روابط للدخول

خبر عاجل

جبهة التوافق العراقية تحتج على إعتقالات مسؤولين في ديالى، وقلق كردي من إتساع نطاق عملية "بشائر الخير" الى المناطق المتنازع عليها


رواء حيدر وكفاح الحبيب

وصل وزير الدفاع عبد القادر محمد العبيدي إلى محافظة ديالى للإشراف على سير عملية "بشائر الخير" الأمنية التي تنفذها القوات العراقية في المحافظة.
العبيدي التقى كبار ضباط قادة الجيش والشرطة في المحافظة وكان برفقته رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب هادي العامري.

الأوضاع في ديالى تستقطب الانتباه حالياً، فبعد بدء عملية بشائر الخير اقتحمت قوات عراقية خاصة مبنى المحافظة قبل نحو عشرة أيام وقتلت سكرتير المحافظ ثم اعتقلت عدداً من الأشخاص اتهمتهم بمساعدة تنظيم القاعدة.. ومنهم رئيس اللجنة الأمنية في في مجلس المحافظة وعضو جبهة التوافق العراقية حسين الزبيدي و رئيس جامعة ديالى نزار جبار مصلح الخفاجي الذين اتهما بتقديم المساعدة إلى تنظيم القاعدة، وبالتورط في عمليات اغتيال طائفية وتقديم الأسلحة والسيارات الحكومية للجماعات المسلحة.
مجلس محافظة ديالى قرر إثر هذا الحادث تعليق تعاونه مع الحكومة الاتحادية، فيما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الحادث لمعرفة سبب دخول قوات عسكرية وقوات شرطة في اشتباكات.
رئيس مجلس محافظة ديالى إبراهيم باجلان أكد في حديث لإذاعة العراق الحر إن التعاون مع بغداد وكذلك اجتماعات مجلس المحافظة ما تزال معلقة حتى ظهور نتائج التحقيق:
((....))

من جهته نفى الناطق باسم جبهة التوافق العراقية سليم الجبوري في حديث لإذاعة العراق الحر أن يكون هؤلاء الأشخاص المعتقلون متورّطين مع تنظيم القاعدة:
((....))

الناطق باسم جبهة التوافق العراقية عبّر عن خشيته من أن تكون لعمليات بشائر الخير أهداف سياسية حسب قوله:
((....))

سليم الجبوري قال إن هناك اتصالات من أجل إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص الذين تم اعتقالهم في مبنى محافظة ديالى، كما قال إنهم قد يمثلون أمام المحكمة، غير انه طالب بان يكون للجبهة وجود قريب من محاكماتهم:
((....))

*****************

في الجانب الآخر من العملية الأمنية في محافظة ديالى، سعت القوات العراقية إلى دخول قضاء خانقين يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى خروج متظاهرين في القضاء، طالبوا القوات بعدم دخول المدينة، وذكرت أنباء في ذلك اليوم أن القوات العراقية انسحبت من أطراف المدينة... ويعد قضاء خانقين، من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، بأمل حل النزاع بشأنها من خلال تطبيق المادة 140من الدستور العراقي.
الى ذلك أبدى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني استغرابه لمحاولة قوات الجيش العراقي دخول منطقة خانقين، قائلا إنها منطقة آمنة، كما تساءل عن سبب عدم قيام هذه القوات بالتنسيق مع حكومة الإقليم.
حديث بارزاني جاء أثناء استقباله وفدا رفيعا من السفارة الأميركية في بغداد برئاسة السفير توماس كريجيسكي مسؤول تنفيذ المادة 140 في السفارة.
وبحسب الموقع الألكتروني لحكومة إقليم كردستان فان المادة 140 من الدستور تم بحثها خلال هذا اللقاء، كما نوقش دور الأمم المتحدة في تنفيذها إضافة إلى استعراض التطورات الأخيرة في خانقين.
موقع الإقليم نقل عن بارزاني تعبيره عن تمنياته في عدم تكرّر مثل هذه المشاكل في المستقبل، وتأكيده على أن الإقليم يرفض ولن يقبل بأي تجاوز على الدستور والقانون.
في هذه الأثناء نقلت أنباء صحفية عن رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين اتهاماً إلى الحكومة الاتحادية بالتفرد في اتخاذ القرارات الأمنية التي وصفها بالحساسة، لا سيما المتعلقة بإرسال قوات عسكرية إلى خانقين دون التنسيق مع الحكومة الإقليمية، وحمَّل الحكومة العراقية مسؤولية الاحتقان الذي عاشته خانقين بعد دخول القطعات العسكرية العراقية إليها، مؤكدا على ضرورة أن يكون الأكراد جزءً من القرارات وعلى ضرورة التشاور بين الجانبين، اربيل وبغداد.
رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان رأى في إرسال قوات حكومية إلى خانقين محاولةً لإجهاض تطبيق المادة 140 من الدستور، بخصوص تقرير مصير المناطق المتنازع عليها، ودعا إلى الإسراع في تطبيقها لتجنب تكرر مثل هذه المواقف.
إذاعة العراق الحر تحدثت إلى المستشار الإعلامي لرئيس برلمان إقليم كردستان طارق جوهر الذي اعتبر أن الحكومة العراقية لم تقم بأداء دورها وواجبها بشكلٍ كامل لتطبيق هذه المادة بهدف إيجاد حل للمناطق المتنازع عليها.
جوهر أكد أيضا على ضرورة التنسيق بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية قبل الشروع في أي عملية أمنية:
( مقابلة مع طارق جوهر )

في بغداد تلقى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مساء الأربعاء مكالمة هاتفية من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وقال بيان صادر عن المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية ان المسؤولَين بحثا الأوضاع الجارية في محافظة ديالى، ودستورية وجود القوات العراقية المسلحة في قضاء خانقين.
البيان أشار الى ان الهاشمي استمع إلى وجهة نظر رئيس إقليم كردستان في هذا الشأن، وحثه على التعاون ودعم المساعي السياسية الهادفة إلى نزع فتيل أزمة خطيرة تلوح في الأفق، داعياً إياه إلى المشاركة في اجتماع عاجل يضم القادة السياسيين.
وذكر البيان أن رئيس إقليم كردستان سيبعث خلال الأيام القليلة المقبلة وفداً رفيع المستوى إلى بغداد بهدف عقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية حول هذا الموضوع.

على صلة

XS
SM
MD
LG