روابط للدخول

خبر عاجل

واشنطن تؤكد مواصلة تقليص القوات القتالية في العراق مع تحسّن الأوضاع الميدانية والأمم المتحدة تعلن استمرار التعاون مع السلطات العراقية لاحتواء الكوليرا


ناظم ياسين

فيما أكد الرئيس جورج دبليو بوش أن الولايات المتحدة سوف تواصل تقليص عديد قواتها القتالية في العراق كلما استمرت الأوضاع على الأرض هناك بالتحسّن أشار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى ما وُصف بانسحابٍ محتمل للقوات بحلول عام 2011 مشيراً إلى قُرب انتهاء المفاوضات المتعلقة بالاتفاقية الأمنية المزمع إبرامها بين بغداد وواشنطن.
تأكيد الرئيس الأميركي ورَد السبت في سياق كلمته الإذاعية الأسبوعية التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ما تزال "في حالة هجوم ضد الإرهابيين والمتطرفين في العراق"، بحسب تعبيره. كما جدد الإشارة إلى انخفاض العنف في العراق إلى أدنى مستوياته منذ ربيع 2004 مشيداً بالقدرات المتنامية للجيش العراقي.
وجاءت هذه التصريحات الجديدة بعد بضعة أيام فقط من إعلان بوش بأن الولايات المتحدة تعتزم سحب ثمانية آلاف عسكري من العراق بحلول شباط المقبل تاركة قوات قوامها 138 ألف فرد.
كما تزامنت الكلمة الإذاعية الأسبوعية للرئيس الأميركي مع أحدث تصريحاتٍ عراقية رسمية في شأن مفاوضات العلاقة الاستراتيجية طويلة الأمد بين بغداد وواشنطن. ففي جنيف، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت أن هذه المفاوضات أوشكت على الانتهاء مشيراً إلى توصّل الطرفين إلى مسودة نهائية واحدة.
وأضاف زيباري أنه وفقاً للظروف الأمنية فإن عام "2011 قد يكون وقتا محتـَمَلا لنشرٍ كبيٍر للقوات"، على حد تعبيره. لكنه نفى أن تكون المفاوضات تطرقت إلى "جدول زمني محدد" موضحاً أن الحديث يدور "عن أفق زمني، إطار زمني، موعد نطمح إليه"، بحسب ما نُقل عنه.
وفي تحليله لما ورَدَ في الكلمة الإذاعية الأسبوعية للرئيس الأميركي والتصريحات العراقية الرسمية الجديدة في شأن السحب المحتمل أو إعادة انتشار القوات القتالية، أشار الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عماد رزق في مقابلة مع إذاعة العراق الحر الأحد إلى استراتيجية أميركية جديدة تعتمد على التحرك في إطار تكتيك يستهدف مكامن الخطر الحقيقي للإرهاب أو البؤر التي يمكن أن يتنامى فيها سواء في العراق أو أفغانستان أو غيرهما بما يشكّل تهديداً للأمن القومي الأميركي والاستقرار والسلم العالمييْن.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية
د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)


** *** **

في محور الشؤون الصحية، أُعلن في بغداد الأحد أن أحدث الإحصائيات الرسمية لحالات الإصابة بمرض الكوليرا تشير إلى وجود
ثماني وستين حالة مثبّتة مختبرياً بالإضافة إلى تسع وأربعين حالة أخرى مشتبه فيها.
وفي إعلانه ذلك، أوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة العراقية محمد علي جياد في تصريحاتٍ خاصة لإذاعة العراق الحر أن هذه الحالات سُجّلت في محافظات بابل وبغداد وديالى وكربلاء والنجف مضيفاًَ أن عدد الوفيات في عموم العراق بلغ خمسة فقط. وأكد جياد أن الإجراءات متواصلة في جميع المؤسسات الصحية لتقديم الخدمات اللازمة للمرضى المصابين مشيراً إلى شفاء معظم الحالات التي جرت معالجتها.
(صوت الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة العراقية محمد علي جياد)
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أنها تواصل التعاون مع السلطات العراقية من أجل الحد من انتشار مرض الكوليرا في العراق.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أعلنت أخيراً
أن منظمة الصحة العالمية وغيرها من الوكالات التابعة للمنظمة الدولية تستمر في تقديم الدعم للمحافظات المتأثرة بالكوليرا منذ ظهورها في العراق مرة أخرى قبل ثلاث أسابيع.
وأفاد بيان نشرته (يونامي) على موقعها الإلكتروني بأن منظمة الصحة العالمية تقوم بتعزيز نظام مراقبة الأمراض من خلال التعرف على الحالات الجديدة وتزويد معدات الطوارئ للمختبرات من أجل تحسين فحص الكوليرا. إلى ذلك، يُجرى التنسيق مع وكالات دولية أخرى كمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات إنسانية غير حكومية من أجل احتواء المرض.
يشار إلى أن عدد حالات الكوليرا بلغ في العام الماضي 696 4 حالة بينما بلغ عدد الوفيات 24 حالة وفاة، معظمها كانت في المدن الشمالية للبلاد.
وقالت الأمم المتحدة إن العراق يحتاج على المدى البعيد إلى تحديث شبكات المياه والصرف الصحي على نحو كبير وتوفير إمدادات طاقة موثوقة لوحدات معالجة المياه لمنع انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الماء.
وفي تصريحاتٍ خاصة أدلت بها لإذاعة العراق الحر الأحد، أكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية ومدير بعثة المنظمة في العراق أن الأمم المتحدة تتعاون مع وزارة الصحة العراقية
في تنفيذ الإجراءات التي من شأنها الحد من انتشار المرض في المحافظات وداخل كل محافظة على حدة. وأشارت إلى الدعم التقني الذي تقدمه المنظمة إلى وزارة الصحة العراقية على عدة مراحل بالإضافة إلى الزيارات الميدانية المشتركة إلى المستشفيات ومحطات المياه فضلا عن التنسيق مع الوكالات الدولية الأخرى لمساعدة العراق في السيطرة على مرض الكوليرا.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية ومدير بعثة المنظمة في العراق)

على صلة

XS
SM
MD
LG