روابط للدخول

خبر عاجل

انتقادات إيرانية للعملية العسكرية الأميركية في مدينة الصدر في بغداد


ناظم ياسين

نُقل عن السفير الإيراني في العراق حسن كاظمي قمي قوله السبت إن العمليات العسكرية الأميركية في مدينة الصدر في بغداد أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء وأنها تهدد بتفاقم الوضع الذي يشوبه التوتر حاليا.
وأضاف قمي في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الإيرانية في بغداد أنه يؤيد العملية التي تقودها القوات العراقية في البصرة لكنه حذر من أن ما وصفه بـ"إصرار الأميركيين على فرضِ حصارٍ على مدينة الصدر" من شأنه أن يؤدي إلى مقتل العديد من الأشخاص الأبرياء.
وفي عرضها لهذه التصريحات، نقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء عنه القول أيضاً إنه ينتقد العملية العسكرية الأميركية لأنها "خطأ" على حد تعبيره.
فيما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عنه القول "إننا نشجّع الحكومة العراقية على محاربة الخارجين عن القانون. لكننا ضد الطريقة التي ينفّذ فيها الأميركيون هذه السياسة بقصف وإغلاق مدينة الصدر"، على حد تعبيره.

وكانت مصادر طبية عراقية أعلنت في وقت سابق السبت مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة نحو ثمانين آخرين بجروح خلال اشتباكات بين جيش المهدي من جهة والقوات العراقية والأميركية من جهة أخرى في مدينة الصدر بشرق بغداد.
وأفادت هذه المصادر بأن "حصيلة المواجهات التي اندلعت منذ مساء الجمعة وصلت إلى 13 قتيلا و76 جريحا"، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس للأنباء. ومن المرجّح أن ترتفع الحصيلة.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي السبت أن القوات الأميركية والعراقية المشتركة بدأت بناء جدار في مدينة الصدر في محاولةٍ لمنع انطلاق ما وُصفت بالهجمات الصاروخية "العشوائية" منها.
وأوضح الجيش أن الجدار متفاوت الارتفاع يُبنى على طول الطريق الرئيسية ويفصل الجزء الجنوبي من مدينة الصدر عن جزئها الشمالي.
وصرح الناطق باسم الجيش الأميركي المقدم ستيفن ستوفر لوكالة فرانس برس بأن المشروع هو مبادرة من الحكومة العراقية مضيفاً "نحن لا نعمل بشكل مستقل"، بحسب ما نُقل عنه.
وقال ستوفر إن بناء الجدار لن يعيق حركة السكان المحليين موضحاً أنه سيكون بوسع "الشعب والمواطنين الملتزمين بالقانون العراقي وسيارات الإسعاف والإطفاء الحكومية المرور والخروج من دون أي مشكلة"، على حد تعبيره.

في جنوب البلاد، أعلنت السلطات العراقية السبت فرض حظر تجوال شامل في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار إثر اندلاع اشتباكات مسلحة مع جيش المهدي جنوب المدينة أدت إلى مقتل شرطي ومسلَحيْن اثنين وإصابة عشرين شخصا على الأقل.
كما قامت الشرطة بغلق منافذ الناصرية مع المحافظات المجاورة. فيما انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف في شوارع المدينة ونشرت مقاتليها على أسطح المباني العالية تحسّباً لامتداد الاشتباكات إلى وسط الناصرية.

وفي البصرة، أُعلن أن القوات الحكومية سيطرت على أحد أهم معاقل جيش المهدي في شمال المدينة خلال عملية عسكرية.
وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف بأن العملية التي استهدفت حي الحيانية اكتملت "من دون مقاومة"، على حد تعبيره. وأضاف أن القوات الحكومية تمكنت من اعتقال العديد من المسلحين وأنها سيطرت على "أسطح المباني العالية في الحي"، بحسب ما نُقل عنه.

