم أنها حالات محدودة وتقتصر على عوامل وراثية فقط؟
الدكتور مثقال إبراهيم وصف حالة الولادة الأخيرة بأنها ناجمة عن عوامل وراثية، وقال إن"أسرة المولود المشوه استقبلت سابقاً حالة مماثلة وهو أمر يدل على أن علاقة الولادة المشوهة بعوامل وراثية" على حد تعبيره.
أما الدكتور جعفر وفي، وهو متخصص في مجال طب الأطفال، فعزا بعض التشوهات إلى عدم مراعاة بعض الحوامل لفترة الحمل، فكثير منهن يتعاطين الأدوية أثناء هذه الفترة وبعض الأدوية خطيرة على هيئة وصحة الجنين. وقال إن" التعرض لأشعة x (أكس) وتعاطي بعض العلاجات الخاصة يؤديان إلى تشوهات تصيب الجنين أثناء فترة الحمل".
بينما يعتقد بعض المواطنين وربما حتى أصحاب الاختصاص في مجال الطب أن للحروب التي شهدها العراق وما استخدم فيها من أسلحة متنوعة أثراً "في زيادة حالات التشوه لدى الولادات الحديثة" كما يقول الدكتور رياض جعفر.
ولكن أطباء آخرين قللوا من دقة الرأي القائل بتسبب الحروب بتشوهات لدى حديثي الولادة، في غياب دراسة متخصصة ترصد هذا المجال. وقال الدكتور جعفر وفي إن "معظم حالات التشوهات التي شهدتها مستشفيات كربلاء ناجمة عن عوامل وراثية".
وإلى جانب الرأي المتقدم ألقى بعض المواطنين باللائمة على الأمهات فيما يتعلق بالتشوهات التي تتكون مع تكون الجنين. وذهب بعضهم إلى أن تدني المستوى الثقافي والمعرفي لدى الأمهات يتسبب بالكثير من هذه التشوهات، بسبب عدم اهتمامهن بغذائهن أثناء فترة الحملة، كما كرر بعضهم أن الأمهات الحوامل يعرضن أنفسهن للأشعة ويتعاطين أنواع الأدوية دون أن يدركن أن ذلك قد يؤدي إلى تشوهات لدى الجنين.
ويبدو أن الدكتور رياض جعفر أيد هذا الرأي بنسبة كبيرة، حيث أكد أن معظم حالات التشوه تصيب الأسر الفقيرة وذات التعليم المتدني، وهو ما يؤكد إلى حد بعيد الرأي القائل بمسؤولية الأسرة تجاه العديد من حالات التشوهات.
وبغض النظر عن الأسباب التي تؤدي إلى تشوهات الرضع أثناء فترة الحمل، هناك بعد إنساني واجتماعي في هذه القضية الخطيرة يتعلق بما يواجهه الرضع المشوهون والذين يسمون فيما بعد بذوي الاحتياجات الخاصة، فهؤلاء ستكون حياتهم أصعب، وستتحمل أسرهم معاناة إلى جانب معاناتهم، الأمر الذي يحتاج بحسب مختصين إلى حملة توعية للنساء بوجه خاص وللأسر بشكل عام حول أهمية فترة الحمل بالنسبة لتكون الجنين، وشرح السبل التي تكفيه التشوهات.
شهد مستشفى الولادة في كربلاء مؤخراً حالة ولادة غريبة تمثلت بمولود بجسد مرقط وقدمين ملتصقتين ببعضهما، حتى بان الرضيع على هيئة سمكة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مستشفيات كربلاء ولادة مشوهة، فقد شهدت سابقاً بالإضافة إلى مستشفيات عراقية أخرى طبعاً ولادات مشوهة عديدة، ما يطرح تساؤلات حول هذا الموضوع - فهل نحن أمام ظاهرة لها أسبابها وتهدد بالاتساع أم أنها حالات محدودة وتقتصر على عوامل وراثية فقط؟
الدكتور مثقال إبراهيم وصف حالة الولادة الأخيرة بأنها ناجمة عن عوامل وراثية، وقال إن"أسرة المولود المشوه استقبلت سابقاً حالة مماثلة وهو أمر يدل على أن علاقة الولادة المشوهة بعوامل وراثية" على حد تعبيره.
أما الدكتور جعفر وفي، وهو متخصص في مجال طب الأطفال، فعزا بعض التشوهات إلى عدم مراعاة بعض الحوامل لفترة الحمل، فكثير منهن يتعاطين الأدوية أثناء هذه الفترة وبعض الأدوية خطيرة على هيئة وصحة الجنين. وقال إن" التعرض لأشعة x (أكس) وتعاطي بعض العلاجات الخاصة يؤديان إلى تشوهات تصيب الجنين أثناء فترة الحمل".
بينما يعتقد بعض المواطنين وربما حتى أصحاب الاختصاص في مجال الطب أن للحروب التي شهدها العراق وما استخدم فيها من أسلحة متنوعة أثراً "في زيادة حالات التشوه لدى الولادات الحديثة" كما يقول الدكتور رياض جعفر.
ولكن أطباء آخرين قللوا من دقة الرأي القائل بتسبب الحروب بتشوهات لدى حديثي الولادة، في غياب دراسة متخصصة ترصد هذا المجال. وقال الدكتور جعفر وفي إن "معظم حالات التشوهات التي شهدتها مستشفيات كربلاء ناجمة عن عوامل وراثية".
وإلى جانب الرأي المتقدم ألقى بعض المواطنين باللائمة على الأمهات فيما يتعلق بالتشوهات التي تتكون مع تكون الجنين. وذهب بعضهم إلى أن تدني المستوى الثقافي والمعرفي لدى الأمهات يتسبب بالكثير من هذه التشوهات، بسبب عدم اهتمامهن بغذائهن أثناء فترة الحملة، كما كرر بعضهم أن الأمهات الحوامل يعرضن أنفسهن للأشعة ويتعاطين أنواع الأدوية دون أن يدركن أن ذلك قد يؤدي إلى تشوهات لدى الجنين.
ويبدو أن الدكتور رياض جعفر أيد هذا الرأي بنسبة كبيرة، حيث أكد أن معظم حالات التشوه تصيب الأسر الفقيرة وذات التعليم المتدني، وهو ما يؤكد إلى حد بعيد الرأي القائل بمسؤولية الأسرة تجاه العديد من حالات التشوهات.
وبغض النظر عن الأسباب التي تؤدي إلى تشوهات الرضع أثناء فترة الحمل، هناك بعد إنساني واجتماعي في هذه القضية الخطيرة يتعلق بما يواجهه الرضع المشوهون والذين يسمون فيما بعد بذوي الاحتياجات الخاصة، فهؤلاء ستكون حياتهم أصعب، وستتحمل أسرهم معاناة إلى جانب معاناتهم، الأمر الذي يحتاج بحسب مختصين إلى حملة توعية للنساء بوجه خاص وللأسر بشكل عام حول أهمية فترة الحمل بالنسبة لتكون الجنين، وشرح السبل التي تكفيه التشوهات.
