روابط للدخول

خبر عاجل

التيار الصدري يرى ان العملية في البصرة سياسية وليست أمنية والمالكي يمهل المسلحين فيها إثنتين وسبعين ساعة لإلقاء أسلحتهم


كفاح الحبيب ورواء حيدر

تجددت الإشتباكات بين جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في شتى أنحاء مدينة البصرة لليوم الثاني على التوالي.
وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول طبي في المدينة قوله ان أربعين شخصا قتلوا، وأصيب مئتان منذ بدء الاشتباكات وحتى صباح الاربعاء ، وذكر أن القتلى من المدنيين والمسلحين وقوات الأمن، فيما قالت الشرطة ان الاشتباكات العنيفة بين الجانبين تجددت في خمسة أحياء في البصرة بعد فترة هدوء قصيرة مع مواصلة قوات الجيش العراقي عملياتها لتطهير المدينة من المسلحين، وفرض حظر تجوال ليلي على عدد كبير من المدن في جنوب العراق، في وقت توالت قذائف المورتر والقذائف الصاروخية بالسقوط على نقاط التفتيش التابعة لقوات الامن وعلى قواعدها.
مستمعينا الأعزاء للإطلاع على الأوضاع التي تشهدها مدينة البصرة ، تحدثت إذاعة العراق الحر الى الصحفي البصري غالب خزعل وسألته أولاً عن تأثير الإشتباكات المسلحة على شوارع وأحياء المدينة، فقال:
(مقابلة مع غالب خزعل)
وفي السياق نفسه أكد المتحدث بإسم العملية الأمنية الجارية في البصرة اللواء عبد الكريم خلف، تأمين مركز المدينة وضواحيها بعد أن حققت المراحل الأولى من عملية (صولة الفرسان) أهدافها بنجاح تام، وقال في تصريح لإذاعة العراق الحر ان العملية تستهدف تنفيذ أوامر قضائية للقبض على المجرمين حسب تعبيره :
(صوت خلف 1)
من جهته أكد مسؤول مكتب الصدر في البصرة السيد حارث العذاري مواصلة الدعوة الى التهدئة، كاشفاً في حديث لإذاعة العراق الحر فتح قنوات للحوار مع الحكومة لنزع فتيل الأزمة :
(صوت العذاري 1)
وإتهم العذاري الحكومة بأنها تجاهلت رأي مجلس محافظة البصرة والقوى السياسية فيها، مشيراً الى ان العملية سياسية تستهدف التيار الصدري قبل أن تكون أمنية:
(صوت العذاري 2)
إلا ان اللواء عبد الكريم خلف قال ان تصوير عملية البصرة وكأنها إستهداف لعناصر التيار الصدري أمر خاطئ:
(صوت خلف 2)
الى ذلك شهدت العاصمة بغداد ايضا اشتباكات في مدينة الصدر، وقال مصدر طبي ان أربعة عشر شخصا قتلوا كما أصيب أكثر من مئة وأربعين في اشتباكات بين قوات الامن ومسلحين، وتابع أن الضحايا بينهم نساء وأطفال حوصروا وسط اطلاق النيران في الاشتباكات التي اندلعت يوم الثلاثاء واستمرت أثناء الليل.
من جهتها أكدت القوات الأميركية إنها قدمت الدعم للأجهزة الأمنية العراقية في تلك المواجهات لملاحقة من سمتهم بالخارجين عن القانون.
المتحدث باسم الجيش الاميركي اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر أفاد بأن اثنين من قوات الامن العراقية قتلا في هجوم على نقطة تفتيش في مدينة الصدر في ساعة متأخرة من الليل، مؤكداً ان القوات الاميركية عززت نقطة التفتيش وقال ان عربة مدرعة أميركية دمرت في انفجار قنبلة مزروعة في الطريق كما وقع عدد من الهجمات الصاروخية على المنطقة خلال الليل.
الكولونيل ستيف ستوفر قال أن الدعم شمل عمليات قتالية اضافة إلى مشاركة طائرات الهليكوبتر الأميركية في العملية التي إستهدفت أماكن تقع إلى الشمال من المدينة.
وكان شهود عيان من مناطق مختلفة بمدينة الصدر قالوا إن القوات الأمريكية طوقت المدينة عصر الثلاثاء واغلقت جميع المنافذ وحلت محل القوات العراقية في مداخل المدينة.
----- *** -----

قالت مجلة تايم الأميركية ان العملية العسكرية واسعة النطاق في البصرة ستحدد نتيجة المعركة مع الميليشيات.
المجلة قالت في تعليق نشر على موقعها مساء الثلاثاء إن على رئيس الوزراء نوري المالكي أن يحسم المعركة لصالحه ويخضع جميع الميليشيات في البصرة، واشارت إلى إمكانية أن يقدم رئيس الوزراء بعض التنازلات في بغداد ليحافظ على تماسك حكومته.
وترى التايم إن هذه اللحظة بالنسبة للمالكي تمثل عرضاً حاسماً للقوة، فضلاً عن انها تبين انه لم يكن للحكومة العراقية إلاّ التأثير القليل في الأوضاع في البصرة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتشير المجلة الى تقارير قالت في وقت سابق إن الجيش العراقي يستهدف في حملته هذه جيش المهدي الذي يسيطر على أغلبية مناطق شمال البصرة، وتنقل عن مسؤولين عراقيين قولهم إن العملية ستتواصل حتى إخضاع الميليشيات جميعها.
وتقول التايم إن حكومة المالكي والجيش العراقي في حاجة ماسة الآن لتحقيق نصر عسكري كبير. إذ أن اكثر الفضل في تقليل العنف في العراق على مدى العام الماضي قد عزي إلى ستراتيجية اندفاع الجيش الأميركي، والى العشائر السنية التي أخذت جانب مقاتلة تنظيم القاعدة.
مستمعينا الكرام لإلقاء مزيد من الضوء على الأسباب الكامنة وراء تنفيذ عملية أمنية كبيرة في البصرة، تحدثنا الى المحلل السياسي هاشم الحبوبي وسألناه أولاً عن إستبدال الهجوم المقرر على عناصر تنظيم القاعدة في الموصل بعملية أمنية في البصرة ، فقال:
(هاشم الحبوبي 2)
وفي جواب على سؤال لإذاعة العراق الحر عن إمكانية أن تمثل عملية صولة الفرسان في البصرة تحولاً في طبيعة المعركة ضد الإرهاب ، قال المحلل السياسي هاشم الحبوبي :
(هاشم الحبوبي 1)

على صلة

XS
SM
MD
LG