روابط للدخول

خبر عاجل

زيباري يعرب عن تفاؤله في إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة في الموعد المقرر


رواء حيدر ونبيل الحيدري

- الحكومة تمنع التعامل مع "مجاهدي خلق" التي تحميها القوات الأمريكية
- المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقول: مشكلة النازحين في العالم أكبر تحد يواجهه القرن الحادي والعشرين


** *** **

عبر وزير الخارجية هوشيار زيباري عن شعوره بالتفاؤل في أن يتوصل العراق والولايات المتحدة في إبرام اتفاقية أمنية طويلة الأمد بحلول موعد الحادي والثلاثين من الشهر المقبل مشيرا إلى إبداء المسؤولين الأميركيين نوعا من المرونة في المفاوضات الجارية حاليا.
زيباري أوضح أن الولايات المتحدة قدمت بعض التنازلات مثل تخليها عن المطالبة بمنح الحصانة لشركات الأمن الأميركية الخاصة وموافقتها على إنشاء مركز عمليات أميركي عراقي مشترك يمنح السلطات العراقية كلمة اكبر في القرارات المتعلقة بتحرك القوات الأميركية في العراق.
صحيفة واشنطن بوست نقلت عن زيباري في مقابلة أجرتها معه أن خلافات ما تزال قائمة بين واشنطن وبغداد حول بعض النقاط الواردة في مشروع الاتفاقية الأمنية. من أهمها حسب زيباري عدد القواعد التي سيسمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بها على المدى البعيد وحق القوات الأميركية في اعتقال مدنيين عراقيين واحتجازهم في معتقلات أميركية.
نقطة خلاف أخرى تتركز على الحصانة التي قد تمنح للقوات الأميركية من ملاحقة القضاء العراقي.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي عبر خلال الأيام الأخيرة
وبشكل واضح عن عدم ارتياحه لبعض المقترحات الأميركية في إطار الاتفاقية الأمنية التي يرى أنها تتجاوز على سيادة العراق. بل وقال المالكي الأسبوع الماضي إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.
غير أن وزير الخارجية زيباري أشار في حديثه إلى صحيفة واشنطن بوست إلى أن المرونة الأميركية ضيقت الخلافات بين الطرفين مضيفا أن العراق يقدم هو الآخر تنازلات وانه وافق على القبول بأن تشرف الولايات المتحدة على المجال الجوي العراقي. زيباري قال أيضا إن الحكومة العراقية وافقت على التنازل عن مطلبها بان تقوم الولايات المتحدة بشكل رسمي بحماية العراق من التهديدات الخارجية والداخلية وأنها وافقت بدلا عن ذلك على القبول بعبارة أن تقوم القوات الأميركية بمساندة قوات الأمن العراقية في حالة نشوب صراع، مثل وقوع اجتياح إيراني أو انقلاب داخل العراق يهدف إلى إسقاط حكومة المالكي وان تتخذ هذه المساندة شكل تقديم المعونة اللوجستية وتوفير المعلومات ولن تعني بالضرورة مشاركة القوات الأميركية في العمليات القتالية، حسب صحيفة واشنطن بوست.

** *** **

انتقدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في بيان لها الاربعاء موقف الحكومة العراقية الذي منع التعامل مع المنظمة من قبل اية منظمة او حزب او اشخاص عراقيين او اجانب داخل العراق ، واعتبار من يتعامل معها مشمولا باحكام قانون مكافحة الارهاب, وكان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ذكر الثلاثاء في بيان حصلت اذاعة العراق الحر على نسخة منه، ان مجلس الوزراء " قرر التأكيد على القرارات المتخذة سابقا بشأن اعتبار منظمة مجاهدي خلق منظمة إرهابية واخراجها من العراق " والطلب من القوات متعددة الجنسيات رفع اليد عن المنظمة المذكورة وتسليم نقاط السيطرة وكل ما يتعلق بشؤون أفرادها إلى السلطات العراقية، وذكر البيان أن الحكومة ستعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيجاد حل نهائي لوجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على الأراضي العراقية.

وتتخذ منظمة مجاهدي خلق المعارضة للحكومة الإيرانية من معسكر "أشرف " في محافظة ديالى مقرا لها وكان النظام السابق قد تعاون معها ووفر لها ظروف تواجد وتحرك إبان حربه في ثمانينات القرن الماضي مع إيران.
عدد من أعضاء مجلس النواب ومنهم نواب عن محافظة ديالى يتهمون منظمة مجاهدي خلق بضلوعها في أعمال تستهدف الإثارة الطائفية وتصعيد التوتر الأمني والتحريض على الحكومة العراقية والتدخل في السياسة الخارجية للعراق ،عضو اللجنة الأمنية في مجلس النواب عباس البياتي وفي اتصال مع إذاعة العراق الحر قال ان تصرفات المنظمة ووضعها غير القانوني في العراق تبرر قرارات الحكومة الأخيرة:
(صوت عباس البياتي)

