روابط للدخول

خبر عاجل

تحديات كبيرة تنتظر الرئيس الجديد للولايات المتحدة لا سيما في منطقة الشرق الأوسط


رواء حيدر

تجري الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الرابع من تشرين الثاني والمتنافسان فيها هما باراك اوباما من الحزب الديمقراطي وجون ماكين من الحزب الجمهوري.
تحديات كبيرة تنتظر الرئيس الجديد لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وأغلبها من تركة إدارة الرئيس الحالي جورج دبليو بوش. رواء حيدر تستعرض أهم هذه التحديات في المنطقة.


من المعروف أن منطقة الشرق الأوسط لا تخلو من مصاعب بالنسبة لأي رئيس أميركي سواء كان من الديمقراطيين أم من الجمهوريين.
لنبدأ أولا بالعراق. في عام 2003 شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها حربا أدت إلى إسقاط نظام صدام حسين. بعدها ظهرت مشاكل أمنية عديدة تمكنت الحكومة العراقية وقوات التحالف من السيطرة على جزء كبير منها. تفويض الأمم المتحدة الممنوح لقوات التحالف سينتهي في نهاية هذا العام ولم توقع حكومتا واشنطن وبغداد حتى الآن اتفاقا ثنائيا من شأنه أن ينظم وجود القوات الأميركية بعد هذا التاريخ. المرشح الديمقراطي باراك اوباما يرغب في إكمال سحب القوات بحلول منتصف عام 2010 بينما لا يؤيد مرشح الجمهوريين جون ماكين تحديد مواعيد. وعلى أية حال هناك مخاوف من تراجع المكاسب الأمنية لوجود صراعات داخل العراق يخشى البعض من أن تؤدي إلى اشتعال العنف مرة أخرى. المحلل السياسي عزيز جبر شيال توقع عدم حدوث أي تغيير في السياسة الأميركية في العراق بعد تغير الإدارة الحالية:
( صوت المحلل السياسي عزيز جبر شيال )

من نقاط الصراع الأخرى في الشرق الأوسط إيران. هذه الدولة مجاورة للعراق وأفغانستان والاثنتان فيها قوات أميركية. وإيران لديها طموحات نووية ولم تثنها عن ذلك عقوبات أميركية ودولية فرضت عليها علما أنها تنفي سعيها إلى إنتاج أسلحة نووية وتقول إن برنامجها ذو أغراض سلمية. إدارة الرئيس بوش قالت إن جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع طهران وبضمنها الخيار العسكري غير أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة عقدت الأمور بعض الشئ باعتبار أن أي ضربة تستهدف إيران ستؤدي إلى خلخلة إمدادات النفط من المنطقة.
المرشح الجمهوري ماكين يرفض القبول بإيران مسلحة نوويا وسخر من اقتراح منافسه الديمقراطي اوباما بعقد لقاء مع رئيس إيران محمود احمدي نجاد. اوباما أوضح انه سيستخدم العنف ضد إيران لو قامت الأخيرة بمهاجمة إسرائيل أو أي حليف آخر. على أية حال يرى مراقبون أن حوارا مع إيران قد يؤدي إلى استقرار العراق وأفغانستان ويخفف من حدة العنف الطائفي في المنطقة ويسهل محاربة تنظيم القاعدة كما يسهم في تطوير الصناعة النفطية الإيرانية.
المحلل السياسي حيدر سعيد:
( صوت المحلل السياسي حيدر سعيد )

نقطة أخرى مهمة في الشرق الأوسط هي سوريا. قوات خاصة أميركية شنت غارة داخل الأراضي السورية قبل أيام وهو ما أثار حفيظة جهات عديدة عربية وعالمية. سوريا حليف لإيران ولحزب الله اللبناني ولحماس في غزة غير أنها دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل على مدى العام الماضي. سوريا تطالب بإعادة مرتفعات الجولان وأعلنت ترحيبها بعلاقة طيبة مع واشنطن غير أن الأمور متوقفة حاليا ولم يتم اتخاذ أي خطوة واضحة. المرشح الديمقراطي اوباما يؤيد الحوار مع سوريا قائلا إنه سينشر استقرارا اكبر ويضمن أمن إسرائيل بشكل افضل عكسا للمرشح الجمهوري جون ماكين الذي يرفض هذا المقترح.

محور آخر مهم في الشرق الأوسط يتمثل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. بعد مرور عام على استئناف محادثات السلام بين الجانبين انطلاقا من مؤتمر انابولس وتحت رعاية الرئيس الأميركي جورج بوش، لم تحقق هذه المحادثات أي تقدم يذكر.
إسرائيل تواصل توسيع مستوطناتها في الضفة الغربية مع زيادة عدد نقاط التفتيش والحواجز وهو ما يؤثر على آفاق الاتفاق على حل يقوم على إنشاء دولتين.
هناك أيضا انقسامات داخل صفوف الفلسطينيين. حركة حماس تسيطر على قطاع غزة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يحكم الضفة الغربية وهناك خلافات بين الفصيلين. في إسرائيل هناك أزمة حكومية بعد استقالة رئيس الوزراء ايهود باراك ولم تتمكن وزيرة الخارجية المكلفة تزيبي ليفني من تشكيل حكومة ائتلاف حكومي جديد وبالتالي تم فتح باب خيار تنظيم انتخابات جديدة.
المحلل السياسي حيدر سعيد توقع بشكل رئيسي استمرار مفاوضات السلام القائمة على مبدأ إنشاء دولتين:
( صوت المحلل السياسي حيدر سعيد )

المرشحان الديمقراطي اوباما والجمهوري ماكين يؤكدان تأييدهما لإسرائيل ويقولان إنهما سيعملان من اجل السلام غير أن أيا منهما لم يعرض سياسة واضحة في هذا الشأن.

على صلة

XS
SM
MD
LG