روابط للدخول

خبر عاجل

تطورات الازمة مع تركيا


رواء حيدر

قال مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه اليوم أن رئيس الجمهورية جلال طلباني ابلغ وزير الخارجية التركي الذي زار العراق يوم الثلاثاء أن بغداد قد تسلم قادة الانفصاليين من حزب العمال الكردستاني.
انباء ذكرت أن بين المطلوبين شخصيات عراقية منهم النائب محمود عثمان ومسرور مسعود برزاني ووزير الثقافة في إقليم كردستان فلك الدين كاكائي.
النائب محمود عثمان من التحالف الكردستاني شكك في صحة هذا الأمر إذ قال:
( صوت محمود عثمان )

وزير الخارجية هوشيار زيباري كان قد نفى في مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية تركيا الزائر علي بابجان، نفى أن يكون العراق قد تسلم قائمة باسماء مطلوبين عراقيين:
( صوت هوشيار زيباري )

غير أن النائب محمود عثمان قال لاذاعة العراق الحر:
( صوت محمود عثمان )

هذا وسيتوجه وفد عراقي إلى انقرة يوم الخميس لمناقشة الازمة مع تركيا، حسب ما أعلن مسؤول في السفارة العراقية في أنقرة وهو ما أكده مسؤول تركي الذي رفض الكشف عن اسمه. المسؤول وصف هذه المحادثات المرتقبة بكونها الفرصة الاخيرة حسب قوله. وذكرت الانباء أن وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي سيرأس وفد العراق.

في هذه الأثناء أصدرت قيادة إقليم كردستان بيانا حول الازمة ويتضمن أربع نقاط مقتضبة بعض الشئ بينت سياسة الاحزاب الكردستانية وحكومة الاقليم. اول هذه النقاط بيّن عدم الايمان باستخدام العنف وسيلة لتحقيق الاغراض السياسية وأكدت النقطة الثانية في بيان القيادة الكردية عدم القبول باستخدام الاراضي العراقية كقاعدة لتهديد امن دول الجوار بينما طلب البيان في نقطته الثالثة من حزب العمال الكردستاني عدم اعتماد العنف وحث على اللجوء إلى الوسائل السياسية والدبلوماسية وعلى التخلي عما دعاه بالاساليب غير المجدية والالتزام بوقف اطلاق النار وعدم العودة الى العمليات المسلحة. البيان عبر أيضا عن ادانته كافة أنواع العمليات الارهابية من أي نوع كان كما اكد رغبة القيادة الكردية في بناء صداقات مع شعوب المنطقة والالتزام بحسن الجوار.
بيان القيادة الكردية صدر إثر إعلان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بانها ستغلق مكاتب حزب العمال الكردستاني وستحرم نشاطاته داخل الأراضي العراقية. بيان الحكومة العراقية وصف حزب العمال الكردستاني التركي بكونه منظمة إرهابية سيئة.
النائب محمود عثمان تساءل في حديث مع ملف العراق عما تعنيه الحكومة بكلمة مقرات:
( صوت محمود عثمان )

بيان رئاسة إقليم كردستان صدر أيضا بعد يوم واحد من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف نشاطاته المسلحة اعتبارا من يوم الاثنين الماضي.
وكان وزير خارجية تركيا علي بابجان قد زار بغداد يوم الثلاثاء واخذ وعدا من الحكومة العراقية بدعم تركيا في محاربة الإرهاب. كما ورد على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري:
" لن نسمح لأي حزب أو جماعة بما في ذلك حزب العمال الكردستاني التركي بتسميم علاقاتنا الثنائية وقد أكدت لوزير الخارجية التركي بان الحكومة العراقية ستعمل بشكل فاعل على مساعدة تركيا في مواجهة هذا التهديد ".

في هذه الأثناء أيضا بحث رئيس الجمهورية جلال طلباني الأزمة مع تركيا مع سفير بريطانيا في بغداد كريستوفر برينتس وأكد بيان صدر عن طلباني على تأكيد الطرفين على ضرورة حل الأزمة بالطرق السياسية والدبلوماسية. طلباني اكد أن "الدستور يمنع وجود أي مجاميع مسلحة تستخدم الأراضي العراقية لتهديد أمن دول الجوار".
النائب محمود عثمان ايد أن حل الأزمة مع تركيا يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا.
( صوت محمود عثمان )

هذا ويعقد برلمان كردستان جلسة اليوم لمناقشة الأزمة مع تركيا.

