روابط للدخول

خبر عاجل

إيران ما تزال مصدر أسلحة لعناصر حركة طالبان


طارق سلمان

أكد المسؤولون الأفغان والأميركيون أن شحنات الأسلحة الإيرانية أو التي تمر عبر الأراضي الإيرانية ما تزال تتدفق على مقاتلي حركة طالبان في المناطق الواقعة غرب أفغانستان. السلطات الأفغانية عثرت مؤخرا على مخبأ للأسلحة يحتوي على عدد كبير من الألغام المضادة للأفراد والدبابات في إقليم (فـَرَح) على الحدود الإيرانية. وهذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها العثور على تلك الكميات من السلاح.

أعلنت السلطات الأفغانية أنها عثرت على مخبأ أسلحة في إقليم فرح غرب أفغانستان على الحدود مع إيران. المخبأ يحتوي على 130 من الألغام المختلفة الأنواع بينها 40 يمكن تفجيرها عن بعد. وهناك اتهامات بأن مصدر تلك الأسلحة هو إيران. رئيس شرطة إقليم فرح الجنرال خيلباز شيرازي أبلغ إذاعة العراق الحر أن الأسلحة كانت مخبأة في منزل يعود إلى أحد قادة حركة طالبان ويدعى ملا عبد الغني:
"اكتشفنا مخبأ يضم مجموعة كبيرة من الألغام الأرضية المضادة للأفراد والدبابات في منطقة (أناردارا) في إقليم فرح. ويبدو أنها جلبت من إيران غير أن الشخص المسؤول عن ذلك تمكن من الهرب. وقد تم تدمير الأسلحة والمخبأ بالكامل."

ويؤكد الجيش الأميركي أن تلك الأسلحة إما أن تكون صنعت في إيران أو مرت عبر أراضيها ووصلت إلى مسلحي طالبان. لكن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قال إنه لا يوجد دليل يؤكد ارتباط الحكومة الإيرانية بشحنات الأسلحة تلك. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال في حزيران الماضي إنه لا يوجد دليل يشير إلى دور إيراني مباشر بتهريب الأسلحة إلى حركة طالبان. وأضاف غيتس أن من المحتمل أن تستخدم حركة طالبان أموال مبيعات المخدرات في شراء تلك الأسلحة من مجموعات إرهابية. غير أن المسؤول الأميركي أوضح أن الكميات الكبيرة من الأسلحة الإيرانية الصنع التي تم العثور عليها في أفغانستان تجعل من الصعب الاعتقاد بأنها هربت من دون علم السلطات الإيرانية. من جهته قال نائب وزير الخارجية الأميركي جون نغروبونتي في أيلول الماضي إن واشنطن قدمت شكوى إلى بكين حول أسلحة صينية شحنت إلى إيران ووصلت إلى مقاتلي طالبان.

ويتفق محللون مستقلون مع الرأي القائل بأن من الصعب تهريب تلك الكميات من الأسلحة بدون علم بعض المسؤولين الكبار في طهران. الصحافي الباكستاني، أحمد رشيد، مؤلف كتاب (طالبان)، قال إنه لا يوجد ثمة شك بأن الحكومة الإيرانية تقدم الدعم المالي والتسليحي لمختلف الجهات في أفغانستان بضمنها حركة طالبان:
”للإيرانيين علاقات بالعديد من بالزعماء وأمراء الحرب في غرب أفغانستان. أعتقد أن إيران تلعب على مختلف الجبهات في النزاع الأفغاني. وإذا كان الإيرانيون مقتنعين بأن الأمريكان قادرون على إضعافهم غرب أفغانستان فمن المحتمل أن تعمد إيران إلى تنشيط عملائها هناك."

إلى ذلك يرى الخبير في الشؤون الإيرانية آليكس فاتانكا أن اكتشاف العديد من الأسلحة الصينية أو الإيرانية الصنع مؤخرا يشير إلى أن لطهران دورا غير مباشر على الأقل في تسليح مقاتلي حركة طالبان. فاتانكا قال لإذاعة العراق الحر إن مهربي المخدرات شرق إيران غير قادرون على إرسال تلك الكميات من السلاح إلى مقاتلي طالبان بدون موافقة مسؤولين في الحكومة الإيرانية.

على صلة

XS
SM
MD
LG