روابط للدخول

خبر عاجل

قائد جديد للقوات متعددة الجنسيات في العراق


رواء حيدر

انتقال قيادة القوات الأميركية في العراق من الجنرال ديفيد بيترايوس إلى الجنرال ريموند اودييرنو، محور ملف العراق لهذا اليوم.

سلم الجنرال ديفيد بيترايوس مهامه اليوم إلى خلفه في قيادة القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند اودييرنو في احتفالية في بغداد حضرها وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي ذكّر في كلمة ألقاها بالمناسبة بالتحديات التي واجهت بيترايوس عند تسلمه قيادة القوات في شباط من العام الماضي ثم أثنى عليه وعلى الجنرال اودييرنو. بيترايوس سيكون قائد القوات الأميركية المنطقة الوسطى حيث ستكون مسؤولياته اكبر وتشمل منطقة الشرق الأوسط بضمنها العراق وكذلك أفغانستان وباكستان ودول أخرى من آسيا الوسطى.
الجنرال اودييرنو عقد مؤتمرا صحفيا في بغداد أشار فيه إلى ضخامة ما تحقق من نجاحات أمنية غير انه حذر من أن هذه النجاحات هشة:
" الكل متشجع بما تحقق من تقدم في العراق ولكن ما زال لدينا عمل كثير علينا أن ننجزه. فالتقدم المتحقق تقدم هش ولكن بالعمل مع قوى الأمن العراقية سيكون بمقدورنا أن نواصل هذا النجاح في مجرى مسيرتنا إلى الأمام ".

التقدم الذي أشار إليه الجنرال اودييرنو تحقق بفضل سياسة الجنرال ديفيد بيترايوس الذي كان وراء إرسال قوات إضافية إلى العراق لمحاربة تنظيم القاعدة والميليشيات وكان له إنجازات عديدة منها لصالح الحكومة العراقية وأخرى لصالح الإدارة الأميركية نفسها حسب رأي الدكتور وليد فارس كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن في حديثه لإذاعة العراق الحر:

( صوت الدكتور وليد فارس )


تواجه الجنرال ريموند اودييرنو تحديات في العراق منها أمنية ومنها سياسية. على الصعيد الأمني شهدت معدلات العنف انخفاضا واضحا منذ إرسال قوات إضافية إلى العراق في شباط من العام الماضي ونشأت مجالس الصحوة التي ساهمت في السيطرة على الوضع الأمني ومحاربة تنظيم القاعدة.
الجنرال اودييرنو أشار إلى هذه المجالس في معرض حديثه عن أداء الحكومة العراقية إذ قال:

" ارى باستمرار تطور أداء الحكومة العراقية وتنامي قدراتها. إنه تقدم بطئ وسيحتاج إلى وقت ولكني اعتقد انه بمرور الوقت ستكون القوات العراقية قادرة على تولي المسؤولية بمفردها. نحن نعمل بصورة وثيقة مع أبناء العراق تحديدا ونستمر في العمل معهم للتوثق من انخراطهم في قوى الأمن العراقية أو إيجاد فرص عمل أخرى ".

هناك أيضا تحديات كبيرة على الصعيد السياسي فهناك قوانين عديدة لم يتم إقرارها بعد ومنها قانون النفط والغاز وقانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي هذا إضافة إلى توتر العلاقات الأخير بين بغداد وأربيل.
الجنرال رايموند اودييرنو عبر عن أمله في أن يتمكن العراق من حل هذه المشاكل سلميا وان يتمكن من تنظيم انتخابات مجالس المحافظات في وقت قريب.
الدكتور وليد فارس اعتبر أن التحدي الأكبر في العراق حاليا يتمثل بالمصالحة والتفاهم والتوافق بين مختلف الأطراف ويشمل ذلك بين بغداد وأربيل:
( صوت الدكتور وليد فارس )


الدكتور وليد فارس أضاف تحديا آخر يواجه اقائد القوات الأميركية الجديد في العراق الجنرال ريموند اودييرنو ويتمثل بموضوع دولة مجاورة هي إيران والعلاقات الإقليمية إذ رأى أن العراق في إطار القوى الحالية في الإقليم يحتاج إلى دعم أميركي:
( صوت الدكتور وليد فارس )


طالما أكد مسؤولون أميركيون بأن العراقيين لم يستفيدوا تماما من الفرصة التي منحها لهم إرسال قوات إضافية في العام الماضي حيث أن الهدف كان مكافحة الإرهاب وفي الوقت نفسه إعطاء فرصة لقادة العراقيين كي يتفرغوا لتحقيق المصالحة. الدكتور وليد فارس قيم مدى استفادة العراقيين من هذه الفرصة بالقول:

( صوت الدكتور وليد فارس )


أحد التحديات الأخرى التي ستواجه القائد الجديد للقوات الأميركية في العراق يتمثل في سحب المزيد من القوات الأميركية. بحلول شباط المقبل سيتم سحب ثمانية آلاف عسكري مما يعني أن عديد القوات الأميركية سيصل إلى مائة وثمانية وثلاثين ألفا. المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك اوباما وعد بسحب القوات القتالية في غضون ستة عشر شهرا لو تسلم رئاسة الإدارة الأميركية. والمرشح الجمهوري جون ماكين بدا اكثر حذرا وقال إن أي سحب للقوات يجب أن يعتمد على الظروف في الميدان. وعلى أية حال من المتوقع سحب قوات اكبر وعلى قائد القوات الأميركية الجديد أن يضمن أن يتم هذا السحب وتسليم المهام إلى العراقيين بطريقة لا تترك فراغا على الصعيد الأمني.
الدكتور وليد فارس رأى أن القوات الأميركية ستشهد انسحابات أخرى غير انه أكد أن على المفاوضين العراقيين والأميركيين التركيز على حماية حدود العراق من تدخلات خارجية ورأى أن هذا هو الموضوع المهم لا سيما في إطار المفاوضات العراقية الأميركية حول الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد:

( صوت الدكتور وليد فارس)

المفاوضون العراقيون والأميركيون يناقشون بنود هذه الاتفاقية الأمنية حاليا وذكرت أنباء أنها قاربت الانتهاء. هذه الاتفاقية ستنظم وجود القوات الأميركية في بعد خروج العراق من تحت طائلة الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة بحلول نهاية هذا العام.
الدكتور وليد فارس كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن رأى في حديثه لإذاعة العراق الحر بأن هذه الاتفاقية ستعتمد على رغبة الطرفين مشيرا إلى عدم وجود اتفاقيات إجبارية في العصر الحديث:
( صوت الدكتور وليد فارس )


وأضاف الدكتور وليد فارس بالقول:
( صوت الدكتور وليد فارس )

الدكتور وليد فارس كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن وبروفسور في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن في حديث داخل ستوديوهات إذاعة العراق الحر.

على صلة

XS
SM
MD
LG