روابط للدخول

خبر عاجل

السلطات السورية تمنع تفريغ شحنة الأرز التي يستوردها برنامج الأغذية العالمي للمهجرين العراقيين


جانبلات شکاي – دمشق

رفضت سلطات ميناء اللاذقية السوري تفريغ سفينة محملة بشحنة من الارز غير مطابقة للمواصفاة، يستوردها برنامج الأغذية العالمي للمهجرين العراقيين في سورية.
وسيؤثر تأخير شحنة الأرز على المخصصات الغذائية للمهجرين العراقيين، ولكن لماذا تم منع تفريغ السفينية، يقول مدير ميناء اللاذقية المهندس موسى دالاتي لاذاعتنا:

نحن لسنا مسؤولين عن البضاعة التي هي من مسؤولية الجمارك، فهناك لجنة زراعية مسؤولة عن فحص أية مادة قابلة للإستهلاك في السوق المحلية، وأن كانت هذه المادة خارجة وغير مطابقة للمواصفات السورية فإنه لا يتم السماح لها بالدخول الى سورية.
إننا نتحدث الآن عن الباخرة المحلمة بالأرز والمخصصة لمساعدة المهجرين العراقيين الى سورية عن طريق منظمة الإغذية العالمي، وهذه اعتقد أنها لم تكن مطابقة للمواصفاة فتم إيقاف تفريغها.

مدير الميناء الرئيس في سورية أكد أن حالات مشابهة، كثيرا ما حصلت سابقا، فجميع المواد المستوردة لسورية تتعرض للمطابقة مع المواصفاة والمعايير المحلية ويقول موسى دالاتي:

كل بضاعة وخصوصا تلك التي لها علاقة بالغذاء، ولكن أيضا كل ما له علاقة بالإستهلاك المحلي وحتى الأخشاب وغيرها، تخضع لتحليل زراعي وان كانت خارج المواصفات السورية فلن توضع في الاستهلاك المحلي.

منع تفريغ شحنة الأرز البالغ حجمها ثمانية آلاف طن، حاولت بعد التقارير الإعلامية ربطه بالتوتر الحاصل بين سورية والعراق على خلفية قيام طائرات أميركية بغارة بالقرب من مدينة البوكمال الشهر الماضي وسقوط ثمانية مدنيين سوريين، لكن مدير الميناء السوري نفى أن تكون هناك أية أبعاد سياسية خلف العملية الفنية البحتة.
وعموما، يتلقى المهجرين العراقيين في سورية من برنامج الأغذية العالمي وبالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مساعدات غذائية كل شهرين، وتؤكد الناشطة في مجال العمل الأهلي بين العراقيين في سورية سعاد خوشابا أن المساعدات مقبولة وكافية وتقول لاذاعتنا:

إن الحصص التموينية الغذائية تقدم للاجئين العراقيين كل شهرين وهي كافية حتى لأكثر من شهرين، ونوعية المواد المقدمة كانت جيدة حتى الان وبالنسبة لمادة الرز فقد كانت الكميات الموزعة منها كافية بل واكثر من الحاجة.
ومن بين المواد التي يتم توزيعها مواد التنظيف، لكن اشير إلى ان الصابون الموزع ليس من النوعية الجيدة للاستعمال من قبل الانسان.
وايضا، فإن الأطفال ليسوا بمشمولين في الحصة الغذائية، حيث تخلوا هذه الحصص من طعام وحليب الأطفال.

تعبر سعاد خوشابا رضاها عن اداء عمليات توزيع الاغذية للعراقيين وعن آلية التوزيع تقول:

بصراحة، ومنذ أن بدأ البرنامج الغذائي فإن التوزيع يتم كل شهرين وتتم ارسال رسائل عبر الأجهزة الخلوية للمستفيدين، وعند مراجعة العراقيين لمراكز الأمم المتحدة يحصل على كوبونات دون وجود معاناة في ذلك، ليتم لاحقا استلام المواد الغذائية وفق هذه الكوبونات، بل أن الامم المتحدة تؤمن حتى النقل المجاني لهذه المواد الى أماكن اقامة العراقيين.

تؤكد الناشطة في العمل الخيري من المؤتمر الآشوري العراقي أن كل العراقيين الذين وصلوا سورية بعد سقوط بغداد يستفيدون من الاعانات الغذائية الشهرية، أما من وصلها قبل ذلك فلم يتم شملهم ومازالت المساعي متواصلة لضم هؤلاء إلى قوائم المنظمات الدولية.
وحسب التقديرات العراقية فإن عدد العراقيين المهجرين الى سورية يصل الى نحو مليون عراقي.

على صلة

XS
SM
MD
LG