روابط للدخول

خبر عاجل

باكستان: تبادل الاتهامات بشأن اغتيال بينظير بوتو


طارق سلمان


تبادلت الحكومة الباكستانية ومتشددون محليون الاتهامات حول عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو. ففي الوقت الذي قالت الحكومة إن لديها تسجيلا لمحادثة هاتفية تؤكد ضلوع المتشدد الباكستاني المرتبط بتنظيم القاعدة يدعی بيت الله محسود بعملية الاغتيال، نفى المتحدث باسم محسود ذلك الاتهام، معتبرا أنه مجرد دعاية حكومية. في هذه الأثناء أثارت موجة الاضطرابات التي تلت عملية الاغتيال مخاوف من عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الثامن من الشهر المقبل.

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية جاويد إقبال شيما أن السلطات الباكستانية تعرف الجهة التي تقف وراء اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة وزعيمة حزب الشعب المعارض بينظير بوتو. وكانت بوتو لقيت حتفها في هجوم انتحاري أثناء مهرجان خطابي حاشد كانت تعقده في مدينة راولبندي يوم الخميس الماضي.
واتهم شيما المتشدد الباكستاني المرتبط بتنظيم القاعدة بيت الله محسود بالتورط في اغتيال زعيمة المعارضة. وقال للصحافيين:
"لدى السلطات الباكستانية تسجيل لمحادثة تؤكد أن بيت الله محسود وراء اغتيال بينظير بوتو. لقد تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتراض مكالمة هاتفية يهنئ فيها محسود جماعته على تنفيذ هذا العمل الجبان."

لكن مولوي عمر المتحدث باسم المتشدد الباكستاني محسود نفى أن تكون لهذا الأخير أية صلة بالحادث، معتبرا الاتهام مجرد دعاية حكومية.
الى ذلك نفى مسؤولون في حزب الشعب، نفوا المزاعم الحكومية واتهموا السلطات بالفشل في توفير الأجواء الأمنية المناسبة. كما أنهم يحققون في فرضية وزارة الداخلية الباكستانية التي تقول إن سبب وفاة بوتو كان ارتطام رأسها بعارضة سقف سيارتها أثناء الهجوم الانتحاري.

في غضون ذلك أصدر الرئيس برويز مشرف أمرا لكبار القادة الأمنيين باتخاذ إجراءات مشددة ضد المتسببين في الاضطرابات التي أدت إلى مقتل نحو 30 شخصا وألحقت أضرارا بالمباني الحكومية والممتلكات العامة. لكن هناك أصواتا مدنية شجبت تدمير الممتلكات، وقال المواطن الباكستاني أكرم:
"لدى المواطنين الحق في الاحتجاج، لكن إحراق المحال ورمي الحجارة وتدمير الممتلكات أساليب خاطئة في التعبير عن الاحتجاج."

وقد ألقت حادثة اغتيال بوتو ظلالا من الشك على إمكانية إجراء الانتخابات العامة المقررة في الثامن من كانون الثاني. وحثت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون لباكستان الرئيس مشرف على إجراء الانتخابات في موعدها آملين أن تمهد الطريق أمام العودة إلى الحكم الديمقراطي الذي أوقف العمل به منذ عام 1999 حين تسلم مشرف السلطة بانقلاب عسكري.
ودعت اللجنة المشرفة على الانتخابات من جهتها إلى عقد اجتماع طارئ يوم الاثنين 31 الشهر الجاري لبحث مدى تأثير اغتيال بينظير بوتو على الحملة الانتخابية. يشار إلى أن نواز شريف رئيس وزراء باكستان الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض أعلن عن نية حزبه مقاطعة الانتخابات، لافتا إلى أن اغتيال بوتو يعني عدم إمكانية القيام بحملة انتخابية.

على صلة

XS
SM
MD
LG