وجاء في بيانٍ للقوات متعددة الجنسيات تلقّت إذاعة العراق الحر نسخة منه السبت أن عملية صولة الفرسان في البصرة بدأت مرحلة جديدة بتاريخ التاسع عشر من نيسان وذلك بالتركيز على معاقل الميليشيا في منطقة الحيانية.
وأوضح البيان أن جنود الجيش العراقي من فرقة المشاة الأولى وفرقة المشاة 14 ينفذون "عملية تطهير مدروسة"، على حد وصفه. وذكرت القوات متعددة الجنسيات أن العملية بدأت عند حوالي الساعة السادسة صباحا "عندما قامت المدفعية البريطانية وطائرة جوية أميركية بإطلاق قذائف على مواقع إجرامية معروفة للصواريخ والهاونات غرب الحيانية"، بحسب تعبير البيان.

من جهته، قال قائد عمليات البصرة الفريق الركن موحان الفريجي إن السلطات أبلغت المسلحين في الحيانية أن يسلّموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة قبل أيام "لكنهم حتى الآن يزرعون عبوات ويطلقون هاونات"، على حد تعبيره.
وأضاف أن الهجوم على الحيانية بدأ قبل الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي وكان من المقرر أن تنتهي العملية بعد الظهر. كما نُقل عنه القول إن "سكان المنطقة يقدمون المساعدة إلى قواتنا".

أما الناطق باسم التيار الصدري في النجف صلاح العبيدي فقد اتهم القوات العراقية بقتل العشرات في الحيانية.
ونقلت فرانس برس عنه القول إن القوات العراقية قامت منذ الفجر "بمحاصرة منطقة الحيانية في البصرة وأمطرتها بقذائف الهاون وصواريخ مختلفة ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين الأبرياء، كما أدى الحادث إلى تدمير منازل عديدة في المنطقة"، على حد تعبيره.

وفي سياق الحوادث الأمنية المتفرقة، أعلن الجيش الأميركي السبت مقتل أحد جنوده الجمعة في محافظة صلاح الدين . ونُقل عن بيان للجيش الأميركي أن عبوة ناسفة وُضعت تحت سيارة انفجرت عندما كان الجندي يقوم بأعمال دورية. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى العسكريين الأميركيين منذ الحرب التي أطاحت النظام العراقي السابق في آذار 2003 إلى 4040 فردا وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام موقع إلكتروني مستقل.

دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريحاتٍ نُشرت السبت في الكويت دعا الدول العربية المجاورة للعراق إلى إلغاء ديون بمليارات الدولارات وإرسال سفراء إلى بغداد.
ونُقل عن الدباغ تصريحه لصحيفة "القبس" الكويتية بأن "روسيا أسقطت 12 مليار دولار ديونا على العراق فيما لم نلمس من دول الجوار تحركا مماثلا"، على حد تعبيره.
هذا ومن المقرر أن تلتقي دول الجوار العراقي والقوى الكبرى الثلاثاء في الكويت في إطار مؤتمر دولي موسّع هو الثالث بعد اجتماعين مماثلين العام الماضي حول العراق عُقد الأول منهما في منتجع شرم الشيخ المصري في أيار والثاني في مدينة اسطنبول التركية في تشرين الثاني 2007.

وفي سياق متصل، تزور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس منطقة الخليج حيث تلتقي مطلع الأسبوع المقبل قادة ومسؤولين عربا لحضّهم على المساعدة في إعادة إعمار العراق.
وبعد اجتماع الاثنين في البحرين مع نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول خليجية تشارك رايس الثلاثاء في الكويت في مؤتمر دول الجوار العراقي.
وكانت رايس صرحت في واشنطن الخميس بأنها ستطلب من قادة دول الخليج العربية (السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين) أن "تفي بوعودها" بتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع الحكومة العراقية.

من جهتها، ذكرت الحكومة المصرية أنها ستنتظر حتى تتحسن الظروف الأمنية قبل أن ترسل سفيرا جديدا إلى العراق.
يذكر أن مسلحين خطفوا سفير مصر إلى العراق وقتلوه عام 2005.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الجمعة "إن مصر التي فقدت سفيرا على الأرض العراقية لن تعود بدون توفير كافة الضمانات الأمنية لأبنائها حينما تقرر عودتهم"، على حد تعبيره.
هذا وقد أُعلن في القاهرة أن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير محمد بدر الدين سيمثّل بلاده في مؤتمر الكويت لدول الجوار العراقي الذي سينعقد على مستوى وزراء الخارجية.

