روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة البريطانية


أياد الکيلاني

ضمن جولتنا على الصحف البريطانية وما تناولته من الشأن العراقي نتوقف أولا عند تقرير لصحيفة Financial Times تنقل فيه عن (أحمد ميرا) – رئيس تحرير مجلة مستقلة تصدر مرتين في الشهر باسم (لفين)، أي التحرك، في كردستان العراق – إنه لا يبات في منزله في ثلاث ليال من كل 14 ليلة، ولم يعد يمشي في شوارع السليمانية ولا يستخدم سيارته الخاصة على الإطلاق. ويوضح السيد ميرا بأن ذلك هو نمط حياة الصحافيين الذين باتوا يتعرضون إلى ضغوط متزايدة للكف عن تناول مواضيع الفساد الحكومي، رغم اعتزازه بأنه لا يعترف بالخطوط الحمراء ولا بالحدود ولا تناول القضايا الحساسة، مضيفا أن مثل هذا الاعتزاز له ثمنه الباهظ، فلقد قتل أحد مراسليه (سوران ماما هاما) أمام منزله في كركوك وهو في الثانية والعشرين من عمره، بعد أيام من تناوله موضوع ارتباط الشرطة بشبكة دعارة.
ويمضي ميرا – بحسب التقرير – إلى أن "سوران كان يتلقى رسائل تهديد منذ نحو ثلاثة أشهر"، شأنه شأن ميرا الذي يتلقى مثل هذه التهديدات كل يوم تقريبا، ما يدفعه إلى المبيت خارج منزله بعد صدور كل عدد جديد من المجلة ليتفادى استهدافه في بيته.
وتتابع الصحيفة في تقريرها بأن في الوقت الذي تعتبر فيه كردستان الديمقراطية نموذج قدوة لباقي أنحاء العراق، إلا أن الحكومة – وتحديدا الحزبين الرئيسيين اللذان يتقاسمان إدارة هذه المنطقة شبه المستقلة – متهمة بممارسات مشبوهة، الأمر الذي يعلق عليه السيد ميرا بقوله: "سوف نسعى إلى تغيير كل ما نستطيع تغييره، بما في ذلك الحزبين الفاسدين اللذان يحتكران كل شيء" – بحسب ما نقلت عنه الـFinancial Times.

** *** **

صحيفة الTelegraph تشير في تقرير لمراسلها للشئون الخارجية Damien McElroy إلى أن القادة العسكريين الأميركيين في العراق تجاهلوا رجاء عائلة أحد الرهائن البريطانيين المحتجزين في بغداد بمبادرة حسن نية تتمثل في إطلاق بعض المعتقلين خلال شهر رمضان.
ويشير التقرير أيضا إلى أن أحد الوسطاء مع الخاطفين اشتكى الأسبوع الماضي مما وصفه بعدم مبالاة الحكومتين الأميركية والبريطانية تجاه معاناة المخطوفين.
ويمضي التقرير إلى أن الرهائن البريطانيين الخمسة تحتجزهم إحدى الميليشيات المتطرفة التي تتلقى دعمها وتمويلها من إيران، وكان الخاطفون قد ادعوا من خلال شريط فيديو في تموز المنصرم بأن أحد الرهائن قد انتحر، ولكن هذا التطور لم يتأكد بعد.
وتخلص الصحيفة إلى أن الاتصالات الثنائية – بما فيها جهود الوساطة العراقية – توقفت وانهارت في آذار المنصرم، كما رفضت الحكومة البريطانية مطالبة الخاطفين بأن يفرج الأميركيون عن الإرهابي (قيس الخزعلي) المتهم بتدبير هجوم على مجمع عسكري أميركي قتل فيه خمسة من الجنود الأميركيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG