روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن الغراقي في الصحف البريطانية الصادرة يوم الاحد 18 تشرين الثاني


أياد الكيلاني

محطتنا الأولى ضمن جولتنا على الصحافة البريطانية عند تقرير للـSunday Times تنسب فيه إلى خاطفي الرهائن البريطانيين الخمسة قولهم إن فترة احتجاز الرهائن قد تطول سنوات عدة ما لم يتم الإفراج عن (قيس الخزعلي) – كبير المتحدثين السابق عن جيش المهدي الذي احتجزته القوات الأميركية في أعقاب تدبيره هجوما راح ضحيته خمسة من الجنود الأميركيين.
أما البريطانيون الخمسة – وهم خبير استشاري في مجال تقنية المعلومات وأربعة من حراسه – فكانوا قد اختطفوا من وزارة المالية العراقية، وجاء التحذير الأخير حول مصيرهم ضمن شريط فيديو تم تسليم نسخ منه إلى عائلاتهم. الشريط، الذي يتضمن مناشدتهم الحكومة البريطانية للمساعدة في الإفراج عنهم، يظهر المخطوفين – بحسب الصحيفة – وهم في حالة صحية جيدة. وتفيد المصادر بأنهم يتغذون بشكل جيد ويمكنهم مشاهدة قنوات التلفزيون الفضائية.
وتنسب الصحيفة إلى مسئولين كبار في الحكومة العراقية نقلهم وعودا من الخاطفين بأنهم لن يتعرضوا إلى الأذى، مؤكدين بأنهم سيظلون في الأسر مهما طالت المدة اللازمة للإفراج عن (الخزعلي).
كما ينقل التقرير عن مصادر حكومية عراقية أن الأسابيع القليلة المنصرمة شهدت عقد ثلاث جلسات تفاوض على الأقل بين وسطاء عن الخاطفين ومسئولين بريطانيين وأميركيين وعراقيين. كما تنقل الـSunday Times عن وزارة الخارجية البريطانية أن الكثير يجري خلف الكواليس، إلا أن الأمر بالغ الحساسية وليس في وسع الوزارة الخوض في التفاصيل.

صحيفة Sunday Telegraph في تقرير لها من الولايات المتحدة أن القادة العسكريين الأميركيين في العراق يحثون كبار المسئولين بوزارة الدفاع (البنتاغون) على تخويلهم باستخدام سلاح جديد مخصص لتفرقة المتظاهرين الغاضبين والعابثين، وهو سلاح يستند في فعاليته إلى إطلاق موجات حرارية غير فتاكة.
وكان الكولونيل Kirk Hymes – وهو ضابط مدفعية سابق في سلاح المارينز والمدير الحالي للمديرية العسكرية المكلفة تطوير أسلحة غير فتاكة – أكد للحاضرين إلى استعراض أجرته مديريته لقدرات السلاح الجديد بأن هذه المنظومة تعتبر بديلا آمنا وفعالا عن الطلقات البلاستيكية القادرة على إلحاق الإصابة وربما القتل ولا يتجاوز مداها الفعال 75 مترا، في الوقت الذي يمكن لسلاح الموجة الحراري أن يستهدف المشاغبين من على بعد 750 مترا، وهو يعمل من خلال بث موجات لاسلكية قوية من هوائي مثبت على سيارة يشبه طبق استقبال القنوات الفضائية، ما يجعل الجزيئات في جلد المستهدف ترتجف بعنف مسببة شعورا بالحرق. ومضى Hymes إلى القول: إننا نحسن إخافة الناس بواسطة الصراخ، ومضينا في تطوير فن القتال الفتاك منذ عصر قابيل وهابيل، ولكننا بدأنا ندرك في أماكن مثل العراق بأننا بحاجة إلى رد يقع بين الصراخ وإطلاق النار، وهو ما يوفره لنا هذا السلاح.

على صلة

XS
SM
MD
LG