في دمشق، عقد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر اجتماعا ثانيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل صباح السبت للبحث في تهدئةٍ بين حماس وإسرائيل في غزة
والإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت الذي خُطف في حزيران 2006.
وكان كارتر الذي يقوم بجولة لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط أجرى محادثات مطوّلة مع مشعل مساء الجمعة.
ونُقل عن القيادي في حركة حماس محمد نزال تصريحه لوكالة فرانس برس بأن الرئيس الأميركي الأسبق طالب "بالتهدئة وببادرة حسن نية" من حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
يشار إلى أن محادثات كارتر مع مسؤولي حماس أثارت انتقادات شديدة من إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تعتبران حماس منظمة إرهابية.

هذا وقد وصل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى الرياض في وقتٍ لاحقٍ السبت في إطار جولته الحالية على عدد من دول المنطقة.
ومن المقرر أن يبحث كارتر مع عدد من كبار المسؤولين السعوديين آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وبعض القضايا المتعلقة بالمنطقة العربية.

في طهران، اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في تصريحاتٍ نُشرت السبت أن سعر 115 دولارا لبرميل النفط منخفض جدا. ونُقل عنه القول في هذا الصدد إن "سعر 115 دولارا لبرميل النفط رقم مخيّب للآمال في السوق الحالية والنفط سلعة استراتيجية ويجب أن تصل إلى قيمتها الفعلية"، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن برميل الخام الأميركي الخفيف سجّل سعر 117 دولارا في بورصة نيويورك مساء الجمعة قبل أن يتراجع بضعة سنتات في وقت لاحق.
وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني الذي تعد بلاده رابع أكبر مصدّر للنفط في العالم عشية انعقاد منتدى الطاقة العالمي في إيطاليا.
وينعقد المنتدى الذي يجمع كبار المسؤولين في مجال الطاقة من الدول المنتجة والمستهلكة إضافةً إلى رؤساء ومديري كبريات الشركات النفطية العالمية حتى الثلاثاء على خلفية ارتفاع كبير في أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الكويت عصر السبت في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعدد من كبار المسؤولين.
وأُفيد بأن المحادثات سوف تتركز على تعزيز التعاون الثنائي وتطورات الوضع في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.

في زيمبابوي، بدأت السبت عملية إعادة فرز جزئية للأصوات في الانتخابات العامة التي نُظّمت في 29 آذار الماضي.
وتجرى هذه العملية في 23 دائرة من 210 دوائر انتخابية في البلاد.
وكان حزب الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية بزعامة الرئيس روبرت موغابي الحاكم منذ 28 عاما خسر رسميا الانتخابات التشريعية. غير أن نتائج عملية إعادة فرز الأصوات يمكن أن تتيح لهذا الحزب استعادة الأغلبية في مجلس النواب حيث لم يحصل إلا على 97 مقعدا مقابل 109 للحركة من اجل التغيير الديمقراطي أبرز أحزاب المعارضة.
هذا فيما لم تُنشر حتى الآن نتائج الانتخابات الرئاسية التي كان من أبرز مرشحيها الرئيس موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي.

ظَهَر السفير الباكستاني في أفغانستان طارق عزيز الدين الذي فُقد في شباط الماضي ظَهر في شريط فيديو بثته قناة العربية التلفزيونية الفضائية السبت. وقال عزيز الدين إنه محتجز لدى متشددي طالبان وحضّ حكومته على الوفاء بمطالب هذه الحركة.
وظهر السفير الباكستاني في الشريط وهو محاط بمجموعة من المتشددين المسلحين.

أخيراً، وفي إسلام آباد، أعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى بنَجاحٍ السبت تجربة على إطلاق صاروخ ذاتي الدفع بعيد المدى.
ونُقل عن الجيش قوله في بيان إن "الصاروخ شاهين 2 يبلغ مداه ألفي كيلومتر ويمكنه حمل رؤوس حربية نووية وتقليدية."
وأُفيد بأن رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني شاهَدَ تجربة إطلاق الصاروخ وهنّأ المهندسين والعلماء على تحقيق ما وصفه
بـ "حدث مهم" في مساعي بلاده الرامية إلى تعزيز التوازن الاستراتيجي في جنوب آسيا.

على صلة

XS
SM
MD
LG