روابط للدخول

خبر عاجل

كتل سياسية ترفض ما رشح من بنود تضمنتها الاتفاقية الستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة


كفاح الحبيب

- وفد عسكري عراقي إلى باريس لشراء أسلحة ومروحيات فرنسية

** *** **

قال مسؤول اميركي رفيع ان الولايات المتحدة مازال يحدوها الأمل في التوصل لاتفاق أمني جديد مع العراق بحلول تموز.
وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول رفيع في الإدارة الاميركية طلب عدم نشر اسمه قوله ان هدف الرئيس جورج بوش اتمام المفاوضات بحلول تموز مازال قائماً، مشيراً الى ان المشاورات بشأن هذه القضايا مكثفة جدا، لافتاً الى ان الجانب العراقي لم يبلغ الأميركيين بشيء يناقض هذا.
المسؤول الاميركي أشار الى ان الاتفاقين اللذين يجري التفاوض بشأنهما يقومان على الاعتراف بحقيقة سيادة العراق واحترامها، نافياً انباء صحفية مفادها ان واشنطن تحاول إجبار العراق على القبول باتفاق وقال ان هذه الانباء تأتي بإيعاز من ايران او حركة الصدر.
وأكد ان هذه المفاوضات تجري بين طرفين سياديين يملك كل منهما القدرة على ان يقول نعم او لا، وقال ان الاتفاقات التي يتم التوصل اليها ستتسم بالشفافية وتعرض على البرلمان العراقي ولن يكون فيها محتوى سري، واضاف ان الكثير من التضليل والمعلومات الخاطئة يتردد عما تقترحه واشنطن وعما يقبله العراقيون او لا يقبلونه.
لكن اطرافا داخل الحكومة العراقية وخارجها اعلنت رفضها الكلي او الجزئي لما يطرحه الجانب الاميركي من شروط تصفها تلك الاطراف بانها تشكل خرقاً لسيادة العراق.
الى ذلك عبر كبير مستشاري الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد عن اهتمام الإدارة الاميركية بانجاح المفاوضات وتأمين المستلزمات الضرورية للتوصل الى اتفاق يعبر عن مصالح البلدين ويساهم في تقدم العراق وحماية امنه واستقراره.
بيان لوزارة الخارجية العراقية قال ان ساترفيلد ناقش مع وزير الخارجية هوشيار زيباري اخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الثنائية للاتفاقية الستراتيجية وأهمية تواصل المباحثات لانجازها في الوقت المحدد لها، واستعراض التوجهات الرامية لتأمين حقوق العراق وسيادته الكاملة في اطار الاتفاقية والتي اكدت عليها الحكومة العراقية، وجرى التأكيد ايضاً، وفقا للبيان، على مواصلة المباحثات الثنائية بروحية ايجابية وبناءة وصولا الى اتفاق يلبي ويحفظ مصالح الطرفين كبلدين يتمتعان بالسيادة.
وكانت هذه المحادثات اغضبت كثيرا من العراقيين الذين يشتبهون بأن الولايات المتحدة تريد الاحتفاظ بوجود دائم لها بلادهم.
رئيس الهيئة السياسية لمكتب الصدر لواء سميسم قال في حديث لإذاعة العراق الحر ان التيار الصدري يقف ضد الإتفاقية بسبب ما وصفه بعدم توافق ميزان القوة بين العراق والولايات المتحدة:
(صوت سميسم)

ويتفق مع هذا الرأي المتحدث بإسم القائمة العراقية أسامة النجيفي، إذ أشار في حديث لإذاعة العراق الحر ان الأفضل أن يصار الى تأجيل عملية التفاوض حول الإتفاقية الى حين إكمال مستلزمات بناء الدولة العراقية وقواتها المسلحة:
وأكد النجيفي ان القائمة العراقية إطلعت على بعض بنود الإتفاقية ، مشيراً الى ان في تلك البنود إجحافاً كبيراً بحق العراق على حد تعبيره:
(صوت أسامة)

عضو قائمة الإئتلاف العراقي الموحد حيدر العبادي أكد ان الحكومة العراقية لديها خلافات مع الجانب الأميركي بشان عدد من النقاط، مشيراً الى ان الحكومة تدرس بدائل وخيارت أخرى وفق ثوابت محددة:
(صوت حيدر العبادي)

عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حسن السنيد أكد توقف المفاوضات بين الجانبين العراقي والأميركي بسبب وجود خلافات في وجهات النظر، مشيراً الى وجود مسودتين عراقية وأخرى أميركية:
(صوت السنيد)

بعض الكتل البرلمانية كانت أقل حدة في الطريقة التي تنظر فيها الى بنود هذه الإتفاقية ، حيث قال المتحدث بإسم جبهة التوافق العراقية سليم الجبوري ان معالم تلك البنود لم تكن واضحة المعالم بعد:
(صوت الجبوري)

فيما أكد المتحدث بإسم كتلة التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي على أهمية الإتفاق مع الولايات المتحدة في الوقت الحاضر مع الأخذ بنظر الإعتبار الدور الموازي للعراقيين في صياغة معالم الإتفاقية :
(صوت راوندوزي)

من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء عن مسؤول أميركي في بغداد قوله إن الحكومة العراقية لم تبلغ السفارة الأميركية عن نيتها تأجيل التوقيع على الاتفاقية طويلة الأمد بين البلدين.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤول أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ترغب في التعجيل بإبرام الاتفاقية بين الطرفين.

** *** **

أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أن الحكومة العراقية تخطط لاستعادة إتصالاتها العسكرية مع فرنسا عن طريق شراء الأسلحة الفرنسية.
العسكري قال ان وفداً عسكرياً عراقياً رفيع المستوى سيصل إلى باريس في غضون الأسابيع القليلة المقبلة للقاء ممثلين عن شركات التصنيع العسكرية الفرنسية المختصة لمناقشة تفاصيل الصفقة، ولا سيما الطائرات المروحية الفرنسية.
العسكري أكد في حديث لإذاعة العراق الحر ان سبب إصرار العراق على خيار التسليح الفرنسي يتأتى أولاً من خبرة الجيش العراقي بالأسلحة الفرنسية، ومن تطور الصناعة الفرنسية وموقف حكومة باريس وإنفتاحها على العراق ولكون فرنسا عضواً بارزاً في حلف شمال الأطلسي (النيتو):
(صوت العسكري)

على صلة

XS
SM
MD
LG