وكان مجلس النواب ناقش في جلسة الثلاثاء قضية مجاهدي خلق ومطالبة بعض النواب بإغلاق معسكر "أشرف" الذي تقيم فيه عناصر المنظمة تحت حراسة أمريكية بعد نزع الأسلحة التي كانوا يحتفظون بها عقب حرب عام 2003.
خبير الشؤون الإيرانية علي رضا نوري زاده أوضح في حديث مع إذاعة العراق الحر مفارقة وجود "مجاهدي خلق" على الأراضي العراقية في ظل مسؤولية أمريكية وهو ما يرده إلى أسباب إنسانية بحسب قوله:
(صوت علي رضا نوري زادة)

هذا لا يتفق بعض السياسيين على توقيت إثارة موضوع منظمة "مجاهدي خلق" لما له من تأثيرات وتداخلات سياسية متعددة ، تحدث عنها عضو مجلس النواب أسامة النجيفي:
(صوت النائب أسامة النجيفي)

ولكن هل لمنظمة "مجاهدي خلق" شعبية وتأثير في الواقع الإيراني وهل تشكل حقا مصدر قلق على الحكومة الإيرانية الحالية ؟ ؟ خبير الشؤون الإيرانية علي رضا نوري زاده قلل عند إجابته على هذا السؤال من أهمية دور المنظمة الحالي ، وربط أداءها السابق بالدعم الذي كانت توفره لهم حكومة النظام العراقي السابق فقال:
(صوت علي رضا نوري زادة)

** *** **

ارتفع عدد النازحين خارج بلدانهم إلى أحد عشر مليون وأربعمائة ألف شخص في العالم بينما بلغ عدد المرحلين داخليا ستة وعشرين مليون شخص في نهاية عام 2007. هذا ما ذكرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير.
رئيس المفوضية انتونيو غوتيريس نبه إلى أن أحد مزايا القرن الحادي والعشرين ارتفاع عدد النازحين والمرحلين.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد لاحظت انخفاض هذه الأعداد بين الأعوام 2001 و2005 غير أن هذه الأرقام سرعان ما عادت وارتفعت من جديد لتشكل تحديا هائلا أمام المجموعة الدولية وأمام الحكومات الوطنية.

أما اغلب أسباب النزوح والهجرة فهي: الصراعات الدولية وسوء الإدارة المحلية والكوارث الطبيعية وشحة الموارد الطبيعية وارتفاع الأسعار وهو ما يؤثر بشكل خاص على الفقراء.
تشير التقارير أيضا إلى أن من بين أسباب ارتفاع أعداد النازحين والمرحلين في العالم الصراع في أفغانستان وفي العراق.
(صوت امرأة نازحة)

في ما يتعلق بالعراق يشير تقرير المفوضية إلى وجود مليونين وأربعمائة ألف مرحل داخليا بسبب التوترات الطائفية. كما يلاحظ أن هناك اثنين وخمسين ألف عراقي من طالبي اللجوء في مختلف دول العالم.
(صوت رجل نازح)
(صوت امرأة نازحة)

المرحلون داخليا يعانون اشد المعاناة من عدم توفر الخدمات اللازمة لهم وعدم حصولهم على الرعاية الكافية وعدم شمولهم بالتعويضات.
رئيس لجنة المهجرين قسرا في مجلس محافظة بغداد مازن الشيحاني:
(صوت مازن الشيحاني)

ذكرت الأنباء أيضا أن خمسة واربعين ألف عراقي عادوا إلى بلدهم من الخارج بفضل تحسن الأوضاع الأمنية غير أن هناك تساؤلات حول مدى توفر المستلزمات الرئيسية لمساعدة هؤلاء العائدين في الاستقرار والاندماج من جديد. رئيس لجنة المهجرين في مجلس النواب العراقي عبد الخالق زنكنة:
(صوت النائب عبد الخالق زنكنة)

الاتحاد الأوربي أعلن يوم الاثنين الماضي تخصيص مبلغ واحد وثلاثين مليون دولار أميركي للنازحين والمرحلين العراقيين.
علما أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تسعى إلى جمع مائتين وواحد وستين مليون دولار خلال هذا العام لمساعدة النازحين والمرحلين ويتجاوز عددهم أربعة ملايين شخص.
أخيرا في العشرين من هذا الشهر يحيي العالم يوم اللاجئين العالمي وبهذه المناسبة أقيم مخيم وهمي للاجئين داخل العاصمة البريطانية لندن نصبت فيه خيام وجرى فيه توزيع علب الطعام وأوعية الماء على المقيمين فيه، في سعي إلى التذكير بقسوة معاناة هذه الشريحة في العالم.

على صلة

XS
SM
MD
LG