روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الأميرکية


أياد الکيلاني

محطتنا الأولى ضمن جولتنا على الشأن العراقي في الصحافة الأميركية عند تقرير لصحيفة New York Times تنسب فيه إلى عضوين كبيرين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي مطالبتهما بإجراء تدقيق شامل للطريقة التي ينفق بها العراق عائداته النفطية المتزايدة، وذلك وسط تقديرات متضاربة لما استثمره العراق في إعادة بناء بنيته التحتية وفي توفير الخدمات الأساسية لمواطنيه.
وتمضي الصحيفة إلى أن الطلب – الذي تم إرساله يوم الجمعة إلى كبير مسئولي مكتب المحاسبة الحكومي الأميركي David Walker – يقدر بارتفاع إيرادات العراق النفطية خلال عام 2008 الجاري إلى نحو 56 مليار دولار نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار النفط.
وعبرت رسالة لجنة القوات المسلحة – بحسب تقرير الصحيفة – عن قناعة اللجنة بأن دافعي الضرائب الأميركيون تحملوا حصة الأسد في تمويل إعادة بناء العراق خلال السنوات الخمس الماضية، في الوقت الذي حقق فيه العراق مليارات الدولارات من الإيرادات النفطية خلال الفترة ذاتها، وهي أموال وجدت طريقها إلى مصارف غير عراقية.
أما المسئولون العراقيون، فتنقل عنهم الصحيفة قولهم إنهم يواجهون عقبات كبيرة فيما تبدو مهمة واضحة متمثلة في إنفاق مالهم الوفير، ويشيرون إلى أن العاملين يتعرضون إلى الاعتداء، كما هجر مهندسون وخبراء مقاولات وظائفهم الحكومية، في الوقت الذي تمتنع فيه شركات الإنشاءات عن تولي الأعمال الواقعة في مناطق غير آمنة وتفتقر بالتالي إلى مستلزمات البناء.
وخلص السيناتوران Carl Levin وJohn Warner في رسالتهما إلى إثارة التساؤل المخيم على مجمل جهود إعادة البناء في العراق: لما لم تنفق الحكومة العراقية المزيد من إيراداتها النفطية على مشاريع إعادة البناء وتطوير الاقتصاد وتوفير الخدمات الأساسية؟ - بحسب ما أوردت الـNew York Times.

** *** **

صحيفة Los Angeles Times تشير في تقريرها إلى أن الغموض والريبة تحيطان باكتشاف مقبرة جماعية تحتوي على ما لا يقل عن 50 – وربما 100 – جثة، من بينها جثث بعض الأطفال، في أحد الوديان على ضفاف نهر ديالى قرب مدينة الخالص، في أحد بساتين النخيل والأشجار المثمرة المطلة على النهر، إلى الشمال مباشرة من مدينة بعقوبة.
وتمضي الصحيفة إلى أن المقابر الجماعية ظلت خلال السنوات الخمس الماضية مقترنة بأذهان العراقيين بفضائع نظام صدام، إلا أن الأسلوب ذاته بات مألوفا في القتال الطائفي الدائر بين الشيعة والسنة والذي يهدد بتمزيق البلاد.وتتابع الصحيفة بأن السلطات العراقية ألقت القبض على رئيس بلدية الخالص للاشتباه في تورطه في مثل هذا النشاط، موضحة بأن الخالص تعتبر مركزا لرجال ميليشيا لها صلات بجيش المهدي، رغم كون المناطق الزراعية المحيطة بها خاضعة لسيطرة السنة المتطرفين.

على صلة

XS
SM
MD
LG