روابط للدخول

خبر عاجل

وجهة نظر اقتصادية في مشروع قانون النفط الجديد، محادثات عراقية - روسية مرتقبة لإحياء التعاون النفطي


ناظم ياسين

تتضمن هذه الحلقة الجديدة من برنامج (التقرير الاقتصادي) مقابلة مع خبير النفط والاقتصاد العراقي الدكتور محمد علي زيني حول مشروع قانون النفط والغاز الجديد الذي يُتوقع أن يبدأ مجلس النواب العراقي بمناقشته خلال الأيام المقبلة.
كما نستمع إلى متابعة من موسكو عن محادثات عراقية – روسية مرتقبة لإحياء التعاون النفطي الثنائي.

وجهة نظر اقتصادية في مشروع قانون النفط الجديد

من المتوقع أن يناقش أعضاء مجلس النواب العراقي مشروع قانون النفط والغاز الجديد لغرض إقراره قبل نهاية العام الحالي. هذا فيما يؤكد مسؤولون حكوميون ضرورة الإسراع في إقرار المشروع نظراً لأهميته في تنفيذ خطط النهوض بالاقتصاد العراقي.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها بعد إقرار المسودة في شباط الماضي، أشاد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي بمشروع القانون الذي سينظّم توزيع الثروة النفطية في البلاد مضيفاً أن فوائد هذه الثروة هي بمثابة "دعامة راسخة" من أجل توحيد صف العراقيين، على حد تعبيره.
وكان مجلس الوزراء العراقي وافق في شباط الماضي على مسودة قانون النفط والغاز التي تنصّ على أن تتقاسم بغداد والمحافظات العراقية السيطرة والإيرادات من الاحتياطيات النفطية في البلاد. وأحالت الحكومة العراقية المسودة بعد تعديلها إلى مجلس النواب لغرض إقرارها الذي كان متوقعاً بحلول نهاية أيار الماضي في بادئ الأمر. لكن اعتراضات قانونية وسياسية تسببت في إرجاء إقراره لكي يصبح قانوناً ساري المفعول.
يذكر أن الصناعة النفطية العراقية المتهالكة بحاجةٍ إلى استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات لإنعاشها. وأدلى مسؤولون حكوميون بتصريحاتٍ مفادها أن إقرار مشروع القانون الجديد سيؤدي إلى جذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاع النفط العراقي على نحوٍ يرفع من قدرات الإنتاج والتصدير.
وفيما شدد مسؤولون وبرلمانيون على أن قانون النفط والغاز الجديد
من أهم القوانين التي سوف تسهم في دفع عجلة الاقتصاد في حال إقراره أشار عدد من الخبراء في نقاشاتٍ وبياناتٍ وافية خلال الشهور الماضية إلى ضرورة إجراء بعض التعديلات اللازمة عليه وإرجاء مناقشته إلى ما بعد تعديل مواد الدستور العراقي ولا سيما تلك المتعلقة بالثروة النفطية.
وفي المقابلة التالية التي أجريتها عبر الهاتف، يوضح خبير النفط والاقتصاد العراقي الدكتور محمد علي زيني من مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن وجهة النظر القائلة بأنه على الرغم من أهمية مشروع القانون فإنه لا توجد حاجة ملحّة لإقراره في الوقت الحالي.
(المقابلة مع خبير النفط والاقتصاد د. محمد علي زيني)

محادثات عراقية - روسية مرتقبة لإحياء التعاون النفطي

أعلن رئيس إحدى الشركات الروسية النفطية الكبيرة أخيراً أن وفداً حكومياً من بلاده سيتوجه إلى بغداد قريباً لإجراء محادثات بهدف إحياء التعاون النفطي بين العراق وروسيا.
وأعرب المسؤول النفطي الروسي خلال محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات الأميركية المرموقة في نيويورك عن أمله في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق يتيح للشركة النفطية الروسية أن تستأنف العمل في تطوير أحد الحقول العراقية وفقاً لعقدٍ وقّعته في أواخر التسعينات من القرن الماضي.
مزيد من التفاصيل في سياق المتابعة التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر ميخائيل ألاندارنكو:

"أعرب رئيس شركة (لوك أويل) النفطية الروسية واحد الكبيروف عن أمله بأن شركته ستعمل في حقل غرب القرنة – 2 وفقاً للعقد الذي وقّعت عليه (لوك أويل) والجانب العراقي أواخر التسعينيات. جاء ذلك أثناء محاضرة ألقاها الكبيروف في جامعة كولومبيا الأميركية الأسبوع الماضي.
وذكر واحد الكبيروف أنه من المتوقع أن يزور وفد حكومي روسي العراق عما قريب، وسيكون موضوع غرب القرنة من بين المواضيع المطروحة على بساط البحث. ولكن الكبيروف لم يعطِ مزيداً من التفاصيل حول موعد الزيارة وتشكيلة الوفد.
يُذكر أن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني زار موسكو في آب الماضي لمناقشة شتى محاور التعاون مع روسيا في مجال استخراج النفط، بما في ذلك غرب القرنة. وتحاول روسيا ربط موضوع مشاركتها في غرب القرنة بشطب ما يستحق لها من ديون عراقية. إلا أن بعض المسؤولين العراقيين يستبعد ذلك.
مصدر في المكتب الإعلامي لشركة (لول أويل أوفرسيز) التي تمثل مصالح شركة (لول أويل) خارج روسيا رفض في حديث إلى مراسل إذاعة العراق الحر التعليق على آفاق شركة (لوك أويل) في العراق. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إنه من السابق لأوانه إعطاء أي تعليقات حول هذا الموضوع ما لم يُقرّ العراق قانوناً جديداً للنفط.
وفي سياقٍ متصل، أعربت المحللة السياسية الروسية الدكتورة (إلينا سوبونينا) عن تشاؤمها من أن تستطيع شركة (لوك أويل) استرداد نفوذها في العراق كما كان سابقاً."
(تعليق المحللة إلينا سوبونينا عن التعاون النفطي مع العراق)

على صلة

XS
SM
MD
LG