روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الأميرکية


أياد الکيلاني

نستهل مراجعتنا للشأن العراقي كما تناولته الصحافة الأميركية بافتتاحية الـWashington Post التي تذكر بأن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية إبان مشاركة الوفد الرياضي العراقي في ألعاب عام 2000 بمدينة سدني، كان (عدي) نجل الدكتاتور العراقي صدام حسين، وبأنه كان قد حول مقر اللجنة الأولمبية إلى مكانه الخاص لممارسة ما تصفها ببطولاته في الاغتصاب والتعذيب والقتل. وتلاحظ الصحيفة أن اللجنة الأولمبية الدولية كانت قد وجدت السبيل إلى التعايش مع عدي، تماما كما فعلت مع تلاعب حكومات استبدادية أخرى بفرقها الرياضية.
لذا تعتبر الصحيفة أن منع الفريق الرياضي العراقي من المشاركة في ألعاب هذه السنة في الصين يعتبر قرارا غريبا، علما بأن مثل هذا الإجراء لم يتخذ سوى بحق حكومة جنوب أفريقيا العنصرية السابقة وبحق أفغانستان إبان عهد طالبان.
وتخلص الصحيفة إلى أن قرار اللجنة الدولية بمعاقبة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في العراق، مع ترحيبها بزمبابوي وبورما وكوبا والسودان يدل، إن دل على شيء، على أن اللجنة الدولية تعتبر هذه الدول بريئة مما يوصف بالتدخل السياسي في الرياضة، فهو وضع يكشف قيم البيروقراطية الأولمبية الدولية بشكل يفوق بكثير ما يمكن للمرء أن ينسبه إلى العراق.

** *** **

صحيفة New York Times تنقل في أحد تقاريرها عن مكتب المفتش الأميركي العام لإعادة تعمير العراق قوله يوم الجمعة إن صادرات النفط عبر خط الأنابيب العراقي الشمالي زادت بنسبة عشرة أضعاف خلال العام الحالي، مع تفسير ذلك بأنه يعود إلى الانخفاض الحاد في عدد الهجمات على الخط المذكور وإلى التدابير الجديدة المتخذة لحمايته.
ويشير تقرير المفتش العام إلى أن صادرات النفط من شمال العراق – التي كان معدلها لا يتجاوز مليون برميل يوميا - قد ارتفع الآن إلى ما يزيد عن 13 مليون برميل يوميا، موضحا بأن كل إيرادات الحكومة العراقية تقريبا تتحقق من صادراتها النفطية، ومضيفا بأن الزيادة المتحققة تقدر قيمتها بنحو 8 مليارات دولار.
وتوضح الصحيفة بأن حماية خط الأنابيب تتضمن الأسوار ونقاط الحراسة، بالإضافة إلى قيام الجنود الأميركيين بتسيير دوريات على طوله البالغ 100 كيلومتر، في الوقت الذي تقوم القوات العراقية بمراقبة المناطق المحيطة به، علما بأن الحكومة العراقية قد وعدت بنشر نحو 800 من جنودها لتحل محل الدوريات الأميركية.
كما يشير التقرير إلى أن إمدادات النفط الخام تتدفق الآن إلى المصفى الرئيسي في الشمال بمدينة بيجي، الأمر الذي يساهم في زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية.

على صلة

XS
SM
MD
LG