المحلل جبر عزيز شيال رأى في حديث مع ملف العراق أن على إقليم كردستان اتخاذ الخطوات اللازمة لحل هذه الأزمة مع تركيا.
( صوت جبر عزيز شيال )

هذا وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اوردغان أن بلاده لا يمكنها الانتظار للابد حتى تتحرك الحكومة العراقية ضد الانفصاليين في شمال العراق.
أجرى اوردغان مباحثات مع نظيره البريطاني غوردن براون في لندن وقال أن تركيا انتظرت طويلا تحركا من الحكومة العراقية إزاء حزب العمال الكردستاني التركي دون جدوى.
اوردغان قال أيضا انه سيواصل مشاوراته مع قوات التحالف ومع الحكومة المركزية في بغداد ليرى إن كان لهم تأثير على المنطقة الشمالية، حسب قوله، غير انه أضاف أن تركيا ستنظر من الآن فصاعدا إلى البعد العسكري.
لم يحدد اوردغان موعدا لعملية عسكرية محتملة غير انه أكد أن لتركيا الحقَ في مهاجمة معسكرات حزب البي كي في أي وقت تراه مناسبا كما تحدث عن احتمال فرض عقوبات تجارية على العراق.
هادي العامري رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب قال لملف العراق.
( صوت هادي العامري )

يذكر هنا أن الجيش التركي هو ثاني اكبر جيش في حلف شمالي الأطلسي وقد حشد مائة ألف من القوات على الحدود تدعمها دبابات وطائرات ايف 16 ومروحيات مقاتلة.
من جانب آخر، عبرت الولايات المتحدة عن عدم رضاها عن جهود إقليم كردستان للسيطرة على الانفصاليين من أكراد تركيا وقال ديفيد ساترفيلد المنسق الأميركي لشؤون العراق وهو مستشار بارز لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أن تصريحات بالادانة صدرت عن حكومة إقليم كردستان لانفصاليي حزب العمال الكردستاني وهو امر جيد غير أنها غير كافية وشدد على ضرورة البدء باتخاذ إجراءات ونبه إلى عدم اتخاذ أي فعل يُذكر ضد هذه المجموعة الإرهابية، حسب قوله. ساترفيلد أضاف أن القيادة الكردية عارفة بهذا الأمر ونحن لسنا راضون عن عدم قيامهم بفعل إزاء حزب البي كي كي.
في واشنطن أيضا اثنى دانييل فريد مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوربية، اثنى على موقف الحكومة التركية واصغائها إلى المخاوف الدولية غير انه قال أن أي عملية عسكرية تركية تثير القلق غير أنه أضاف بالقول بان أي دولة تتعرض إلى هجمات متكررة من الإرهابيين سيكون لها رد فعل قوي. كما قال أن المسألة لا تتعلق بمنع الولايات المتحدة الأتراك من عملية عسكرية غير أن الأمر يمثل تحديا حول كيفية التعامل مع هجمات بي كي كي التي أثارت الرأي العام التركي. فريد قال أيضا أن الأتراك غاضبون غير انهم لا يتصرفون على أساس عاطفي بل على أساس تفكير عميق بمصالحهم الوطنية وعلى أساس نظرة جدية إلى الخيارات المطروحة وكلها خيارات ليست سهلة.

اياد السامرائي عن جبهة التوافق العراقية اعتبر في حديث مع ملف العراق أن على الحكومة العراقية الاستفادة من رغبة تركيا في حل الازمة بالوسائل السلمية:
( صوت اياد السامرائي )

الاتحاد الاوربي حث من جانبه تركيا على التفكير اكثر من مرة قبل تنفيذ عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني. وقال وزير الشؤون الاوربية في البرلمان الاوربي لوبو آنتونيس أن المجموعة الدولية تساند تركيا في جهودها لمواجهة الارهاب واحترام حكم القانون.

هذا وكانت الأزمة مع تركيا قد اثارت مخاوف سكان المنطقة الشمالية لا سيما المتاخمة للحدود مع تركيا. مراسل إذاعة العراق الحر في دهوك تابع لنا تطور الأوضاع في المنطقة.
( تقرير من دهوك )

على صلة

XS
SM
MD
LG